قمة الرياض تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان
اختتمت القمة العربية الإسلامية المشتركة، مساء أمس الاثنين، في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 50 دولة. وأصدرت القمة إعلانا ختاميا دعت فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان.
وشددت القمة على ضرورة حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة، فيما حذرت من خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة وتبعاته الإقليمية والدولية فضلا عن توسع العدوان الذي استمر أكثر من عام. منذ أيام على قطاع غزة، وامتدت إلى الجمهورية اللبنانية، وانتهاك سيادة جمهورية العراق والجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، دون إجراءات دولية حاسمة، إضافة إلى فشل الشرعية الدولية.
وأدانت بأشد العبارات الجرائم الفظيعة والصادمة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في سياق جريمة الإبادة الجماعية، بما في ذلك المقابر الجماعية وجرائم التعذيب والإعدامات الميدانية والاختفاء القسري والنهب، فضلا عن التطهير العرقي. ، وخاصة في شمال قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، وطالبت مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وذات مصداقية للتحقيق في هذه الجرائم واتخاذ إجراءات جدية. لمنع قمع الأدلة والبراهين، ومحاسبة الجناة، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب. كما أكد إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي الطويل والمستمر على لبنان وانتهاك سيادته وحرمة أراضيه، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، إضافة إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. (2006) بجميع أحكامه، والتأكيد على التضامن مع الجمهورية اللبنانية في مواجهة هذا العدوان.
استهداف “اليونيفيل”
كما أكد إدانته لقتل المدنيين والتدمير الممنهج للمناطق السكنية والتهجير القسري للسكان واستهداف قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان (اليونيفيل)، إضافة إلى تأكيد دعمه للمؤسسات الدستورية اللبنانية . في ممارسة سلطتها وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، والتأكيد في هذا الصدد على دعم القوات المسلحة اللبنانية، باعتبارها الضامن لوحدة لبنان واستقراره، والتأكيد على أهمية الإسراع في الانتخابات. من رئيس الجمهورية.
وأدان سياسة إسرائيل المتمثلة في العقاب الجماعي واستخدام الحصار والتجويع كأسلحة ضد المدنيين في قطاع غزة، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية التي سببها العدوان، ولا سيما عن طريق إجبار إسرائيل على ذلك الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح كافة المعابر بينها وبين القطاع.
تجميد مشاركة إسرائيل الدولية
ودعت إلى حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة، ودعت مجلس الأمن إلى إجبار إسرائيل على إنهاء سياستها، ودعت كافة الدول إلى حظر تصدير أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل. كما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فعالة لإجبار إسرائيل على احترام القانون الدولي، وإدانة المعايير المزدوجة في تطبيق القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والتحذير من أن هذه الازدواجية تعرض للخطر بشكل خطير سيادة القانون الدولي. مصداقية الدول التي تحمي إسرائيل وتضعها فوق كل مسؤولية، وكذلك مصداقية العمل المتعدد الأطراف. يتم الكشف عن انتقائية تطبيق نظام القيمة الإنسانية.
عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
وشددت على حشد الدعم الدولي لدولة فلسطين لتصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، وعلى دعم الجهود المقدرة والمتواصلة التي تبذلها الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بصفتها عضوا في المنظمتين في الأمم المتحدة. ودعا مجلس الأمن إلى تقديم مشروع قرار لقبول هذه العضوية، بالإضافة إلى جهوده لدعم القضية ووحدة الصف الفلسطيني.
وتضمنت أهم عناصر الإعلان الدعوة إلى تقديم كافة أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتحمل مسؤولياتها بشكل فعال في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة، من خلال توحيده مع الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، ومن خلال دعم دولة فلسطين اقتصادياً من خلال… دعم جهودها في برامج الإغاثة الإنسانية والانتعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار لقطاع غزة، والتأكيد على أهمية الاستمرار في دعم موازنة دولة فلسطين، وتفعيل شبكة أمان مالي شفافة وفق الآليات المتفق عليها، ومطالبة المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على التدخل بشكل فوري وفوري. – الإفراج الكامل عن الأموال المحتجزة من عائدات الضرائب الفلسطينية.
كما أوعزت القمة إلى اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة التي تقودها السعودية، والتي تم تشكيلها بموجب القرار الذي اتخذته القمة العربية الإسلامية المشتركة الأولى في 11 نوفمبر 2023، بمواصلة عملها وتكثيف جهودها وتوسيع أنشطتها. وعليهم، بشكل خاص، العمل على وقف العدوان على لبنان. ويؤكد مشروع القرار على ضرورة حماية الملاحة في الممرات البحرية وفقا لقواعد القانون الدولي، مرحبا بتوقيع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي في الرياض على الآلية الثلاثية لدعم القضية الفلسطينية. ورحب بالمواقف الثابتة للاتحاد الأفريقي تجاه القضية الفلسطينية. (وكالات)