مصدر يكشف: هكذا تم خداع حزب الله في «تفجيرات البيجر»

بيروت – (رويترز)
وكانت بطاريات النداء المتفجرة التي وصلت إلى لبنان مطلع العام الجاري، جزءا من خطة إسرائيلية لتدمير جماعة حزب الله اللبنانية، من خلال خصائصها الخادعة ونقطة ضعفها.
ووفقاً لمصدر لبناني على دراية مباشرة بأجهزة الاستدعاء والصور الفوتوغرافية للتحليل التفصيلي للبطاريات، فقد صمم العملاء الذين صنعوا الأجهزة بطارية تخفي كمية صغيرة ولكنها قوية من المتفجرات البلاستيكية وجهاز تفجير جديد لا يمكن اكتشافه بواسطة أجهزة الاستدعاء. الأشعة السينية.
وللتغلب على الضعف المتعلق بنقص المعلومات المعقولة حول المنتج الجديد، أنشأوا متاجر وصفحات مزيفة وكتبوا رسائل مضللة عبر الإنترنت لخداع حزب الله عندما حاول التحقق من الأجهزة، حسبما وجدت مراجعة رويترز من الصفحات المؤرشفة على الإنترنت.
إن التلاعب بتصميم أجهزة الاستدعاء المفخخة والقصة المنسوجة بعناية لإخفاء خصائص البطارية يسلط الضوء لأول مرة على تنفيذ عملية استغرقت سنوات من التخطيط ووجهت ضربات غير مسبوقة للمجتمع اللبناني ودفعت الشرق الأوسط الشرق على شفا حرب إقليمية.
وبحسب المصدر اللبناني والصور، فقد تم زرع شريحة مربعة رفيعة تحتوي على ستة جرامات من مادة البلاستيك الأبيض المتفجرة بين خليتين عموديتين للبطارية.
وأضاف المصدر أن المساحة المتبقية بين خلايا البطارية لم تظهر في الصور، بل كانت مليئة بشريط من مادة شديدة الاشتعال كانت بمثابة أداة تفجير.
وأظهرت الصور الشطيرة المكونة من ثلاث طبقات مغلفة بغلاف بلاستيكي أسود ومزروعة داخل غلاف معدني بحجم علبة الثقاب.
في 17 أيلول/سبتمبر، انفجرت آلاف أجهزة النداء في وقت واحد في الضاحية الجنوبية لبيروت ومعاقل أخرى لحزب الله، وفي معظم الحالات كان الانفجار يسبقه صوت رسالة واردة.