لبنان: الخلاف الجوهري حول شكل لجنة مراقبة تنفيذ القرار 1701
أكد مصدر مقرب من رئيس مجلس النواب اللبناني، أمس الأحد، أن هناك تقدماً ملموساً في مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان، مشدداً على أن الخلاف الأساسي يدور حول شكل لجنة مراقبة تنفيذ القرار 1701، واستمرار المبعوث الرئاسي الأميركي ويتوجه عاموس هوشستاين إلى لبنان غدا الثلاثاء لمراقبة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل لوقف إطلاق النار، وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية حول تقدم الاتصالات بشأن التسوية في لبنان، بينما أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون. ودعا سارلاند مجموعة العشرين إلى إدانة “حماس”. وحزب الله في بيانه الختامي.
ونقلت وسائل إعلام عن مصدر مقرب من نبيه بري قوله: إن «فرص نجاح مشروع اتفاق وقف إطلاق النار مرتفعة»، لافتاً إلى أن «لبنان يقرأ المسودة بالتشاور بين رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحزب الله». وستتبلور الرؤية خلال اليومين المقبلين. وأكد المصدر أنه “لا توجد خلافات جوهرية، إلا على حجم وعدد أعضاء اللجنة التي ستراقب تنفيذ أحكام القرار الدولي 1701 الصادر عام 2006”. وأكد المصدر أن “هناك تقدما ملموسا وإيجابيا في المفاوضات”.
من ناحية أخرى، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر سياسية قولها: إن تل أبيب تتوقع تقدماً كبيراً في مفاوضات وقف إطلاق النار مع لبنان خلال الأيام المقبلة، تزامناً مع زيارة هوشستين. من جهتها، كشفت قناة “كان” الإسرائيلية، عن بعض تفاصيل مشروع اتفاق التسوية بين لبنان وإسرائيل، وأشارت إلى أن الاقتراح ينص على نشر 5000 جندي لبناني في المناطق الجنوبية من البلاد، وهو التزام من جانب إسرائيل بعدم مهاجمة لبنان. وإعادة رسم الحدود البرية بين الجانبين. ويتضمن الاقتراح، بحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية، التزام حزب الله وإسرائيل بقرار مجلس الأمن رقم 1701 ونشر الجيش اللبناني باعتباره القوة المسلحة الوحيدة في جنوب لبنان إلى جانب قوات اليونيفيل. ويشمل ذلك أيضًا منع إعادة تسليح الجماعات المسلحة غير الرسمية في لبنان، وأن يتم بيع أي أسلحة في لبنان أو إنتاجها هناك تحت إشراف الحكومة اللبنانية. كما يخطط لمنح قوات الأمن اللبنانية سلطة “الإشراف على دخول الأسلحة عبر الحدود اللبنانية، والإشراف على المنشآت غير المعترف بها من قبل الحكومة التي تنتج الأسلحة، وتفكيكها وتفكيك أي جيش للبنية التحتية لا يحترم الالتزامات الواردة في الاتفاق”. . الاتفاقية. » وبحسب هيئة البث فإن الاقتراح الأميركي يتضمن أيضاً انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان خلال 7 أيام، على أن يحل محلها الجيش اللبناني تحت إشراف دولي. بالإضافة إلى نزع سلاح المجموعات المسلحة جنوب نهر الليطاني خلال 60 يوما من توقيع الاتفاق.
وفي هذا الصدد، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو أجرى الليلة الماضية مشاورات أمنية مع تقدم الاتصالات بشأن التسوية في لبنان.
في غضون ذلك، أكد الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات الإسرائيلية، يسرائيل زيف، أنه “يجب التوقيع على اتفاق لإنهاء الحرب في لبنان دون الإصرار على شروطه”. ورأى زيف أنه “للأسف لا يشعر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالحاجة إلى أن يشرح علناً إلى أين نتجه بعد 14 شهراً من الحرب”، لافتاً إلى أن “عدد الخسائر البشرية التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي شهرياً في القتال مثير للقلق”.
وبشكل منفصل، قال جدعون سار إنه أجرى مكالمات هاتفية مع نظرائه المشاركين في قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها يوم الاثنين في ريو دي جانيرو، وطالبهم خلالها بعدم إصدار بيان ضد إسرائيل. وأضاف ساعر عبر حسابه على منصة “إكس” أنه “طالب نظراءه بأن يتضمن إعلان القمة الختامي ما أسماه “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، والمطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة وإدانة حركة حماس الفلسطينية . الحركة وحزب الله اللبناني. (وكالات)