منتدى الأعمال بين الشارقة وكينيا يعزز فرص التبادل التجاري
نيروبي: “الخليج”
نظمت البعثة التجارية بقيادة غرفة تجارة وصناعة الشارقة ممثلة بمركز الشارقة لتنمية الصادرات في أوغندا وكينيا، خلال محطتها الأولى في العاصمة الكينية نيروبي، ملتقى أعمال بين الشارقة وكينيا، سلط الضوء على فرص استثمارية واعدة في الشارقة وكينيا في عدد من القطاعات الحيوية إلى جانب الخدمات التي تقدمها المؤسسات والمنظمات المختلفة، لتطوير فرص التعاون المشترك وتعزيز التجارة بين القطاع الخاص في البلدين.
حضر الملتقى عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة رئيس البعثة سالم مفوريا وزير الاستثمار والتجارة والصناعة بجمهورية كينيا ورونالد ميرو رئيس قسم السياسات الاقتصادية وفي غرفة تجارة كينيا، حضر اللقاء محمد راشد ديماس وناصر الطنيجي عضوي مجلس إدارة غرفة الشارقة، وعبد العزيز نائب المدير العام لقطاع الاتصالات والأعمال، وعدد من المسؤولين. من غرفة الشارقة ومركز تنمية الصادرات، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال والمستثمرين.
اجتماعات العمل الثنائية
وتم خلال المنتدى مناقشة آليات العمل المشترك لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين وإفساح المجال لمجتمعي الأعمال الإماراتي والكيني لتطوير التواصل بين الشركات والمصنعين في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية. تنظيم لقاءات عمل ثنائية بين رجال الأعمال وممثلي الشركات أعضاء البعثة التجارية والشركات الكينية العاملة في عدة قطاعات اقتصادية حيوية، بما في ذلك النفط والغاز ومواد البناء والبنية التحتية والخدمات اللوجستية.
تعزيز التعاون
وأعرب عبدالله سلطان العويس خلال كلمته الافتتاحية في المنتدى عن سعادته بحفاوة الاستقبال وقال: إن انعقاد المنتدى الذي يأتي ضمن النسخة التاسعة لمهمة غرفة تجارة الشارقة في كينيا وأوغندا يمثل خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص وكينيا ومواصلة تطويرها من خلال فتح الباب أمام المزيد من العمل المشترك بين مجتمعي الأعمال في البلدين وتوسيع الشراكات القائمة وتبادل الخبرات. والبحث عن فرص جديدة تساهم في التنمية الاقتصادية وتحسين التجارة. تنامي التعاون الاستثماري بين البلدين؛ وبلغت قيمة الاستثمارات الإماراتية في كينيا ما يعادل 2.38 مليار دولار، مقارنة بقيمة الاستثمارات الكينية في الإمارات البالغة 63 مليون دولار.
آفاق واعدة
وأكد العويس أن هناك آفاقا واعدة لتحسين العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين، خاصة في ظل المفاوضات حول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي جرت في فبراير 2024، والتي ستشكل منصة لإبرام شراكات طويلة الأمد كلا البلدين. مجتمعات الأعمال وتحسين وصولها المتبادل إلى أسواق البلدين وبيئتهما الإقليمية، مؤكداً أن هذه الاتفاقية تعكس رغبة دولة الإمارات العربية المتحدة في توسيع شبكة شركائها التجاريين عبر العالم، من خلال إبرام اتفاقيات شراكة اقتصادية عالمية مع الدول. ذات اقتصادات واعدة. مثل كينيا، التي تعد واحدة من أكبر 10 اقتصادات وأسرعها نموا في القارة الأفريقية؛ وبما أن الناتج المحلي الإجمالي شهد ارتفاعا بنسبة 4.8% في عام 2022 ليصل إلى نحو 5% في عام 2023، أعرب عن تطلعاته لنجاح المنتدى من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون بين مجتمعي الأعمال في البلدين. والمساهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، من خلال دعوة مجتمع الأعمال الكيني للاستثمار في إمارة الشارقة والاستفادة من الدعم والتسهيلات التي تقدمها غرفة الشارقة للمستثمرين.
