إنجازات «COP28» ترفع سقف الطموح في «COP29»
مع اقتراب انطلاق فعاليات مؤتمر الأطراف (COP29) في العاصمة الأذربيجانية باكو، تتجه أنظار العالم نحو مواصلة الإنجازات والبناء على التقدم الكبير الذي حققه مؤتمر الأطراف (COP28) في مختلف ركائز المناخ العالمي. برنامج العمل.
وساعد “كوب 28” في خلق الزخم اللازم لتقديم مجموعة تاريخية من التدابير اللازمة لتسريع العمل المناخي العالمي بحلول عام 2030، ونجح في تحقيق “اتفاقية الإمارات” التاريخية، بما في ذلك بنودها التي تضمنت عدداً من الإنجازات المناخية العالمية غير المسبوقة، وقدمت عرضاً حزمة طموحة ومتوازنة من التدابير بما في ذلك الاستجابة لنتائج التقييم العالمي الأول للتقدم المحرز في تنفيذ أهداف باريس والمعيار لأول مرة في النص التفاوضي النهائي لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة . تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 وفق الحقائق العلمية.
وبدأت الإجراءات الاستثنائية والفعالة مع انطلاق فعاليات اليوم الأول لـ”كوب 28″ بقرار غير مسبوق شهد الاتفاق على تفعيل “صندوق مواجهة الخسائر والأضرار” والبدء في تمويله. لتوفير تمويل بقيمة 853 مليون دولار أمريكي للصندوق لدعم البلدان النامية الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.
وانطلاقا من أهمية دور التمويل في جهود تنفيذ العمل المناخي، نجح المؤتمر في جمع وتحفيز التمويل بأكثر من 85 مليار دولار، لتسريع تحقيق التحول المنشود في قطاع الطاقة وحماية الطبيعة وتحسين الحياة وسبل العيش. والدخول في مرحلة جديدة من العمل المناخي الذي لا يترك أحداً خلف الركب. كما أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة صندوق ألتيرا، وهو أكبر حافز لتمويل المناخ في العالم بقيمة 30 مليار دولار.
كما أطلقت رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، مع عدد من شركائها، “مسرع خفض الانبعاثات العالمية”، الذي يشكل خطة شاملة ومتعددة القطاعات تهدف إلى خفض الانبعاثات على نطاق عالمي، بهدف تسريع تحقيق هدف منظم ومسؤول. والاقتصاد العادل، والتحول المنطقي في قطاع الطاقة، والذي تضمن «ميثاق خفض انبعاثات النفط والغاز»، الذي وقعته حتى الآن 55 شركة، تمثل أكثر من 43% من إنتاج النفط العالمي.
والتزم الموقعون على الميثاق بالقضاء على انبعاثات غاز الميثان، ووقف عمليات حرق الغاز بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 أو قبل ذلك. وكانت شركات مثل PetroChina وOil India وFar Energy من بين الأعضاء الجدد في الميثاق خلال هذه الفترة. سنة. هذا العام.
ويتضمن برنامج تسريع خفض الانبعاثات العالمية أيضًا من بين مبادراته برنامج تسريع التحول الصناعي، الذي يهدف إلى تسريع خفض الانبعاثات في ستة قطاعات كثيفة الانبعاثات والتي تمثل 30٪ من انبعاثات الكربون العالمية.
وفي إنجاز عالمي آخر، ولأول مرة، تم تأسيس شراكة ثلاثية غير مسبوقة بين رئاسة “COP28” ورئاسة “COP29” التي تنظمها جمهورية أذربيجان، و”COP30” التي تنظمها جمهورية البرازيل الاتحادية. . تعزيز التعاون الدولي ورفع سقف الطموح في الجولة المقبلة من المساهمات المحددة وطنياً، والتي توفر إطاراً لتنفيذ بنود «اتفاق الإمارات» التاريخي.
لأول مرة في تاريخ نظام عمل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، نجحت “COP28” في إطلاق “برنامج العمل من أجل انتقال عادل” الذي يهدف إلى دعم تنفيذ العمل المناخي عبر جميع ركائز الاتفاقية اتفاق باريس. الاتفاق بطريقة عادلة، والذي وضع قضايا الصحة وحقوق العمال والحماية الاجتماعية في المقدمة كجزء من عملية “التكيف”.
وكجزء من جهود COP28 لتشمل الجميع، نجح المؤتمر في إضفاء الطابع الرسمي على دور مناصر المناخ بين الشباب.
ولأول مرة في تاريخ مؤتمر الأطراف، في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، تم ذكر الطاقة النووية السلمية كجزء من الحلول المناخية، حيث أن الطاقة النظيفة مهمة لتصحيح المسار وتحقيق أهداف المناخ العالمي.