اقتحامات واعتقالات بالضفة الغربية ومواجهات مسلحة في طوباس

واقتحم الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بلدات وقرى في الضفة الغربية، وشن حملة اعتقالات واشتبك مع مسلحين في بلدة طوباس شمال الضفة الغربية، فيما أقرت بريطانيا مجموعة ثالثة من العقوبات ضد المنظمات المشاركة في البناء المواقع الاستيطانية الإسرائيلية، بعد اتهامها برعاية العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وحثت إسرائيل على “وقف توسيع المستوطنات على الأراضي الفلسطينية”.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت طوباس بعدد كبير من الجنود والآليات العسكرية فجر أمس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات. وذكرت المصادر أن عدة دوريات عسكرية، ترافقها جرافة، اقتحمت أولاً بلدة طوباس من جهة الشرق، وسط اشتباكات، قبل أن تتجه شمالاً وتقتحم مدينة العقبة. كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واعتقالات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة. وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من حاجز عورتا، فيما هاجمت قوات خاصة منطقة بلاطة البلد شرق مدينة نابلس، وحاصرت منزلاً وأطلقت عليه قذيفة إنيرغا. كما اقتحمت قوات أخرى قريتي رجيب وبيت دجن شرق نابلس. اقتحم مستوطنون متطرفون المسجد الأقصى المبارك، أمس الثلاثاء، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى بشكل مجموعات، وقاموا بجولات استفزازية وأدوا صلوات تلمودية.
وبشكل منفصل، أعلنت المملكة المتحدة فرض عقوبات على المنظمات التي تدعم البؤر الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية، ردا على استمرار العنف من قبل “المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين”. وهذه هي المجموعة الثالثة من العقوبات التي تفرضها بريطانيا على المتورطين في عنف المستوطنين في الضفة الغربية. تم الإعلان عن الأول في 12 فبراير، وتلاه آخر في 3 مايو.
ويأتي الإعلان عن حزمة العقوبات الجديدة في أعقاب زيادة غير مسبوقة في عنف المستوطنين في الضفة الغربية خلال العام الماضي، حيث سجلت الأمم المتحدة أكثر من 1400 هجوم شنه المستوطنون ضد التجمعات الفلسطينية منذ أكتوبر 2023.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: “إن تقاعس الحكومة الإسرائيلية قد سمح بنشوء بيئة من الإفلات من العقاب، حيث سمح لعنف المستوطنين بالنمو دون رادع. »
وأضاف: “إن الإجراءات الجديدة ستساعد في محاسبة أولئك الذين دعموا وارتكبوا مثل هذه الانتهاكات الشنيعة لحقوق الإنسان. »
وأضاف لامي: “يجب على الحكومة الإسرائيلية اتخاذ إجراءات صارمة ضد عنف المستوطنين ووقف توسيع المستوطنات على الأراضي الفلسطينية. وتابع: “إلى أن يتم محاسبة المتطرفين العنيفين، ستواصل المملكة المتحدة والمجتمع الدولي العمل. »
ومن بين المنظمات الخاضعة للعقوبات مدرسة دينية “معروفة بتشجيع العنف ضد غير اليهود”، ومؤسسة خيرية إسرائيلية مسجلة تقول الحكومة إنها موثقة على أنها تقدم الدعم المالي للبؤر الاستيطانية غير القانونية. كما فرضت عقوبات على شركة بناء تجارية ومنظمة غير حكومية متهمتين بتوفير متطوعين لبؤر استيطانية غير قانونية. (وكالات)