الشريك الاستراتيجي
ورحب سالم مفوريا بوفد غرفة الشارقة، مرحباً بالبعثة التجارية التي توفر منصة لمناقشة واستكشاف فرص تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، مشيراً إلى أن عقد هذا المنتدى يأتي في إطار العلاقات المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة. وكينيا التي شهدت في السنوات الأخيرة توقيع العديد من اتفاقيات التعاون الهادفة إلى تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل المركز السادس بين شركاء كينيا التجاريين، وأن اتجاهات التجارة بين الطرفين تشير إلى أن البينية البينية وزادت التجارة الإقليمية. بنسبة 169.24 بالمئة خلال السنوات التسع الماضية. سنوات، من 142.5 مليار شلن كيني في عام 2013 إلى 383.68 مليار شلن كيني في عام 2022، في حين ارتفع إجمالي التجارة بين البلدين على مر السنين من 1.9 مليون في عام 2010 إلى 3.83 مليار دولار في عام 2022.
تطوير العلاقات
وقال سالم مفوريا: إن كينيا حريصة على تعميق وتوسيع التعاون التجاري والاستثماري الثنائي مع دولة الإمارات، ويمثل المنتدى تأكيداً على الرغبة في تعميق وتوسيع هذه العلاقات، حسبما ذكرت الوزارة للاستثمار والتجارة والصناعة. ترغب جمهورية كينيا في تشجيع مجالس الأعمال على العمل معًا لتعزيز العلاقات التجارية بين القطاع الخاص في البلدين، كما تؤكد على أن القطاع الخاص يلعب دورًا مهمًا في النمو الاقتصادي من خلال تسريع الاستثمارات والتصنيع والأنشطة الاقتصادية. ولتحقيق هذا الهدف، نفذت الحكومة الكينية سياسات صديقة للأعمال لدعم نمو القطاع الخاص. مشيراً إلى أن كينيا تعتبر بوابة لمنطقة شرق ووسط أفريقيا، ومركزاً إقليمياً يخدم أفريقيا وبقية دول العالم، ولذلك فإن الاستثمار في كينيا يوفر سوقاً ضخمة لرجال الأعمال، داعياً المستثمرين الإماراتيين إلى الاستفادة من الاستثمار. فرص. في كينيا في العديد من القطاعات الحيوية، بما في ذلك تنمية الثروة الحيوانية، والسياحة، والطاقة، والإسكان، والبنية التحتية، والبناء والتشييد، والخدمات البحرية والطيران، وغيرها.
وجهة استثمارية
وأكد عبد العزيز الشامسي أهمية البعثة التجارية التي نظمتها غرفة الشارقة إلى كينيا وأوغندا والتي تعتبر خطوة مهمة في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين دولة الإمارات ودول شرق أفريقيا، مشيراً إلى أن المنتدى وفر منصة مثالية. لفتح قنوات اتصال مباشرة بين رجال الأعمال الإماراتيين والكينيين واستكشاف فرص الأعمال المتاحة وتعزيز التجارة في القطاعات الاستراتيجية مثل النفط والغاز والبنية التحتية والخدمات اللوجستية، مشيراً إلى أن وفد بيت الشارقة حرص خلال المنتدى على تسليط الضوء على الوضع الراهن. من إمارة الشارقة. كوجهة استثمارية جاذبة للقطاع الخاص حول العالم؛ نظراً لموقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية العالية ولوجستياتها وبيئة استثمارية محفزة وتنوعها الاقتصادي ومشاريعها الرائدة في قطاعات جديدة للمنطقة.
اجتماعات العمل
وستواصل البعثة، التي تستمر حتى 14 نوفمبر المقبل، أنشطتها في كينيا، حيث تنظم اجتماعات عمل ثنائية تجمع رجال الأعمال وأصحاب الأعمال الإماراتيين في كينيا. وسيتم التنسيق لتنظيم اجتماعات توفر فرصًا مباشرة لبناء شراكات جديدة، ومن المتوقع أن يسافر الوفد إلى أوغندا لمواصلة البرنامج. وفي 13 نوفمبر، ستنظم البعثة في أوغندا منتدى أعمال آخر بمشاركة واسعة من ممثلي القطاعين العام والخاص. ويهدف إلى استكشاف الفرص المتاحة في قطاعي البنية التحتية والبترول، والتي تنمو بشكل كبير في أوغندا وتساهم في تحسينها. فرص النمو الاقتصادي. وتشمل أنشطة البعثة في أوغندا أيضاً عقد اجتماعات تجارية ثنائية إضافية، مع تخصيص زيارات ميدانية لعدد من الشركات والمصانع المحلية، بهدف اطلاع الوفد الإماراتي على آليات الإنتاج واحتياجات السوق الأوغندية.