مسبار الأمل يوفر «خريطة الأكسجين» في غلاف المريخ
دبي: يمامة بدوان
نجح مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل” في توفير “خريطة الأكسجين” في الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، ضمن سلسلة من البيانات والملاحظات العلمية على مدار سنة مريخية (سنتان أرضيتان)، تظهر ما هو غير متوقع وفرة الأكسجين الذري وأول أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للمريخ، باستخدام مقياس الطيف الضوئي فوق البنفسجي.
توفر الاختلافات في وفرة الأكسجين وأول أكسيد الكربون بمرور الوقت وعبر العديد من المواقع معلومات قيمة حول درجات الحرارة وتشكل ورياح الغلاف الجوي الأوسط للمريخ، بالإضافة إلى الكيمياء التي توازن الغلاف الجوي بأكمله للكوكب الأحمر، بينما توفر بيانات الأكسجين يكشف الطيف الذي رصده أن التصوير بالأشعة تحت الحمراء يكشف عن ديناميكيات الغلاف الجوي العلوي للمريخ، بالإضافة إلى تسلسل التغييرات بسبب المدار الإهليلجي للمريخ.
وتساعد هذه النتائج على تغيير وجهات نظر العلماء السابقة حول توزيع الضوء فوق البنفسجي المنبعث من الغلاف الجوي العلوي للمريخ. هناك أنماط واسعة من وفرة الأكسجين الذري، تختلف مستوياتها عن المتوقع، بالإضافة إلى وجود اضطرابات جوية غير عادية في الغلاف الجوي.
الهدف العلمي الأساسي لمطياف الأشعة فوق البنفسجية الذي يحمله مسبار الأمل هو قياس الأكسجين وأول أكسيد الكربون في الغلاف الجوي العلوي للمريخ، بالإضافة إلى تنوع الهيدروجين والأكسجين في الغلاف الخارجي.
وتمكن مسبار الأمل أيضًا من توثيق العديد من التغيرات الجغرافية والموسمية اليومية في السمات الرئيسية للغلاف الجوي للمريخ.