أخبار العالم

تحذير أممي من أخطر موسم زيتون في الضفة الغربية

جنيف- (أ ف ب)
حذّر خبراء الأمم المتحدة من أن المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية سيواجهون “أخطر موسم زيتون على الإطلاق”، داعين المستوطنين والقوات الإسرائيلية إلى عدم التدخل. وأوصى الخبراء بـ”وجود أجنبي” لتشكيل منطقة عازلة بين الجانبين.
وقال ما يقرب من عشرة خبراء مستقلين من الأمم المتحدة إن المزارعين الفلسطينيين يواجهون الترهيب وتقييد الوصول إلى الأراضي والمضايقات الشديدة والهجمات من المستوطنين الإسرائيليين المسلحين وقوات الأمن الإسرائيلية.
وقال الخبراء في بيان: “في عام 2023، شاب الحصاد زيادة حادة في القيود على الحركة والعنف من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين”.
وأضافوا أنه في العام الماضي، “واجه الفلسطينيون في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، أعلى مستوى من عنف المستوطنين الإسرائيليين”.
وقال البيان إن المستوطنين هاجموا الفلسطينيين وأحرقوا أو ألحقوا أضرارا بمحاصيلهم وسرقوا الأغنام ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم ومياههم ومراعيهم.
التحديات والتهديدات والمضايقات
ويتم تعيين الخبراء المستقلين من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، لكنهم لا يتحدثون نيابة عن المنظمة.
وشدد الخبراء على أهمية موسم الزيتون في حياة وثقافة الفلسطينيين، قائلين إن “تقييد موسم قطف الزيتون وتدمير البساتين ومنع الوصول إلى مصادر المياه هي محاولات من إسرائيل لتوسيع مستوطناتها غير القانونية”.
ومن بين الخبراء الذين وقعوا على الإعلان المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز.
وأكد الخبراء، بما في ذلك المعنيون بالحق في الغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي والسكن اللائق، أن المزارعين الفلسطينيين يواجهون “تحديات وتهديدات ومضايقات هائلة” للوصول إلى أشجار الزيتون الخاصة بهم.
وقالوا إنه في عام 2023، لن يتم حصاد أكثر من 9600 هكتار (24 ألف فدان) من الأراضي المزروعة في الضفة الغربية المحتلة بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل.
وهذا يعني خسارة 1200 طن من زيت الزيتون بقيمة 10 ملايين دولار.
وحذر الخبراء من أنه “من المتوقع أن يزداد هذا الوضع سوءا” حيث ألغت السلطات الإسرائيلية أو فشلت في إصدار تصاريح تسمح للمزارعين بالوصول إلى أراضيهم.
وحثوا القوات الإسرائيلية على الامتناع عن التدخل في موسم قطف الزيتون لهذا العام و”تركيز جهودها على إزالة الاحتلال وتفكيك المستوطنات”.
وأكد الخبراء أنهم “سيستمرون في المطالبة بالحماية، بما في ذلك من خلال الوجود الأجنبي الذي يعمل كحاجز بين الفلسطينيين ومهاجميهم، فضلاً عن حماية المزارعين الفلسطينيين وعائلاتهم”.
وتشهد الضفة الغربية منذ فترة طويلة تصعيدا في أعمال العنف، لكن الوضع تدهور منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق لحماس على جنوب إسرائيل.
وقتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون ما لا يقل عن 737 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وقُتل ما لا يقل عن 24 إسرائيليًا، من بينهم أفراد من قوات الأمن، في هجمات شنها فلسطينيون في المنطقة خلال الفترة نفسها، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى