الإمارات تحتفي باليوم الدولي للتسامح
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم السبت، باليوم العالمي للتسامح، الذي اعتمدته الأمم المتحدة في 16 نوفمبر من كل عام، كمناسبة سنوية لتشجيع التسامح والوحدة بين الشعوب، ونشر قيم التعايش وقبول الآخر.
وتتزامن المناسبة هذا العام مع فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الوطني للتسامح، الذي انطلق يوم الاثنين الماضي ويستمر حتى 18 نوفمبر الجاري، والذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش.
ويتضمن المهرجان مجموعة من الفعاليات الدولية والعامة والحكومية، مثل الملتقى الحكومي حاضنة التسامح، والمنتدى الدولي الأول للحوار الديني والحضاري، الذي ينظم بالتعاون بين الإمارات والنمسا في الإبراهيمية. بيت العائلة، بالإضافة إلى الأنشطة العامة والفنية والتراثية التي تنظم في «حديقة أم الإمارات»، بمشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع.
ويختتم المهرجان بمشاركة وزارة التسامح والتعايش في مؤتمر “الإمارات وطن التسامح” بجامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين. ويشارك في المهرجان عدد من القادة الفكريين والعالميين وقادة الأديان والمعتقدات والقوانين الدينية المختلفة، وعدد من المفكرين البارزين من مختلف دول العالم.
وواصلت الإمارات في عام 2024 القيام بدور مركزي في تعزيز صوت الاعتدال ونشر ثقافة التسامح والانفتاح حول العالم. وفي فبراير الماضي، استضافوا “قمة التحالف العالمي للتسامح” التي ناقشت سبل تعزيز القيم الإنسانية وضمانها. حياة أفضل للإنسانية في المستقبل القريب. وشهدت القمة أيضًا إطلاق “النداء العالمي المشترك من أجل التسامح والتعايش”.
كما نظمت دولة الإمارات “المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح” الذي ناقش القضايا العلمية المتعلقة بتعزيز قيم التسامح والتعايش وأثرها في التواصل مع الآخرين المختلفين ثقافياً وعرقياً واجتماعياً ودينياً. أهمية فهم واحترام الاختلافات الثقافية والاستثمار في تنمية المجتمعات.
وفي أغسطس الماضي، انطلق برنامج «فرسان التسامح» لتمكين المرأة وتعزيز دورها المركزي في نشر قيم التسامح والتعايش داخل أسرتها والمجتمع ككل.
وتمكنت الدولة في السنوات الأخيرة من وضع نفسها ضمن أفضل 20 دولة في العالم في مؤشرات التنافسية العالمية في مجال التسامح والتعايش، وذلك بفضل رحلتها المليئة بالإنجازات في هذا المجال، منذ أن أنشأت في عام 2013 مؤسسة “هداية”. . » المركز الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، أول مؤسسة بحثية تطبيقية مستقلة تدعم الحوار والبحث والتدريب لمكافحة التطرف.
حكماء مسلمون
وفي يوليو 2014، تم إنشاء مجلس هيئة المسلمين السابقين، وفي يوليو 2015، أصدرت الإمارات مرسوماً بقانون بشأن مكافحة التمييز والكراهية. في 8 يونيو 2016، وافق مجلس الوزراء على البرنامج الوطني للتسامح. وفي 21 يونيو 2017، أصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة قانون إنشاء المعهد العالمي للتسامح، كما تم إنشاء المجلس العالمي للمجتمعات الإسلامية في عام 2018.
كما أعلنت الإمارات عام 2019 عاماً للتسامح، وهو العام الذي شهد اللقاء التاريخي بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرانسيس. بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي، الأمر الذي أدى إلى نشر وثيقة الأخوة الإنسانية.
قرار تاريخي
وقادت الإمارات، خلال رئاستها لمجلس الأمن في يونيو 2023، الجهود الرامية إلى اعتماد القرار التاريخي رقم 2686 بشأن التسامح الدولي والسلام والأمن.
وأطلقت دولة الإمارات العديد من الجوائز الدولية تكريماً لجهود الأفراد والكيانات الملتزمة بتعزيز التعايش السلمي، بما في ذلك جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وجائزة محمد بن راشد للتسامح، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي. وجائزة الإمارات العالمية لشعراء السلام.
ركيزة أساسية في هويتنا
أكدت حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان، الرئيسة الفخرية لمؤسسة الإماراتية حقق أمنية، أن الاحتفال باليوم العالمي للتسامح التي اعتمدتها اليونسكو في 16 نوفمبر من كل عام. وهو احتفال بقيم التفاهم والقبول والاحترام التي لا غنى عنها لبناء عالم أفضل، مؤكدا أن التسامح ليس مجرد فضيلة، بل هو ضرورة أساسية لتحقيق الوئام والتعايش. بين الثقافات والأديان والخلفيات المختلفة.
وقالت: «في الإمارات يشكل التسامح ركيزة أساسية في هويتنا الوطنية، وهو إرث قوي غرسه فينا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، من خلال رؤيته لشركة . الذي يحتضن التنوع ويؤمن بأن التعاطف يتجاوز الحدود، وهو ما لا يزال يلهمنا حتى اليوم.
وأضافت: «مؤسسة تحقيق أمنية مستوحاة من هذه القيم من خلال عملنا لتحقيق رغبات الأطفال المصابين بأمراض خطيرة، بغض النظر عن خلفيتهم أو جنسيتهم، ومع كل أمنية نحققها. »
واختتمت شيخة شيخة كلمتها قائلة: «أتقدم بالشكر الجزيل لجميع المتطوعين والشركاء والداعمين للمؤسسة الذين يجسدون قيم الشمول والقبول في تعاونهم ودعمهم.
