«الإمارات» تطلب تعويضات من «بوينغ» وترفع استثمارات تحديث الأسطول

دبي: أنور داود
أكد عادل الرضا، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات، أن الشركة زادت استثماراتها في برنامج تحديث أسطولها الشامل من 3 مليارات دولار (11 مليار درهم) إلى 4 مليارات درهم (14.7 مليار درهم)، ليشمل المزيد بدلاً من ذلك. أكثر من 205 طائرات من أصل 191 طائرة سابقاً، وذلك في إطار خطط الناقلة للتعامل مع التأخير في تسليم الطائرات، خاصة طائرة 777 إكس، مما دفع طيران الإمارات إلى طلب تعويض من شركة بوينغ عن التأخير.
وقال الرضا إن الطلب على السفر من وإلى دبي يشهد انتعاشاً قوياً، لكن العائق الرئيسي أمام توسع الشركة هو عدم توفر الطائرات، بسبب تأخر تسليم طائرات بوينغ 777 إكس. وأوضح الرضا أنه كان من المفترض أن يضم أسطول الشركة 80 طائرة من هذا الطراز، إلا أنه لم يتم تسليم أي منها حتى الآن، الأمر الذي أثر سلباً على خطط التوسع.
وأوضح الرضا خلال حديثه للصحفيين على هامش فعاليات «أسبوع طيران المستقبل»، أن طيران الإمارات واجهت تأخيرات في التسليم من خلال تمديد عقود تشغيل بعض الطائرات المؤجرة، إضافة إلى الاستثمار في برنامج تحديث وتجديد أسطول الطائرات.
وبعد إعلان بوينغ تأجيل تسليم طائرات بوينغ 777، تمت ترقية أكثر من 205 طائرات، مما يجعله أكبر برنامج من نوعه في صناعة الطيران.
وشمل برنامج التحديث الشامل للأسطول 191 طائرة بتكلفة 3 مليارات دولار.
كما أكد الرضا أن طيران الإمارات طلبت تعويضاً من شركة بوينغ عن التأخير في تسليم الطائرة 777إكس، موضحاً أن الشركة ستجبر بوينغ على الالتزام بالشرط الجزائي المنصوص عليه. لكنه أكد أن هذه التعويضات لا تغطي الخسائر الناتجة عن عدم دخول الطائرات الخدمة مما يؤثر على توسع الشركة.
وتشير البيانات إلى تأجيل تسليم طائرات بوينغ 777إكس إلى العام 2025 بدلاً من العام 2020، كما تم تأجيلها إلى العام 2026.
وأكدت بوينغ أنها أبلغت عملائها بتأخيرات إضافية، حيث من المقرر تسليم أول طائرة من طراز 777إكس في عام 2026.
واستبعد الرضا أن تكون قائمة طائرات البوينج 777.
وأشار إلى أن متوسط ​​معدل إشغال المقاعد يتجاوز 80%، مع تباين الطلب عبر الوجهات المختلفة.
وكشفت طيران الإمارات، ضمن فعاليات «أسبوع طيران المستقبل»، عن بعض الابتكارات في مجال الطيران أبرزها «الممر الذكي» الذي يتيح للمسافر القيام بإجراءات السفر دون الحاجة إلى جواز سفر. وأوضح الرضا أن المطار بأكمله سيصبح بمثابة “الممر الذكي”، حيث سيتم التقاط بصمات الوجه في مواقع متعددة، مما يجعل المسافر جواز سفر وبطاقة صعود في جميع مراحل رحلته إلى المطار.
كما اطلع الرضا على النظام الترفيهي الجديد على متن طائرة الإيرباص A350، وناقش مع الشركاء إمكانية استخدام الطائرات بدون طيار لفحص هياكل الطائرات، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في تسريع عمليات التفتيش وتحسين دقتها دون الحاجة إلى معدات إضافية. كما تم تناول موضوع الاستدامة، مع عرض المنتجات المصنوعة من إعادة تدوير أجزاء الطائرات المسحوبة من الأسواق.
واختتم الرضا تصريحاته بالحديث عن “أسبوع طيران المستقبل” الذي يقام لأول مرة على مدار ثلاثة أيام ويجمع نخبة من خبراء الصناعة من القطاعين العام والخاص لمناقشة مستقبل الطيران والتكنولوجيا. والتي يمكن أن تحسن أدائها. وتشمل المناقشات موضوعات مثل تجربة الركاب المستقبلية ومستقبل الاتصالات على متن الطائرة. وسيجمع الحدث 30 متحدثًا متميزًا من قطاعات الطيران والفضاء والشحن الجوي والخدمات اللوجستية والصيانة والإصلاح، بالإضافة إلى خبراء التكنولوجيا والأكاديميين، مما يعكس تنوع وشمولية المواضيع التي سيتم تناولها.