معارك «المسافة صفر» تكبّد إسرائيل خسائر بشرية في جنوب لبنان
بيروت: «الخليج»، وكالات
اشتدت الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل، أمس الخميس، في جنوب لبنان واشتدت حدة القصف المتبادل، على خلفية قتال عنيف على الأرض وعلى الحدود، في ظل محاولات توغل جديدة لقرى من الخط الثاني ضمن ما يسمى بالمرحلة الثانية. وتأتي العملية البرية، بالتزامن مع تصعيد ملحوظ للغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت والقرى والبلدات الجنوبية، في وقت تتحدث فيه إسرائيل عن أنها أقرب من أي وقت مضى إلى وقف إطلاق النار، وفي وقت قال فيه مسؤول استخباراتي أميركي إن لقد تعرضت قدرات حزب الله لأضرار جسيمة لكن قواته البرية على طول الحدود ظلت سليمة.
واستمرت الاشتباكات البرية على جبهة الحدود طوال ليل الخميس، واستهدف مقاتلو حزب الله تجمعات إسرائيلية على طول الخط الأزرق المحاذي للحدود الدولية، كما استهدفت مجموعة من الجنود على محور مارون ويارون وبنت جبيل، ونصبوا معسكر. ونصب كمين على هذا المحور أدى إلى مقتل عدد من جنود الاحتلال، بعد مواجهات عنيفة دارت بين المعسكرين استمرت لساعات. كما تصدت لمحاولة تسلل على محور بيت ليف ورامية والقزحة، واشتبكت مع قوة إسرائيلية على أطراف بلدة عيترون باتجاه بلدة عيناتا، وأوقعت خسائر مؤكدة في صفوفها. وشهدت أطراف بلدتي طير حرفا شيحين والظاهرة قصفاً مدفعياً إسرائيلياً عنيفاً، حيث حاول الجيش الإسرائيلي اجتياز الحدود من هذا المحور، فيما تصدى له عناصر حزب الله وقصفوا تمركزاته وأوقعوا خسائر بشرية وسيارات في صفوفهم. أعضائها. صفوف. أفادت أنباء عن وقوع اشتباكات عنيفة من مسافة صفر بين مقاتلي حزب الله وقوات الجيش الإسرائيلي على أطراف بلدة عيترون باتجاه بلدة عيناتا في القطاع الأوسط بجنوب لبنان.
ووردت أنباء عن وقوع إصابات مؤكدة في صفوف جنود الجيش الإسرائيلي. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط وإصابة آخر من كتيبة جولاني خلال معارك جنوب لينان. وقال الجيش في بيان مقتضب إن الملازم أفيري ديكستين (21 عاما)، قائد فصيلة في الكتيبة 51 التابعة لواء جولاني، قتل في معركة في جنوب لبنان.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن “هناك حادثة صعبة”، ووصفتها بـ”القاسية” للغاية ضد جنود الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد دقائق من نشر حزب الله رسالة على حسابه حول حادثة صعبة للغاية شاركت فيها قوات النخبة الإسرائيلية.
مساء أمس الخميس، قال الجيش الإسرائيلي إنه يتعقب هدف طائرات مسيرة انطلقت من لبنان باتجاه حيفا والمناطق المحيطة بها في الجليل الغربي والجليل الأعلى.
كما أعلن حزب الله أن عناصره استهدفوا براجمات الصواريخ تجمعات للقوات الإسرائيلية، الأول جنوب بلدة العديسة في مستوطنة سعسع، وشرق بلدة مارون الراس، والثاني جنوب بلدة العديسة في مستوطنة سعسع، والثاني شرق بلدة مارون الراس. جنوب المدينة. على أطراف بلدة بنت جبيل وفي مارون الراس، والثالثة بين بلدتي حولا ومركبا شرقاً، والرابع على أطراف بلدة مركبا الشرقية، والخامس على الهامش. مستوطنة المنارة. كما استهدفت ثكنة “دوفيف” و”ديشون” موقع جل العلم الحدودي، القاعدة اللوجستية للفرقة 146 للجيش الإسرائيلي (شمال شرق مستوطنة “نتيف هشايرا” شرق المدينة). نهاريا)، ومستوطنة “يسود همالة”.
من ناحية أخرى، استمرت الغارات الجوية الإسرائيلية في استهداف كافة المناطق. وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، وبعد ليلة عنيفة، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت برج البراجنة ومحيط كنيسة مار ميشيل في الشياح. ، استهدفت في موجة ثانية صباحا أحياء الغبيري ومحيط روضة الشهيدين والعمروسية في الشويفات والمريجة والرويس. وفي الجنوب، لم تتوقف الغارات على قرى قضاءي صور وبنت جبيل إلا صباح أمس الخميس، عندما شنت طائرات عسكرية غارة هستيرية على بلدة بنت جبيل، رافقها قصف مدفعي، أدى إلى تدمير عدة أبنية. والشقق السكنية . وتعرضت بلدة النبطية لسلسلة غارات استهدفت عدة أحياء فيها، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالعديد من المباني السكنية.
من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين وعضو مجلس الوزراء الأمني في مقابلة مع رويترز إن إسرائيل أصبحت أقرب من أي وقت مضى منذ بدء الحرب إلى اتفاق بشأن الأعمال العدائية مع حزب الله. لكنه أضاف أن إسرائيل يجب أن تحتفظ بحرية تنفيذ عمليات داخل لبنان في حالة انتهاك أي اتفاق.
وفي الوقت نفسه، نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مسؤول في المخابرات الأمريكية قوله إن قدرات حزب الله تضررت بشكل كبير، لكن قواته البرية على طول الحدود لا تزال سليمة. وحذر مسؤول المخابرات من أن حزب الله كان قد راكم مخزونا ضخما من الصواريخ والقذائف وغيرها من القدرات قبل الحرب الأخيرة مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الحزب “بدأ من نقطة انطلاق قوية للغاية”.