إسرائيل تصعّد في جنوب لبنان.. ومعارك ضارية في محاور التوغل
وكثفت إسرائيل حربها على لبنان أمس الجمعة وشنت طائراتها الحربية عدة موجات من الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت واستهدفت أيضا أماكن أخرى في لبنان، إلى جانب محاولات جديدة لاختراق الأراضي اللبنانية في إطار المرحلة الميدانية الثانية. الغزو، في الوقت الذي واصل فيه حزب الله مواجهة قواته. وتسببت عمليات الاقتحام، خاصة من خلال الكمائن والعمليات النوعية، في سقوط المزيد من الضحايا في صفوف هذه القوات، بالتزامن مع استهداف صاروخي لتجمعات عسكرية إسرائيلية في المناطق الخلفية والمستوطنات الحدودية. بالإضافة إلى استهداف مناطق الجليل وخليج حيفا برشقات صاروخية.
وواصلت طائرات الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، غاراتها على مناطق مختلفة في لبنان، فيما واصل مقاتلو حزب الله تنفيذ عمليات محددة على مواقع حدودية في جنوب لبنان. واستهدفت الغارات الإسرائيلية حي الحدث وحارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كثف الجيش الإسرائيلي قصفه منذ أول أمس الخميس. انهار مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفته غارة إسرائيلية جديدة، ما أدى إلى اندلاع حرائق وانهيار المبنى وسط سحابة من الدخان. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن “الطائرات الإسرائيلية شنت غارة عنيفة استهدفت منطقة الغبيري قرب الطيونة، مقابل حرش بيروت”، أكبر حديقة في العاصمة اللبنانية. وفي يوم واحد، حذر الجيش الإسرائيلي سكان المباني في حي الغبيري خمس مرات، وكذلك المباني الأخرى في حارة حريك وبرج البراجنة في الضاحية الجنوبية، بضرورة إخلاءها قبل اتخاذها لهدفها. وفي الجنوب، قصفت الطائرات الإسرائيلية محيط بلدات بتولة وصور وعربصاليم وشما في قضاء صور، ومحيط بلدتي كفرا والناقورة وأطراف بلدة كفر حمام جنوب لبنان.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 12 شخصا على الأقل قتلوا مساء الخميس في غارة إسرائيلية استهدفت مركزا للحماية المدنية في منطقة بعلبك شرقي لبنان، حيث أحصى رجال الإنقاذ بين القتلى 8 من أفراد المركز.
وذكر بيان صادر عن وزارة الصحة أن الغارة الإسرائيلية على مركز للدفاع المدني في دوريس أدت إلى استشهاد 12 شخصا. قتل أكثر من 40 شخصا، الخميس، في غارات جوية إسرائيلية على شرق وجنوب لبنان، بحسب السلطات اللبنانية.
من جهة أخرى، أعلن حزب الله أنه استهدف للمرة الثانية بالصواريخ تجمعا لقوات الجيش الإسرائيلي عند باب العمرة جنوب بلدة الخيام. وأضاف أنه استهدف بصاروخ تجمعا لقوات الاحتلال الإسرائيلي غرب بلدة الجبين جنوب البلاد، ما أدى إلى استشهادهم وجرحهم.
وأشار إلى أنه قصف القوات الإسرائيلية بالصواريخ للمرة الثانية على المشارف الشرقية لبلدة طلوسة الجنوبية، مضيفا أنه هاجم تجمعا خلال مسيرة عاصفة للقوات الإسرائيلية في مستوطنة يارون شمال إسرائيل. .
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الجمعة، بسماع عدة انفجارات في محيط مدينة حيفا.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدة صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه خليج حيفا. وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الجيش الإسرائيلي اعترض صاروخين، دون أن تحدد اتجاههما. وذكرت وسائل إعلام أخرى أن صواريخ انطلقت من لبنان استهدفت محيط مدينة عكا، وأخرى استهدفت محيط مدينة حيفا وخليجها والجليل الأعلى. وأكدت المصادر أن صاروخا أصاب بشكل مباشر مبنى في منطقة القريوت شمال إسرائيل. كما استهدف حزب الله قاعدة الشراقة (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمال بلدة عكا، براجمة صواريخ.
وفي سياق منفصل، ذكرت وسائل إعلام محلية، أمس الجمعة، أن قوة إسرائيلية نصبت كميناً نوعياً في منطقة الشام جنوب شرق جنوب لبنان.
وذكرت المصادر أن معركة شرسة من مسافة صفر تدور بين الطرفين في المنطقة. وأشارت مصادر لبنانية إلى أن وحدات إسرائيلية حاولت التمركز في بلدتي الجبين وشمعة في القطاع الغربي من جنوب لبنان. كما حاولت قوات أخرى الوصول إلى بلدة البياضة المطلة على الساحل والقريبة من بلدة. صور كما حاولت قوة ثالثة التقدم من بلدة مركبا باتجاه طلوسة، لكن مقاتلي حزب الله اشتبكوا معها في اشتباكات عنيفة وأجبروها على التراجع. واعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة 7 جنود في يوم واحد ومقتل زعيم فصيل خلال القتال في جنوب لبنان.
إلى ذلك، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن “التقييم في إسرائيل هو أن حزب الله قادر على مواصلة الحرب ولن يسارع إلى قبول اقتراح التسوية”، مشيرة إلى أن “التقييم الإسرائيلي هو أن حزب الله والحكومة اللبنانية لن يقبلوا حرية التنقل”. تعبير.” فعل.” إسرائيل في حالة حدوث انتهاكات.