غارات إسرائيلية متواصلة على غزة تخلف عشرات الضحايا
واصل الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، غاراته على قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة العشرات وتسبب في دمار هائل، فيما فند مسؤول أممي تقريراً أميركياً أفاد بأن إسرائيل تفي بالتزاماتها في هجومها على القطاع، وحذرت كندا من ذلك. الظروف الإنسانية “الكارثية” في غزة و”المستويات القاتلة المحتملة لسوء التغذية الحاد”.
استهدف قصف إسرائيلي مجموعة من الفلسطينيين على الشارع الأول في حي الشيخ رضوان، شمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 12 مواطنا وإصابة عدد آخر.
مقتل 5 أشخاص في انفجار قنبلة على خيمة تؤوي نازحين في المواصي.
كما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، المحلات التجارية في شارع السوق بمخيم النصيرات.
أصيب عدد من المواطنين بجراح بعد استهداف الطوابق العليا لأحد أبراج رزان القريبة من مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة: إن 37 شخصًا استشهدوا وأصيب العشرات في غارات وقصف إسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ فجر الجمعة.
أعلنت وزارة الصحة اليوم الجمعة أن 43764 شخصا على الأقل قتلوا خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ 13 شهرا. وقالت الوزارة إن 103490 شخصا أصيبوا أيضا.
من ناحية أخرى، قال ينس لاركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الجمعة: إن دخول المساعدات إلى غزة عند مستوى منخفض، حيث لم يتم إيصال المساعدات نحو أجزاء من القطاع الشمالي المحاصر. مخفض. يصبح شبه مستحيل.
وتتعارض هذه التصريحات مع التقييم الأمريكي الذي صدر مطلع الأسبوع الماضي، والذي خلص إلى أن إسرائيل لا تعرقل حاليا وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال لاركه ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي في جنيف حول تحسين وصول المساعدات الإنسانية: “من وجهة نظرنا فإن جميع المؤشرات التي يمكن أخذها في الاعتبار فيما يتعلق بالاستجابة الإنسانية تسير في الاتجاه الخاطئ”. وأضاف: “دخله منخفض”. وأضاف: “الفوضى والمعاناة واليأس والموت والدمار والتشريد على مستوى عالٍ. »
وقال ليركه: “لقد شعرنا بقلق خاص إزاء الوضع في شمال غزة، الذي أصبح الآن تحت الحصار فعليا، وحيث يكاد يكون من المستحيل إيصال المساعدات هناك”. “لذلك هناك عرقلة للعملية.” وأضاف: “تريد القفز والقيام بشيء ما، لكن أرجلنا مكسورة، لذا يُطلب منا أن نقفز بينما أرجلنا مكسورة. »
وأكد تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن نحو 86% من سكان قطاع غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء، وأن نحو 133 ألف شخص يعانون من الجوع، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم في الأشهر المقبلة. وأضاف أن أوامر الإخلاء والهجمات العسكرية الإسرائيلية، التي تكثفت في الأسابيع الأخيرة، أدت إلى تعطيل العمليات الإنسانية بشكل خطير، وأن عمليات النزوح المتكررة قوضت قدرة السكان على التكيف والحصول على الغذاء والماء والدواء، مما أدى إلى تفاقم الوضع.
من جهتها، أعربت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي عن قلقها العميق إزاء الأوضاع الإنسانية “الكارثية” في غزة وحذرت من “مستويات قاتلة محتملة من سوء التغذية الحاد”.
وقالت جولي في بيان مشترك مع وزير التنمية الدولية أحمد حسين “هذا يعني أن المدنيين، رجالا ونساء وأطفالا، يموتون بسبب نقص المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى غزة”. وقال البيان إن المساعدات لا تصل بشكل كافٍ إلى أولئك الذين يعتمدون عليها من أجل البقاء، وأن منظمات الإغاثة والعاملين في مجال الإغاثة ما زالوا يواجهون عقبات يمكن معالجتها.
(وكالات)