بعد سنة كانت «الأصعب في حياته».. تشارلز الثالث يحتفل بعيد ميلاده الـ76
لندن – أ ف ب
يحتفل الملك تشارلز الثالث، الذي لا يزال يعالج من مرض السرطان، بعيد ميلاده السادس والسبعين الخميس، بعد عام وصفه نجله الأمير وليام بأنه “الأصعب في حياته”.
واستأنف الملك، الذي ظل نشطا للغاية، مهامه الرسمية نهاية أبريل الماضي، بعد شهرين ونصف من إعلان إصابته بمرض السرطان. وقالت الملكة كاميلا مراراً وتكراراً: “المشكلة هي محاولة إقناعه بالتوقف عن العمل”.
وفي أكتوبر الماضي، استأنف الزوجان رحلاتهما الخارجية برحلة إلى أستراليا وساموا لحضور قمة الكومنولث. ويعود الملك إلى بلاده بـ«زخم جديد»، بحسب مقربين منه، رغم الفعاليات العديدة التي يشارك فيها، بينها ماراثون على مدى 11 يوماً في الأنتيبودس.
ويعتزم استئناف “الإيقاع الطبيعي” لرحلاته إلى الخارج خلال العام المقبل، بحسب مصدر في القصر. وفي يوم الأحد، ترأس تشارلز الثالث حفلاً لإحياء ذكرى أولئك الذين قتلوا في الحروب منذ عام 1914. وفي اليوم السابق، جاء برفقة ويليام والأميرة كيت، اللذين كانا قد أنهيا للتو العلاج الكيميائي، إلى قاعة ألبرت الملكية للمشاركة في حفل تذكاري.
وأقام تشارلز، الأربعاء، احتفالا في قصر باكنغهام على شرف ممثلين سينمائيين وتلفزيونيين بريطانيين، قبل أن يحضر مساء العرض العالمي الأول لفيلم “غلاديتور 2”. سيتم الاحتفال بعيد ميلاده بتقليد إطلاق المدفعية عند الظهر.
ومن المنتظر أن يفتتح الملك، الخميس، مركزا لإعادة توزيع فائض الغذاء في جنوب لندن، في إطار مشروع أطلقه بمناسبة عيد ميلاده الخامس والسبعين.
كان هذا العام صعبا على العائلة المالكة من نواح كثيرة، حيث لا تزال الاتصالات مقطوعة مع أعضائها والأمير هاري وزوجته ميغان، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي تناول مزاعم تتمحور حول دخل تشارلز وويليام . وتزايدت الدعوات في قمة الكومنولث لتقديم تعويضات لضحايا العبودية خلال الحكم الاستعماري البريطاني.
وفي فبراير الماضي، أعلن القصر إصابة الملك بسرطان البروستاتا، بعد أسابيع قليلة من خضوعه لعملية جراحية.
وفي مارس/آذار الماضي، وبعد شهرين من خضوعها لعملية خطيرة في البطن، أعلنت أميرة ويلز إصابتها بمرض السرطان، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وفي 9 سبتمبر/أيلول، أعلنت الأميرة البالغة من العمر 42 عاماً، انتهاء علاجها الكيميائي، في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي. ومنذ ذلك الحين، استأنفت تدريجياً التزاماتها الرسمية. تظل القضايا الصحية مصدر قلق دائم للعائلة المالكة. ورافقه طبيب الملك في رحلته إلى أستراليا وساموا الشهر الماضي.
وفي رحلة العودة، أمضى الملك والملكة ثلاثة أيام في مركز للاسترخاء في بنغالور، الهند. وبعد أيام قليلة، علقت كاميلا (77 عاما) التزاماتها الرسمية بسبب إصابتها بالتهاب في الرئة، قبل أن تعود للمشاركة بشكل محدود.