أخبار العالم

قتيلان وعشرات المعتقلين في اعتداءات إسرائيلية جديدة بالضفة

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، فلسطينيين اثنين وأصابت أربعة آخرين خلال سيطرتها على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية. كما اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الأشخاص في مداهمات في عدة مناطق بالضفة الغربية، فيما قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الاحتلال الإسرائيلي يستغل المعايير الدولية المزدوجة لتصعيد عمليات الإبادة الجماعية وتشريد الشعب الفلسطيني.
وشملت الهجمات الإسرائيلية اليومية في الضفة الغربية المحتلة مقتل طفل وشاب في مخيم جنين. وأوضح محافظ مدينة جنين كمال أبو الرب، أن قوة من جيش الاحتلال حاصرت منزلاً في مخيم جنين المجاور للمدينة، وأن جنود الاحتلال كانوا يتسلقون أسطح المنازل ويطلقون النار باتجاه أي مواطن. الذي انتقل، ما أدى إلى وفاة طفل وشاب في العشرينيات من عمره. ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) هويتي الشهيدين: ريان إبراهيم السيد (17 عاماً)، ومحمود أبو الرب.
وأعلنت مصادر طبية أن 4 فلسطينيين أصيبوا بطرق مختلفة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مختلف أحياء المدينة ومخيمها. وبحسب الوكالة، فإن “قوات خاصة من الاحتلال تسللت إلى أطراف مخيم جنين وحاصرت أحد المنازل، قبل أن ترسل تعزيزات ترافقها جرافة عسكرية باتجاه البلدة ومخيمها من حاجز الجلمة العسكري في جنين”.
وذكرت “وفا” أن “أصوات الانفجارات تسمع بين الحين والآخر في المخيم، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال بدون طيار، في سماء المدينة ومخيمها”، مؤكدة أن “قوات الاحتلال فتحت النار بشكل مباشر ومتعمد تجاه مجموعة من الصحفيين أثناء تواجدهم لتغطية الهجوم بالقرب من دوار السينما وسط المدينة”.
في هذه الأثناء، شنت القوات الإسرائيلية، منذ أول أمس وحتى صباح الاثنين، حملة اعتقالات وتحقيقات ميدانية واسعة النطاق، استهدفت ما لا يقل عن 50 فلسطينيا في الضفة الغربية.
وقالت هيئة شؤون السجناء والمحررين ونادي الأسير في بيان صحفي، أمس، إن من بين المعتقلين أطفال وسجناء سابقون، بالإضافة إلى صحفيين اثنين تم إطلاق سراحهما لاحقاً. وتركزت عمليات الاعتقال في المحافظات. بيت لحم وجنين، والباقي توزع على محافظات القدس ونابلس ورام الله وسلفيت وأريحا.
وبحسب البيان، فإن “الاعتقالات رافقتها اعتداءات وتهديدات، إضافة إلى الضرب المبرح الذي تعرض له المعتقلون وذويهم”. وأشار إلى أن “عدد الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على غزة بلغ أكثر من 11300 أسير من الضفة الغربية بما فيها القدس”.
من ناحية أخرى، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل المعايير الدولية المزدوجة لمواصلة سياسته الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل تزايد وتيرة الإبادة الجماعية والتهجير القسري في الشمال قطاع غزة. على مدى الأيام العشرة الماضية، بالإضافة إلى توسيع هجماتها في الضفة الغربية.
واعتبرت الوزارة، في بيان لها، أمس الاثنين، أن الاحتلال يرتكب أبشع صور الجرائم فيما وصفتها بـ”المجزرة المفتوحة” التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين لإفراغ المناطق من سكانها، سواء بالقتل المباشر أو التهجير القسري.
وشددت الوزارة على أن التقاعس الدولي عن اتخاذ إجراءات حازمة لإنهاء هذه الحرب يسهم في تشجيع الاحتلال على المضي قدما في مخططاته لتهجير الشعب الفلسطيني وتقطيع وطنه عبر جرائم الضم التدريجي وإقامة المناطق العازلة وتعميق الاستعمار. معتبرا أن هذه الجرائم تهدف إلى القضاء على أي إمكانية لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض. (وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى