أخبار العالم

العمل التطوعي البيئي.. دور مجتمعي لزيادة المساحات الخضراء

يشكل الوعي البيئي المجتمعي في دولة الإمارات ركيزة مهمة للعمل البيئي والدعم القوي الذي تحركه مهارات مجتمعية تدرك حجم التحديات البيئية وتساهم من خلال جهودها في تقديم حلول للحد من تزايد التصحر ومعالجته بإجراءات تطوعية. . مبادرات زيادة المساحات الخضراء والتشجير بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة سواء على المستوى الاتحادي أو المحلي.
وتجربة الإمارات في مجال التطوع البيئي تزخر بالعديد من الإنجازات والنجاحات التي حققها متطوعون يمثلون مختلف شرائح المجتمع، الذين فتحت لهم الجهات الرسمية المعنية بالبيئة والزراعة أبوابها، حرصاً منها على تعزيز المسؤولية الاجتماعية.
تحقيق الاستدامة
يريد قادة الإمارات ترسيخ مفاهيم العمل البيئي لتحقيق الاستدامة في المجتمع، وتأتي مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان عام 2023 “عاماً للبيئة”. التنمية المستدامة” تحت شعار “اليوم من أجل الغد” وصاحب السمو يعلن تمديد عام التنمية المستدامة ليشمل 2024 في إطار تشجيع الممارسات المستدامة والعمل الجماعي، وأن نكون جزءاً مهماً من هذه المنظومة التوعوية. وتسعى دولة الإمارات من خلاله إلى إبراز أهمية تراثها الغني منذ نشأتها من خلال إطلاق وتبني مبادرات مستدامة، فضلاً عن رفع مستوى الوعي حول قضايا حماية البيئة.
وتأتي هذه الجهود ضمن مبادرات ترسيخ ثقافة الاهتمام في القطاع الزراعي تماشياً مع أهداف البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة. ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله، حيث تتضمن العديد من المبادرات التي تدعم توجهات دولة الإمارات في التنمية الزراعية وتحسين معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام.
ويهدف البرنامج إلى تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع المساحات الخضراء في الدولة، ودعم جهود المحافظة على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلي ذي القيمة الغذائية العالية. “عام الاستدامة 2024” وتحسين نظام الاستدامة البيئية من خلال المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في تقليل البصمة الكربونية للمنتجات الطازجة.
الأحداث السنوية
وتهدف دولة الإمارات إلى تنظيم فعاليات سنوية مخصصة لموضوع التشجير وزيادة المساحات الخضراء، يتم خلالها تكثيف جهود تشجير الأراضي من قبل متطوعين يدركون أهمية المساهمات المجتمعية في تعزيز الاستدامة وتجميل المدن وتوسيع المساحات الخضراء. وتحرص دولة الإمارات منذ أربعة عقود على إطلاق “أسبوع التشجير” الذي يقام سنوياً على مستوى الدولة، لزراعة آلاف الأشجار، ويهدف إلى إشراك شرائح المجتمع وأصحاب الهمم في الأنشطة.
تتوسع المساحات الخضراء بوتيرة سريعة على مدار العام، ويزداد وعي مجتمع الطلاب والأجيال الجديدة بالقضايا البيئية وأهمية التفاعل مع البرامج والمبادرات الوطنية الهادفة إلى حماية الموارد الطبيعية ومكافحة التصحر، وهو ما يثبت كل عام . من خلال مشاركة مجتمعية واسعة لمختلف الفئات العمرية في أسبوع واحد.
فلنزرع الإمارات
ويهدف أسبوع التشجير الـ44 هذا العام، الذي انطلق في فبراير الماضي تحت شعار “معاً نزرع الإمارات”، إلى توعية المجتمع بأهمية التشجير، من خلال إشراك أفراده في زراعة الأشجار، من خلال المساهمة في الحفاظ على البيئة. والتنوع البيولوجي في الدولة، ومضاعفة مساهمة التشجير في مواجهة التحديات البيئية والمناخية بمشاركة كافة الجهات المعنية وفئات المجتمع في كافة إمارات الدولة من خلال أنشطة التشجير في العديد من المواقع.
قامت وزارة التغير المناخي والبيئة بتوفير شتلات القرم للجهات المعنية المشاركة في أنشطة الزراعة، نظراً لأهمية هذه الأشجار كمستودعات طبيعية للكربون، وفي إطار التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بزراعة 100 مليون شتلة. أشجار المانغروف بحلول عام 2030 كأحد الحلول القائمة على الطبيعة للمساعدة في معالجة تغير المناخ والحد منه. يقلل من انبعاثات الكربون في دولة الإمارات العربية المتحدة وحول العالم. كما قامت الوزارة بزراعة أكثر من 600 شتلة من شجرة الغاف خلال الأنشطة التطوعية التعاونية. بالتعاون مع بلدية الفجيرة ومستشفى برايم دبي.
المبادرات البيئية
وتبذل دولة الإمارات جهوداً كبيرة للحفاظ على البيئة، حيث وزعت الكثير من الأراضي الزراعية على المواطنين لزيادة التشجير ومكافحة التصحر، كما اهتمت بالغابات، فحولت الصحراء إلى مساحات خضراء.
وتم إطلاق عدد من المبادرات لحماية البيئة، منها “مهرجان الإمارات الخضراء”، و”معاً من أجل بيئة أفضل”، و”معاً من أجل بيئة خضراء”، بالإضافة إلى برنامج الماراثون البيئي لطلبة المدارس الحكومية والخاصة المدارس. وغيرها من المبادرات، في إطار جهودها للحفاظ على البيئة.
كما أطلق فريق عمل الإمارات للبيئة حملة الإمارات النظيفة بهدف غرس الممارسات المستدامة بين مختلف شرائح وقطاعات مجتمع الإمارات وتشجيع الزراعة والتشجير وزيادة المساحات الخضراء. ونجحت برامج التشجير الحضري التي أطلقتها المجموعة في زراعتها. 2,114,316 شجرة محلية في الإمارات.
كما أتاحت هيئة البيئة في أبوظبي الفرصة للراغبين في الدعم والمساهمة في حماية البيئة للتطوع في أربعة برامج هي برنامج المواطن الأخضر، وبرنامج الرصد البيئي الشبابي «مرشد»، و«الأخضر». خبير”. برنامج و”المجلس الأخضر للشباب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى