2.5 مليار دولار تمويلات أوروبية للقطاع الخاص في مصر
القاهرة : الخليج
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي: إن جهود الوزارة نجحت في حشد التمويل بشروط مرنة للقطاع الخاص من البنك الأوروبي وبنوك التنمية الأخرى والشركاء الدوليين بقيمة تزيد عن 2.5 مليار دولار.
وأوضحت الوزيرة أنها “التقت أوديل رينو باسو، رئيس البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، خلال مشاركتها في فعاليات قمة المناخ”، COP29، في “باكو”، عاصمة أذربيجان، حيث الحاضر والمستقبل تمت مناقشة ملف التعاون بين جمهورية مصر العربية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والمشروعات المشتركة وتحديد مجالات التعاون الجديدة في المستقبل بما يتوافق مع أولويات الحكومة المصرية.
تعبئة التمويل المرن
وأضاف الوزير أنه تمت خلال اللقاء مناقشة الجهود المبذولة لحشد التمويل الميسر واستثمارات القطاع الخاص لمشروعات الطاقة في إطار برنامج نوفي.
وأعربت الدكتورة رانيا المشاط عن تقديرها للعلاقات الإستراتيجية المثمرة بين مصر والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، مؤكدة أن هذه العلاقات تعكس استمرار تقدم التعاون بين الطرفين والنجاح في بناء شراكات قوية ومؤثرة، كما أعربت باعتباره البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير الذي يتحمل المسؤولية باعتباره الشريك الرئيسي في التنمية. وقد خلق محور الطاقة في برنامج “نوفي” تجربة استثنائية تمكنت من خلالها مصر، بالتعاون مع البنك الدولي، من تعبئة الاستثمارات المناخية والتمويل الميسر لمشروعات الطاقة المتجددة.
وأوضح الوزير أنه حتى الآن مكنت الجهود المشتركة بين الوزارة والجهات الوطنية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية من توقيع اتفاقيات مشاريع طاقة متجددة مع القطاع الخاص بقدرة 4.7 جيجاوات، مؤكدا أن الجهود مع البنك مواصلة تنفيذ القدرات المستهدفة من البرنامج والمقدرة بنحو 10 جيجاوات، بالتزامن مع إغلاق 12 محطة حرارية بقدرة 5 جيجاوات، تنفيذاً لأهداف الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة. وصول نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة بحلول عام 2030.
وأشار الوزير إلى أن ما تم تحقيقه من خلال برنامج نوفي، خاصة في قطاع الطاقة، دفع العديد من الحكومات إلى استخدام الخبرات المشتركة بين الحكومة وشركاء التنمية لتكرار التجربة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن التعاون بين مصر والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير شهد تقدما ملموسا خلال السنوات الخمس الماضية. وعمل الجانبان بشكل وثيق في مختلف المجالات، مما ساعد على تمهيد الطريق لتحقيق الأهداف التنموية. وهو ما تسعى مصر إلى تحقيقه بما يتماشى مع رؤيتها الإستراتيجية، مشددًا على أهمية تفعيل التعاون مع البنك لزيادة التمويل المبتكر للقطاع الخاص.
دور بنوك التنمية
وأشار الوزير إلى أن دور بنوك التنمية المتعددة الأطراف أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى في ظل المرونة والقدرة على التكيف التي أظهرتها هذه البنوك لمواجهة التحديات الملحة التي تمثلها جائحة كورونا، موضحا ما يعيشه عالمنا اليوم. ويتطلب تعزيز هذا الدور وتحقيق التكامل بين مختلف الأطراف بما يدعم قدرة الدول، خاصة النامية منها والناشئة، على المضي قدماً نحو تنفيذ رؤيتها التنموية، خاصة وأن البنك يسعى جاهداً إلى توسيع نطاق عمله ليشمل المزيد بلدان.
وأعربت الدكتورة رانيا المشاط عن تطلعها للعمل بتعاون أوثق مع البنك الأوروبي، مع التركيز على تنمية رأس المال البشري، خاصة في قطاعي الصحة والتعليم، وتعزيز التنمية الزراعية من خلال مبادرات مثل العيش الكريم، وتطوير القطاع الصناعي، وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع الخاص، مما يساعد على خلق فرص عمل مستدامة وتحقيق النمو الاقتصادي الشامل.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين مصر والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير تعود إلى عام 1991، حيث تعد مصر أحد الأعضاء المؤسسين له، وقرر البنك أن مصر دولة تشغيل محتملة في عام 2012، قبل أن تتحول مصر في عام 2015. إلى دولة كاملة العمليات، والتي تعتبر مصر أحد الأعضاء المؤسسين لها. بالنسبة للبنك الأوروبي، فقد أصبح دولة تعمل بكامل طاقتها في عام 2012، حيث ساعد ذلك في دعم جهود التنمية في مصر من خلال استثمار أكثر من 12 مليار يورو تستهدف الاقتصاد والاقتصاد. القطاعين العام والخاص، من خلال 178 مشروعاً وعملية تمويلية، وأكثر من 80% من هذه الاستثمارات موجهة للقطاع الخاص.