تكنولوجيا احتجاز الكربون
بينما يسعى العالم إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تساهم في ارتفاع درجات الحرارة العالمية، تبرز المنشآت الصناعية كأحد أكبر مصادر هذه الانبعاثات. في السنوات الأخيرة، تم الترحيب بتكنولوجيا احتجاز الكربون كحل محتمل لهذه المشكلة. أدت هذه التقنيات إلى تطوير تقنيات متعددة لاحتجاز الكربون، على الرغم من انتقاد هذه التقنيات لكونها بطيئة وتتطلب مساحات كبيرة وباهظة الثمن.
لكن الآن، ابتكر الباحثون في شركة الأبحاث النرويجية SINTEF تقنية جديدة بسيطة لاحتجاز الكربون تسمى مفاعل الامتصاص المتذبذب المستمر، والذي يعمل باستخدام مضخة حرارية ومضخة فراغية لالتقاط ثاني أكسيد الكربون بكفاءة وإزالة ثاني أكسيد الكربون من غازات المداخن الصناعية، والتي يتم إنتاجها عند الاحتراق. الوقود مثل الغاز الطبيعي. الفحم وزيت الوقود في الأفران والغلايات والمنشآت الصناعية، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين وبخار الماء.
المثير في هذه التقنية أنها لا تتطلب سوى مصدر واحد للطاقة الكهربائية، مما يجعلها اقتصادية الاستخدام، خاصة إذا كانت الكهرباء تأتي من مصادر متجددة. تتم العملية في مفاعل يتكون من وحدتين، حيث يلتصق ثاني أكسيد الكربون. إلى مادة ماصة في المفاعل الأول عند درجة حرارة منخفضة مما يؤدي إلى انطلاق الحرارة، وتنقل الحرارة إلى المفاعل الثاني مما يؤدي إلى انطلاق ثاني أكسيد الكربون من المادة الماصة، وإلى المضخة الحرارية و. تساعد مضخة التفريغ على نقل الحرارة بكفاءة أثناء العملية.
وأظهرت التجارب الأولية نتائج واعدة، بعد اختبارها في مصنع إدارة النفايات التابع للشركة في النرويج، والذي يعالج 220 ألف طن من النفايات سنويا لإنتاج الكهرباء والحرارة في المنطقة. وأظهر المفاعل التجريبي قدرته على احتجاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في غازات الاحتراق الفعلي، مما حقق نتائج واعدة. ويشير إلى إمكانية تطبيق هذه التكنولوجيا على نطاق صناعي، فبعد 100 ساعة من التشغيل، تمكن المفاعل من التقاط نفس الكمية من ثاني أكسيد الكربون التي تم التقاطها خلال التجارب المعملية.