أخبار العالم

هناء البرق: جراحة الفم والوجه صعبة ومعقدة

حوار: حصة سيف

وأكدت الدكتورة هنا سعيد البرق، أول مواطنة متخصصة في جراحة الفم والوجه والفكين في رأس الخيمة والتي أجرت 17 عاماً من العمل الجراحي في مستشفى صقر، أن هذا التخصص يمكن وصفه بالصعب والمعقد، لكن هذا لم يكن قضية. تعيق طموحها المهني والعلمي، وكشفت أنها تحلم بإنشاء مركز بحثي متخصص يجمع الأطباء في هذا التخصص تحت سقف واحد، لتبادل الخبرات وإثراء المعرفة العلمية والعملية.
كما أوضحت أن أغلب الناس يخلطون بين طبيب جراحة الفم والوجه والفكين وطبيب الأسنان، وأكدت في حوارها مع الخليج أن أصعب موقف واجهته هو وفاة مريض أثناء العملية، وكشفت تفاصيل الوضع. . الحادثة في السطور التالية:
* كيف سارت مراحل دراستك؟
درست بكالوريوس الطب وجراحة الفم في جامعة 6 أكتوبر في مصر وتخرجت عام 2005. أكملت فترة تدريبي عام 2006. ثم عملت في مستشفى صقر الحكومي برأس الخيمة عام 2007، وقررت التخصص في الجراحة. قبل دخولي طب الأسنان كان طموحي أن أدرس الطب البشري وأتخصص أيضًا في الجراحة، لكن الظروف منعتني من ذلك، فاخترت تخصصًا قريبًا من الذي حلمت به وحصلت على درجة الماجستير من جامعة القاهرة عام 2013.
هناك حقيقة واجهتها بعد أن قررت الشروع في هذه الرحلة العلمية والمهنية، وهي أن دراسة التخصص صعبة ومعقدة للغاية، وفي الدول الأوروبية حاليا يجب على الطالب أن يتخصص أولا في الطب البشري، ثم طب الأسنان، ومن ثم التخصص . في جراحة الفم والوجه والفكين.
*ما هي أصعب المواقف التي واجهتك؟
من خلال تجربتي التي أكملت خلالها 17 عاما وجدت أن أكثر الأشخاص عرضة للكسور هم العمال، وأصعب موقف واجهته في العمل كان عندما كنت أقوم بإجراء عملية جراحية لشخص مصاب وكان الطبيب يتابع حالته أخبرني أنه قد يموت في أي وقت، وفي الواقع توفي أثناء العملية، وهذا هو أصعب موقف شهدته طوال حياتي المهنية، ومن الصعب أيضًا أن أقول هذا للمرضى. يصابون بالسرطان لأول مرة، لأن هذا الوضع يتطلب إعداد المريض نفسياً، حتى لا يتعرض للصدمة التي يعقبها تداعيات نفسية وصحية خطيرة.
*هذه أصعب المواقف، وما أجمل المواقف؟
ومن أجمل المواقف التي لن أنساها أبدًا، عندما قال لي أحد المرضى بعد نجاح علاجه: “الله يحمي يديك من النار”. لقد كانت أغلى دعوة وأحسست أنها جاءت من القلب. .
* كيف تتخلص من ضغط العمل؟
إن ضغط العمليات والجراحة يتطلب صفاء ذهن وتركيز شديد، وعندما أشعر بضغط العمل يفوقني ويتراكم، آخذ قسطاً من الراحة وأسافر، حتى لو كان خلال عطلة نهاية الأسبوع. كما أنني أستغل أي فرصة أجدها للسفر، حتى ولو لبضعة أيام.
أشعر أنني أستعيد طاقتي العقلية بعد السفر وزرت العديد من الدول حول العالم، إلا أن منطقة سانت كاترين في سيناء بمصر تظل وجهتي المفضلة وأستمتع بمغامرة التنزه سيرًا على الأقدام في هذه المنطقة حيث صعدت إلى القمة الجبال التي يصل ارتفاعها إلى 2630 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
* من هو أكبر داعم لك؟
والداي هما أكبر الداعمين لي ولمسيرتي المهنية في الطب. ومن بعدهم، خلال فترة الدراسة، كانت الدكتورة فاطمة سالم العامري، الملحق الثقافي بسفارة الإمارات العربية المتحدة في مصر، من أكبر الداعمين لي. كل طلاب ذلك الوقت، وأرسل له عبر منبركم تحياتي وتقديري، وكذلك لجميع العاملين بالملحقية الثقافية بالقاهرة.
*ما هي طموحاتك؟
طموحي أن يكون لدينا مركز أبحاث وهو عبارة عن مجموعة من المتخصصين في جراحة الوجه والفم والفكين أو جمعية متخصصة في هذا المجال الحيوي والحساس، نتبادل فيه خبراتنا ونقدم أحدث التقنيات والعمليات حالياً. ، أعمل على تطوير مهاراتي في القراءة وحضور المؤتمرات الطبية والمشاركة في العمليات في… أقسام أخرى.
* هل هناك علاقة بين تخصصك وطب الأسنان وما هي الحالات التي تحتاج للعلاج؟
يخلط العديد من المرضى بين تخصص طب الأسنان وجراحة الفم والوجه والفكين. في بعض الأحيان يتم تحويل المرضى إلينا من أقسام أخرى، مثل الأذن أو المخ والأعصاب، وتكون معظم الإحالات لعلاج المفصل الصدغي الفكي أو الأورام. وعندما يُذكر لهم عنوان الخدمة التي يُحالون إليها، يتفاجأ المرضى بالعلاقة بين الأسنان والأعراض التي يعانون منها، وأؤكد لهم أولاً أن الجراحة تتعلق بشكل عام بالفم والوجه والفكين. ولا يقتصر على الأسنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى