رؤساء المجالس التشريعية الخليجية يؤكدون وحدة المصير
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
أكد صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي رئيس الاجتماع العادي الثامن عشر لقادة الشورى ونواب ومجالس الدولة والوطن لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول الخليج العربية ستبقى بعون الله صاحبة الإرادة والحكمة. بحكمة قادتهم، وطاقة وطموحات شعوبهم، بوابة للسلام العالمي وركيزة من ركائز السلام والوئام دولي.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية للاجتماع الذي نظمه المجلس الوطني الاتحادي، أمس الثلاثاء، في أبوظبي، بمشاركة أحمد بن سلمان آل مسلم رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية، وحسن بن عبدالله رئيس مجلس الشورى في دولة قطر، والشيخ خالد بن هلال آل. المعولي رئيس مجلس الشورى بسلطنة عمان.
حضر اللقاء محمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، وجاسم البدوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووفد الشعبة البرلمانية في المجلس الوطني الاتحادي الدكتور طارق. الطاير النائب الأول لرئيس المجلس ومنى حماد رئيسة مجموعة المجلس خلال الاجتماع الدوري لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية عائشة الظنحاني نائب رئيس المجموعة الدكتور أحمد المنصوري. وسالم العميري، شيخة الكعبي، د مريم البدواوي، د عدنان الحمادي، سعيد العبدي، محمد الظهوري ومحمد الكاشف أعضاء المجلس، ود عمر النعيمي، الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي.
تحياتي وبركاته
ونقل صقر غباش تحيات ومباركات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على انعقاد اللقاء، وتمنيات سموه للجميع بالنجاح والتوفيق. وأكد موقف الإمارات المطالبة بالحل الفوري. والوقف الدائم للحرب الدائرة على أرض غزة، وحرصها على تقديم المساعدات العاجلة للسكان هناك، التي تدعم وتساند في كافة النواحي السياسية والإنسانية الشعب الفلسطيني لاستعادة كامل حقوقه العادلة والمشروعة في إقامة دولته. يمين. دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد موقف الإمارات الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في لبنان والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 ودعم الشعب اللبناني والدولة اللبنانية بما يضمن للبنان الشقيق استقراره وأمنه ويصون قراره الوطني.
وقال غباش إن اللقاء يمثل تأكيدا على قوة الترابط ووحدة المصير الذي يجمع دول الخليج العربية، مشيرا إلى المرسوم بقانون اتحادي رقم (25) الصادر عن صاحب السمو رئيس الدولة بتاريخ 30 سبتمبر 2024. الذي ينص على معاملة مواطني دول مجلس التعاون الخليجي من الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين، معاملة مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة في ممارسة الأنشطة والمهن اقتصادي.
مصير
من جانبه، قال أحمد بن سلمان المسلم في كلمته إن العمل المشترك في الخليج لم يعد مجرد ضرورة استراتيجية، بل واجب فرضه تاريخ عريق ومصير فريد، ويتطلب المزيد من التعاون والتلاحم. والتنسيق والتنسيق. التكامل ودعم جهود الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار، وتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية الخليجية في المحافل البرلمانية والإقليمية والدولية.
وأكد الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أهمية مشاركة رئيس البرلمان العربي ورئيس الاتحاد البرلماني العربي في الاجتماعات الدورية المقبلة الهادفة إلى تعزيز العمل المشترك بين الدول الخليجية والعربية.
من جانبه رحب الشيخ خالد بن هلال بن ناصر المعولي بنتائج الإعلان الختامي المشترك للقمة الأولى لقادة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي والذي يشكل خطا دبلوماسيا مهما لتعزيز العلاقات بين الاتحاد ومجلس التعاون الخليجي. دول المجلس.
بدوره أشار حسن بن عبدالله الغانم إلى توصيات الندوة الخليجية المشتركة حول دور المجالس التشريعية في الحفاظ على الهوية الخليجية والتي ركزت على هذا الدور في حماية الهوية الخليجية وتعزيز الروابط الثقافية بين شعوب الخليج. دول مجلس التعاون الخليجي. دولة.
القضايا الاستراتيجية
أما جاسم محمد البديوي فقال إن الاجتماع هدف منذ اجتماعه الأول في الدوحة عام 2007 إلى تعزيز المواقف البرلمانية الخليجية المشتركة في المحافل الإقليمية والدولية فيما يتعلق بالقضايا الاستراتيجية والأمن الإقليمي لدول الخليج العربية. الدول العربية.
وأكد محمد أحمد اليماحي أن البرلمان العربي سيعمل في مرحلته الجديدة على بناء رؤية واستراتيجية تنموية، تقوم على التفاعل والتواصل وتعزيز أوجه التعاون الفعال مع البرلمانات والمجالس العربية، والتنسيق والتعاون مع الاتحاد البرلماني العربي. تعزيز الدبلوماسية البرلمانية العربية في المحافل الدولية.
