23.5 مليون درهم خسائر «الخليج للملاحة» في 9 شهور
دبي: “الخليج”
سجلت مجموعة الخليج للملاحة القابضة صافي خسائر خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2024 بلغت نحو 23.5 مليون درهم، مقارنة بصافي ربح قدره 34.66 مليون درهم خلال الفترة المقابلة من عام 2023.
وبلغت قيمة أعمال الشركة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 نحو 60.44 مليون درهم، مقابل 83 مليون درهم للفترة المقابلة من عام 2023.
أداء الربع الثالث
وكشفت الشركة أنها سجلت صافي ربح قدره 1.1 مليون درهم خلال الربع الثالث من عام 2024 (مقارنة بـ 6.87 مليون درهم في الربع الثالث من عام 2023)، مدعوماً بزيادة الإيرادات وضبط التكاليف وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
وصلت الإيرادات إلى 23 مليون درهم في الربع الثالث من عام 2024، مرتفعة بنسبة 26% من 18.2 مليون درهم لنفس الفترة من العام الماضي، مدعومة بزيادة نشاط تأجير السفن وتحسن جودة الخدمات البحرية.
ووصلت الأرباح التشغيلية إلى 2.85 مليون درهم، وهو ما يمثل انعكاساً إيجابياً مقارنة بالخسارة التشغيلية البالغة 4.89 مليون درهم المسجلة في الربع الثالث من عام 2023.
وبلغت المصاريف العمومية والإدارية 600 ألف درهم خلال الربع الثالث من عام 2024 بانخفاض 65% مقارنة بـ 1.73 مليون درهم في الربع الثالث من عام 2023، مما يعكس التزام الشركة بضبط التكاليف.
وبلغت تكاليف التمويل 5.77 مليون درهم في الربع الثالث من عام 2024، بانخفاض طفيف عن 6.14 مليون درهم في الربع الثالث من عام 2023، حيث تواصل الشركة جهودها لإدارة ديونها بشكل فعال وخفض نفقات التمويل.
وتشمل السيولة النقدية 210.2 مليون درهم نقداً وودائع مصرفية حتى 30 سبتمبر 2024، مما يعزز السيولة لدعم الاحتياجات التشغيلية والاستثمارات المستقبلية.
ويبلغ إجمالي الميزانية العمومية 995 مليون درهم عن الفترة المنتهية في 30 سبتمبر 2024.
قطاع تأجير السفن
وكان نمو إيرادات شركة الخليج للملاحة في الربع الثالث مدفوعاً بالأداء القوي في قطاع تأجير السفن، حيث استفادت الشركة من الطلب المتزايد على خدماتها وحققت معدلات تشغيل عالية لأسطولها. كما ساعدت الزيادة في عدد السفن المستأجرة وتحسين الكفاءة التشغيلية على تعزيز مكانة الشركة في بيئة السوق المليئة بالتحديات في قطاع الشحن.
كما سجلت الشركة أرباحاً غير تشغيلية بقيمة 1.56 مليون درهم خلال الربع الثالث، مما ساعد على تعويض تأثير ارتفاع تكاليف التمويل. وتثبت هذه الإيرادات قدرة الخليج للملاحة على تحقيق مكاسب مالية متوازنة في ظل ضغوط السوق الخارجية. كما تمكنت الشركة من التحكم في تكاليفها العمومية والإدارية، مما يؤكد التزامها بنموذج التشغيل المرن. وقد أتاح هذا النهج المنضبط للشركة تحقيق الاستقرار في هيكل تكاليفها، مما خلق الأساس لتحقيق أرباح مستدامة في إطار سعيها للنمو في الفترة المقبلة.
الكفاءة التشغيلية
وقال أحمد الكيلاني، الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للملاحة القابضة: «تعكس نتائج الربع الثالث العمل الجاد والتفاني الذي أبداه فريق الخليج للملاحة، حيث عدنا إلى تحقيق أرباح ربع سنوية على الرغم من بيئة السوق المليئة بالتحديات. ومن خلال التركيز المستمر على الكفاءة التشغيلية وإدارة التكاليف وتحسين استخدام الأسطول، نحن واثقون من استراتيجيتنا لتقديم قيمة طويلة الأجل لمساهمينا. ونحن ملتزمون بمواجهة تحديات السوق واغتنام فرص النمو التي من شأنها تعزيز مكانة الخليج للملاحة كشركة في قطاع نقل النفط والبتروكيماويات. وسيتم التركيز خلال الفترة المقبلة على زيادة الإيرادات وتحسين هوامش الربح من خلال زيادة حجم الأسطول وإدارته بكفاءة أكبر.
علماً أنه خلال النصف الأول من عام 2024، دخلت سفينتان لنقل البضائع البتروكيماوية إلى الحوض الجاف لاستكمال أعمال الصيانة والتحديث. وعادت إحدى ناقلتي البتروكيماويات اللتين خضعتا للصيانة الكاملة إلى الخدمة في الربع الثالث، ومن المتوقع أن تكتمل الناقلة الثانية ترقياتها في الربع الأخير من العام الجاري. وستساعد أعمال الصيانة والتحديث الشاملة على إطالة العمر التشغيلي للسفن لمدة خمس سنوات أخرى، بالإضافة إلى تحسين كفاءتها وموثوقيتها بما يتماشى مع الاحتياجات المتغيرة لعملاء الشركة، وبالتالي زيادة إيراداتها. ومع عودة هذه الناقلات إلى الخدمة، تأمل شركة الخليج للملاحة في تحقيق معدلات استخدام أعلى وإيرادات تأجير الطائرات في الفترة المقبلة.