منارة التسامح والتعايش
وقال الشيخ مروان بن راشد المعلا رئيس مجلس أمناء جمعية أم القيوين الخيرية: إذ نشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للتسامح الذي تبنته اليونسكو في 16 نوفمبر من كل عام، تؤكد دولة الإمارات أن التسامح يشكل ركيزة أساسية لهويتنا الوطنية، ومنهجاً ودستوراً أصيلين للحياة في وطن استمد دروسه من القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. رحمه الله. يؤمن بالتسامح. تخليص البشرية من الصراعات التي يدفع الأبرياء ثمنها. وهذا هو النهج الذي اتبعته دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والذي أرسى أسس التسامح والتسامح. الإنسانية في بيت زايد الخير. وأضاف: إن دولة الإمارات التي تسعى إلى الحياة تلعب دوراً رائداً في تعزيز ونشر السلام في جميع أنحاء العالم، وكذلك في وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر والبابا. بابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس في أبوظبي عام 2019.. تحت رعاية صاحب السمو رئيس الدولة يعتبر معيارا أخلاقيا عالميا للترقي الروابط الإنسانية والقيم الدينية.
وقال: إن دولة الإمارات تسير على الطريق الصحيح لإلهام دول العالم للعيش كجزء من أسرة عالمية واحدة تنعم بالسلام والتسامح والتعايش والمحبة، مكرسة بذلك مكانتها كمنارة للإنسانية.
تعزيز التعايش الإنساني
وأكدت حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، أهمية ترسيخ قيم التسامح ركيزة أساسية، وتحسين التعايش والتفاهم الإنساني بين أفراد المجتمع، ونشر بيئة إيجابية وعالمية. مما يتيح للجميع فرص التفاعل والتواصل البناء.
وأوضحت أن التسامح يتجاوز قبول الآخر، ليصبح دعوة لاحترام حقوق الإنسان، والاعتراف بأهمية الحوار، وبناء جسور التواصل المبنية على الاحترام المتبادل.
تجسيد مفهوم التعايش
وقال خالد علي البستاني مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب: «بمناسبة اليوم العالمي للتسامح أهنئ دولة الإمارات قادتها وشعبها على التقدم النوعي والإنجازات العالمية التي حققتها وحققتها». مما ساهم في إبراز دورها الرائد على المستوى العالمي في تعزيز مفهوم التسامح والسلام والأخوة بين الشعوب. وهذا يؤكد رغبة قيادتنا الرشيدة في تجسيد مفهوم التعايش السلمي بين الأفراد على اختلاف جنسياتهم وأصولهم وثقافاتهم من خلال بيئة محفزة تقوم على مفهوم المساواة والاحترام المتبادل.
زايد غرس قيم الحب
أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد نموذجاً للتسامح واحترام الثقافات، بفضل استقبالها لمختلف الجنسيات من مختلف أنحاء العالم، ومبادراتهم النوعية وجهودهم الكبيرة. جهود. في تعزيز التعايش السلمي وتوسيع ثقافة التواصل وقبول الآخر.
وقالت: «نجحت دولة الإمارات في نشر ثقافة التسامح وترسيخ أواصر التفاهم والأخوة بين الجاليات المتنوعة المقيمة على أرضها، وهو ما يعكس جوهر مجتمعنا وأصالة هويتنا الوطنية ويمثل امتداداً لقيمنا الوطنية». مجتمعنا. نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي غرس فينا قيم التسامح والمحبة.
وقالت الشيخة سعيد المنصوري، المدير العام لمؤسسة دبي لرعاية المرأة والطفل بالإنابة: «التسامح قيمة إنسانية عميقة تعزز استقرار المجتمعات وتثري التعايش بين الثقافات المختلفة. وأكدت أن التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة يجسد طريقاً. للحياة ونهج راسخ يتجلى في مبادراتها الرائدة مثل إنشاء وزارة التسامح والتعايش وإطلاق قوانين مكافحة التمييز والكراهية، بالإضافة إلى الجوائز الدولية مثل جائزة زايد للأخوة الإنسانية. وجائزة محمد بن راشد للتسامح.
ثقافة السلام
أكدت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان أن دولة الإمارات تعيش حالة عميقة من التسامح الإنساني، في ظل قيادتها الحكيمة ومع كافة شرائح المجتمع، وتمكنت من تأمين مكانتها في طليعة العالم في مسائل “التسامح مع الأجانب”. “. بحسب تقرير تنافسية المواهب العالمية الصادر عن معهد إنسياد لعام 2023.
وقالت بمناسبة اليوم العالمي للتسامح: إن إنشاء وزارة للتسامح في فبراير 2016، وموافقة مجلس الوزراء على البرنامج الوطني للتسامح في يونيو 2016، وإعلان عام 2019 عاماً للتسامح في الدولة، كلها أمور المبادرات العملية لروح التسامح التي يتمتع بها الوطن استمراراً لنهج زايد الخير.
وأكدت عائشة اليماحي المستشار الاستراتيجي لألف للتعليم أن اليوم العالمي للتسامح يسلط الضوء على أهمية التسامح باعتباره قيمة إنسانية وحضارية، وأداة رئيسية لمد الجسور بين الثقافات وتسهيل التواصل بين الشعوب. وهي تتزايد يوما بعد يوم، وخاصة في عالمنا المعاصر.