وجود دولة فلسطينية أو الدخول في المجهول
أبوظبي: “الخليج”
أكدت جلسة “مستقبل الدولة الفلسطينية: الخيارات والمسارات والتحديات”، التي عقدت أول من أمس، في إطار منتدى أبو ظبي الاستراتيجي، أن مستقبل الدولة الفلسطينية، بعد مرور أكثر من عام على تمر هجمات 7 أكتوبر والحرب الإسرائيلية الشرسة على قطاع غزة، بمرحلة حرجة، حيث تواجه المنطقة… الاختيار بين اتباع حل الدولتين أو حل الدولة الواحدة، ولكل منهما عقبات كبيرة وإمكانية إحداث تغيير عميق.
وتحدث في الجلسة كل من: ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السابق، ود. دلال عريقات، أستاذ مشارك في الدبلوماسية وحل النزاعات في الجامعة العربية الأمريكية في فلسطين.
وشددوا على أن استمرار غياب الحل القابل للتطبيق، خاصة في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية اليمينية لحل الدولتين، ومساعيها المستمرة لتقويض أسس ذلك الحل، يعني استمرار الصراع وزيادة النشاط الاستيطاني وتصعيده. التوترات، دون ضمان حصول الفلسطينيين على حقوقهم الوطنية. كما اتفقوا على أن إصلاح السلطة الفلسطينية ومؤسساتها أصبح أولوية أكثر من أي وقت مضى.
وقال ياسر عبد ربه، إن 7 ملايين فلسطيني يعيشون اليوم على أراضي فلسطين التاريخية في الضفة الغربية وغزة، وإن الحكومة الإسرائيلية اليمينية بدأت الاستعداد لضم أراضي الضفة الغربية إلى دولة إسرائيل.
وأضاف أن الواقع على الأرض في قطاع غزة بعد هجوم 7 أكتوبر يكشف عن زيادة غير مسبوقة في الأنشطة الاستيطانية، إلا أن الشعب الفلسطيني يقاوم، ويجب على العالم العربي أن يدرك أن هناك اليوم فرصة جيدة ل الدفع نحو الاستعمار. وجود الدولة الفلسطينية، تحت طائلة المخاطرة بالدخول إلى المجهول.
وأوضح أن هناك حركة دولية واسعة تدعم إقامة الدولة الفلسطينية، والحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وإنهاء الهجمة الإسرائيلية.
وأكد أن الضغوط الإسرائيلية تتزايد على الضفة الغربية وأن الإسرائيليين يعملون جاهدين للقضاء على أي إمكانية لقيام كيان فلسطيني يؤسس الدولة المستقلة المستقبلية، مبينا أننا لا تنقصنا وثائق أو تصورات أو حلول لوضع صيغة. . حيث يمكن أن يتعايش جسمان: دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، الخ. إن ما نفتقر إليه هو الإرادة السياسية الحقيقية، ولكن إسرائيل تعمل على إزالة أي احتمال لقيام دولة فلسطينية.
من جهتها قالت الدكتورة دلال عريقات إن الشعب الفلسطيني ما زال ثابتا ومؤمنا بحقوقه المشروعة في السيادة والاستقلال. ليس من المهم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكن الأهم هو إنشاء مثل هذه الدولة على الأراضي الفلسطينية. أرضي.
وأضافت أن الشعب الفلسطيني يواجه جريمة إبادة حقيقية، ويجب أن نتحمل مسؤولية الأرواح التي أزهقت في غزة والضفة الغربية، وأن قضية المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس لم تعد قضية داخلية فقط، بل بل له أبعاد إقليمية ودولية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.
وشددت على أننا اليوم بأمس الحاجة إلى حوار وطني فلسطيني واختيار القيادة التي تمثلنا وتقود نضالنا للحصول على حقوقنا المشروعة، وأن الدبلوماسية المتعددة الأطراف خذلت القضية الفلسطينية وأن المواطن الفلسطيني لم يعد كذلك مهتم بشكل الدولة الفلسطينية ما دام يستشعر وجود أركان هذه الدولة.
وأوضحت أن عدم الاستقرار في المنطقة يرجع إلى احتلال إسرائيل العسكري للأراضي الفلسطينية واستخفافها بكرامة شعبها، ورغم كل الحديث عن حل الدولتين، يبدو أن إسرائيل تتبع “سيناريو واحدا فقط: وهو” هو فرض دولة الفصل العنصري.