«هاليان»: النمو يدعم الطلب على التوظيف في الإمارات
دبي: حمدي سعد
سيشهد سوق العمل في الإمارات نمواً في عام 2024 مقارنة بعام 2023، مدفوعاً بالنمو المتوقع بنسبة 4.5% في القطاعات غير النفطية، وذلك بفضل الجهود الاقتصادية التي تدعم التنويع الاقتصادي في الدولة. تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة نمواً ملحوظاً في معدلات التوظيف. لعدة أسباب، من أهمها: المبادرات الإستراتيجية التي تهدف إلى استقطاب العمالة الماهرة ورواد الأعمال من جميع أنحاء العالم.
ومن بين هذه المبادرات «التأشيرة الذهبية» التي تشمل المستقلين ورجال الأعمال والعاملين عن بعد وغيرها من المبادرات المحددة التي تهدف إلى جذب رواد الأعمال والمبدعين إلى الدولة.
جاذبية السوق
وقال ستيوارت فراي الرئيس التنفيذي لشركة هاليان التي تعمل في قطاع التوظيف لـ«الخليج»: تم إدخال إصلاحات في قانون العمل الإماراتي لتحسين بيئة العمل في القطاعين العام والخاص، ما يعزز جاذبية سوق العمل، وتساهم البيئة المالية الضعيفة في البلاد في زيادة النمو السكاني وتعزيز النشاط الاقتصادي العام. وبفضل تضافر هذه العوامل، شهد سوق العمل في المنطقة نموا ملحوظا، وهو ما يعكس نجاح الاستراتيجيات المعتمدة في البلاد.
وأوضح أن القطاعين الحكومي والخاص يشهد تقدماً ملحوظاً في التوظيف، لا سيما قطاع التكنولوجيا الذي شهد نمواً كبيراً بفضل المبادرات الحكومية مثل استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي وأجندة دبي الاقتصادية D33.
وتشمل القطاعات الأخرى التي تشهد نمواً قوياً في سوق العمل: الخدمات المالية، والتصنيع، والسياحة، بعد استثمارات كبيرة في التكنولوجيا المالية والمبادرات التنظيمية. كما شهد قطاع التصنيع تقدماً بفضل الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي. التجارة والخدمات اللوجستية.
توجيه الطلب
وأشار فراي إلى أن التوقعات تشير إلى أن العديد من القطاعات ستستمر في قيادة الطلب على الوظائف حتى نهاية عام 2024، بما في ذلك التكنولوجيا والنفط والعقارات واستشارات الأعمال والخدمات والبناء.
ويرجع ذلك إلى النمو المتزايد وارتفاع الطلب على العمل في هذه القطاعات.
على سبيل المثال، ارتفع عدد المهنيين العاملين في قطاع النفط والغاز بنسبة 7% حتى الآن، حيث تتطلع الشركات الكبرى إلى توظيف المزيد من الأشخاص. بالإضافة إلى ذلك، شهدت قطاعات التكنولوجيا والعقارات واستشارات الأعمال والخدمات والبناء نموًا مماثلاً. هذا العام.
تغييرات مهمة
وقال فراي: حققت دولة الإمارات خلال النصف الأول من عام 2024 تقدماً كبيراً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تواصل سعيها لأن تصبح قوة رائدة في هذا المجال حتى عام 2031، الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على العمالة الماهرة العمالة في هذه القطاعات.
أحدث التحول الرقمي تحولاً كبيراً في سوق العمل بدولة الإمارات العربية المتحدة مع زيادة الطلب على المواهب، لا سيما في قطاعي الأمن السيبراني وعلوم البيانات.
المتطلبات الأساسية
وأضاف فراي: يواجه سوق العمل في الإمارات متطلبات أساسية تدفع نحو تنمية الموارد البشرية، لا سيما في قطاعات متسارعة مثل التكنولوجيا، إذ تسعى الإمارات بشكل حثيث إلى استقطاب المواهب المتميزة.
وأطلقت الحكومة العديد من البرامج والشراكات مع الجامعات لدعم الخريجين الإماراتيين، لا سيما في الوظائف المتخصصة في قطاعي التكنولوجيا والمالية، فضلاً عن تطوير القدرات الوطنية الحالية، مما يساعد الشركات الخاصة على تحقيق أهداف التوطين وتوظيف المهارات المحلية.
بالإضافة إلى ذلك، أصبح من الضروري اعتماد نماذج عمل مرنة، وتقديم خيارات العمل عن بعد، مع تحسين بيئة العمل وتوفير مزايا تنافسية للموظفين. وبشكل عام، تعكس هذه المتطلبات التزام دولة الإمارات العربية المتحدة ببناء قوة عاملة تنافسية وشاملة وحديثة.