وفي البيان الختامي للاجتماع، ثمن رؤساء الشورى والنواب والمجالس الولائية والوطنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المرسوم بقانون الذي أصدره صاحب السمو رئيس الدولة، والذي ينص على أن مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية معاملة الدول مثل مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدين أن هذا الإجراء يعكس الإيمان بتعزيز العمل الخليجي المشترك، ووجهوا برقية شكر والامتنان لسموه على حسن الضيافة والكرم والمساعدة والإقامة اللطيفة التي حظوا بها. امتدت إليه.
كما أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة هذا الاجتماع، وكذلك لصقر غباش على دعوته الكريمة وعلى الجهود الواضحة التي يبذلها هو وإخوانه وأخواته أعضاء المجلس. للتنظيم والاستعداد الجيد.
النظرة المستقبلية
وفي الإعلان الختامي، اتفق رؤساء المجالس التشريعية الخليجية على اختيار الموضوع الخليجي المشترك الذي طرحه المجلس الوطني الاتحادي بعنوان “الدور التشريعي للمجالس التشريعية الخليجية في حوكمة الذكاء الاصطناعي: الواقع والتحديات والآفاق المستقبلية”. سيكون موضوع الندوة الخليجية المشتركة لعام 2025.
كما تقدموا بالتهنئة إلى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، بمناسبة إعادة تعيينه رئيساً لمجلس الشورى، متمنين له التوفيق في مهامه. كما أشادوا بالجهود المخلصة التي يبذلها القطريون. مجلس الشورى برئاسة حسن بن عبدالله الغانم خلال رئاسته للاجتماع الدوري السابع.
ورحبوا بالدعوة الكريمة التي وجهها عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال رئاسته للقمة العربية الـ33 التي عقدت في 16 مايو، ورحبوا بنتائج القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون. . والتي عقدت يوم 16 أكتوبر في بروكسل ببلجيكا تحت عنوان: “الشراكة الاستراتيجية من أجل السلام والازدهار”.
ورحبوا باستضافة السعودية الاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، والذي عقد في 30 أكتوبر الماضي، بحضور أكثر من تسعين دولة. ورحبوا بعقد المملكة العربية السعودية للقمة العربية الإسلامية المشتركة. 11 نوفمبر 2023، وعقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة في الرياض يوم 11 نوفمبر، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية وتطور الأوضاع الراهنة في المنطقة. .
استعرض قادة الشورى ونواب المجالس الوطنية والمجالس الوطنية لدول مجلس التعاون التطورات الخطيرة والتصعيد الإسرائيلي المتزايد الذي يستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية والمؤسسات الصحية في الأراضي الفلسطينية واللبنانية، وحذروا من التداعيات الخطيرة الناجمة عن هذا التصعيد والتهديد الناتج عنه على السلام والأمن الدوليين.
وأدانوا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية، واستهداف المدنيين الفلسطينيين وتهجيرهم القسري، مؤكدين دعمهم للشعب الفلسطيني الشقيق، ومطالبين بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في القطاع من غزة.
وشددوا على مركزية القضية الفلسطينية، وطالبوا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وأكدوا دعمهم لسيادة الشعب الفلسطيني على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، وكذلك حقوقه المشروعة في إقامة دولته الفلسطينية القدس الشرقية. كعاصمتها.
وأكدوا دعمهم للشعب اللبناني الشقيق، ودعوا إلى تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب المستمرة في لبنان وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للتخفيف من معاناة المدنيين وحمايتهم من أي تداعيات خطيرة.
وثمنوا نتائج وتوصيات ندوة (التنوع الثقافي وتحديات التغيير: دور المجالس التشريعية الخليجية في الحفاظ على الهوية الخليجية) التي نظمها مجلس الشورى القطري بالتنسيق مع الأمانة العامة.
كما اعتمدوا آلية لتنظيم اللقاءات التنسيقية في المنتديات البرلمانية الدولية، بهدف توحيد مواقف دول مجلس التعاون الخليجي تجاه القضايا المطروحة في المنتديات البرلمانية الدولية. وناقش الجانبان قواعد تنظيم اجتماع زعماء الشورى وممثلي المجالس الوطنية والوطنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اعتمدت استراتيجية لزيادة ديناميكية مستويات التعاون البرلماني الخليجي المتعدد الأطراف.
وبعثوا برقية تهنئة إلى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بمناسبة توليه مقاليد حكومة دولة الكويت، متمنين للشعب الكويتي التقدم والرخاء والازدهار المستمر. برقية تهنئة إلى هيثم بن طارق سلطان عمان بمناسبة اقتراب اليوم الوطني الرابع والخمسين للسلطنة.