طهران ترى فرصة «محدودة» للدبلوماسية في معالجة الملف النووي
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الأحد، أن لبلاده الحق في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم إسرائيلي، مشدداً على أنه هو الذي يحدد الزمان والمكان المناسبين للرد، معتبراً أن هناك فرصة لحل الموضوع. ورغم أن الولايات المتحدة لم تتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لبلاده عبر الدبلوماسية، إلا أنها “محدودة”، وذلك عندما حث سيناتور أميركي جمهوري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على معارضة البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف عراقجي في تصريحات متلفزة، أن إسرائيل تدرك طبيعة الرد الإيراني إذا استهدفت مواقع نووية، على حد قوله. وفيما يتعلق بموضوع الملف النووي الإيراني، قال عراقجي مخاطبا الدول الغربية: “مسارنا النووي في العام المقبل سيكون مسارا حساسا ومعقدا، لكننا مستعدون لأي سيناريو ولأي موقف”. وأضاف: “إذا وصلنا إلى حد المواجهة فنحن جاهزون لهذه المواجهة، وإذا وصلنا إلى حد التعاون فنحن أيضا مستعدون لهذا التعاون”.
وأكد الوزير الإيراني أن طهران مستعدة لاستئناف المفاوضات بشأن الملف النووي، لكنها في الوقت نفسه ستتخذ إجراءات صارمة إذا اتخذ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا ضد إيران. قال وزير الخارجية الإيراني إن هناك فرصة لمعالجة البرنامج النووي لبلاده دبلوماسيا، لكنها “محدودة”.
وقال عراقجي بعد زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى إيران: “لا تزال هناك فرصة للدبلوماسية، حتى لو لم تكن هذه الفرصة كبيرة جدًا. “هناك فرصة محدودة.”
وبشكل منفصل، كشف المتحدث باسم السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام، أنه قال خلال لقائه نتنياهو في القدس: “افعلوا ما يجب عليكم فعله” لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي. وأضاف جراهام، المقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب والذي كان له تأثير كبير في تشكيل سياسة ترامب في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، أنه “قلق أكثر من أي وقت مضى بشأن البرنامج النووي الإيراني”، وفقا للمعلومات الواردة. من خلال موقع أكسيوس. وقال أيضًا إنه “من مصلحة أمريكا ضمان عدم امتلاك النظام الإيراني لأسلحة نووية”. وأضاف: “هذه لحظة حرجة وخطيرة بالنسبة لإسرائيل والعالم أجمع. » ويعتقد أيضاً أن «على واشنطن أن تدعم إسرائيل ضد التهديد القادم من طهران»، على حد تعبيره.
في المقابل، أكد مسؤولون إسرائيليون أن نتنياهو أراد مساعدة ترامب في اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد إيران، بما في ذلك العمل العسكري ضد برنامجها النووي. كان هذا السؤال في مقدمة المواضيع التي تمت مناقشتها خلال لقاء استمر ساعتين بين رون ديرمر المقرب من نتنياهو وترامب في مارالاغو يوم الأحد الماضي.
إلى ذلك، نفى مصدر إيراني مطلع تقريرا إعلاميا أميركيا أفاد بأن إيران أعطت ضمانات بعدم اتخاذ أي إجراء قانوني ضد ترامب على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الأمني قاسم سليماني في العراق عام 2020. بضربة أميركية وافق عليها ترامب.