إماراتي يبادر بمساعدة المواطنين للحصول على وظيفة
الشارقة: أمير السني
لم يدخر المواطن حسن الأمير، المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي بـ “دار زايد”، جهداً في مساعدة المواطنين في الحصول على وظائف في القطاعين العام والخاص من خلال نشر الوظائف المعروضة عبر التواصل ومتابعة معارض التوظيف والمؤسسات الخاصة التي لديها وظائف شاغرة، حتى كان لديه حوالي 40 ألف مشترك وتجاوزت مشاهداته اليومية المليون.
بداية الفكرة
يوضح حسن لـ«الخليج»: «مهمتي على مواقع التواصل الاجتماعي هي نشر عروض العمل التي أتلقاها في القطاعين العام والخاص، وتقديم النصائح حول كيفية كتابة السيرة الذاتية والتصرف خلال مقابلات العمل. وصلتني مئات الرسائل الخاصة التي تخبرني أنهم حصلوا على وظيفة لأنهم استمعوا لتعليماتي واتبعوا نصيحتي وعرضوا عليهم الوظائف التي نشرتها على حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي. وهذا أكبر دليل على نجاح. المهمة. »
ويضيف أن بداية المبادرة تعود إلى عام 2019، بعد أن تخرج أحد أقاربه من جامعة الإمارات ولم يجد عملاً في البداية. وبعد ذلك وجد عملاً متواضعاً وبأجر زهيد وبعيداً عن تخصصه. وطرح سؤالا عبر صفحته عن أهمية توظيف الكوادر الوطنية والاستفادة منها، وبدأ بزيارة المعارض. ينتشر التوظيف على نطاق واسع في الدولة، وقد عرّف عن نفسه على موظفي الموارد البشرية، ودوره على مواقع التواصل الاجتماعي والمنظمة. الهدف من هذه المنصات هو مساعدة المواطنين في الحصول على عمل.
وأضاف: “هذه الوكالات ترسل لي الآن عروض عمل، وقبل نشرها أطلب الاسم والعنوان ورقم الاتصال والبريد الإلكتروني الرسمي وطبيعة الشخص الذي يتحدث معي حتى أتمكن من التأكد من مصداقية الشركة. ، ومن ثم سيتم النشر.
ثمرة الجهود
ويوضح حسن الأمير أنه واجه مئات القصص خلال بحثه عن عمل، منها قصة مواطن يبلغ من العمر 53 عاماً ويحمل شهادة الثانوية العامة ويعمل في وظيفة براتب زهيد جداً لا يتجاوز 2000 درهم شهرياً. وهو ما لا يكفي لنفقات أسرته. وبفضل التواصل مع خدمة التوطين في إحدى الدول، تمكنت شركات خاصة من إيجاد فرصة عمل له براتب 10 آلاف درهم، بدعم مالي من “نفيس”. »
ويقول: في عالمنا المعاصر، يتطلب العثور على وظيفة الكثير من الجهد والتخطيط، خاصة بالنسبة للخريجين الجدد الذين يدخلون سوق العمل لأول مرة. وتتزايد التحديات بسبب المنافسة الشديدة في مجالات العمل المختلفة. ولذلك فهم بحاجة إلى الدعم والمشورة لتحقيق النجاح في حياتهم المهنية.
تشجيع الباحثين
وقال إن البحث عن عمل يمكن أن يكون عملية محبطة، خاصة إذا لم تأتي النتائج المرجوة بسرعة، ولهذا يعد الدعم النفسي عنصرا أساسيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتشجيع المتابعين وتقديم الملاحظات البناءة، للحفاظ على معنوياتهم عالية. وعدم الاستسلام في مواجهة العقبات.
وأشاد حسن الأمير ببرنامج “نفيس” ودوره في تشجيع المواطنين على دخول القطاع الخاص، مشيراً إلى أن مسيرته بدأت في القطاع الخاص وبدأ براتب 4 آلاف درهم، والآن يشغل منصباً إدارياً في القطاع الخاص براتب أعلى، وقال: “شبابنا وشاباتنا ليسوا أقل من المهارات الأجنبية، وعندما يتلقون التدريب العملي المناسب ويمنحون الثقة، سنجدهم قادة مستقبليين للقطاع الخاص قطاع.