أخبار العالم

فيديو | خالد بن محمد بن زايد: الإمارات تضع صون التراث الوطني ضمن أهم أولوياتها

أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن دولة الإمارات تضع الحفاظ على التراث الوطني ضمن أهم أولوياتها، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة تسعى باستمرار إلى إطلاق وتنفيذ المبادرات التي تعزز حماية التراث الثقافي الوطني والعالمي.
جاء ذلك خلال زيارة سموه إلى منطقة السعديات الثقافية – أبوظبي، اطلع خلالها على سير المراحل النهائية من بناء متاحفها ومؤسساتها الثقافية الكبرى، وسيتم الانتهاء من أعمال بناء مشاريعها المختلفة بحلول عام 2020. نهاية عام 2025.
وزار سموه مواقع متحف زايد الوطني، ومتحف أبوظبي للتاريخ الطبيعي، ومتحف تيم لاب فينومينا أبوظبي للفنون الرقمية.
وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أن المنطقة الثقافية في السعديات تعكس الالتزام بتوثيق التاريخ الوطني العريق وتعزيز الحوار بين جميع ثقافات وحضارات العالم، من خلال المؤسسات والمتاحف التي تستضيفها المنطقة الثقافية في السعديات، لمواصلة مسيرة العطاء. تراث ثقافي وحضاري أرسى أسسه الأب المؤسس المغفور له. صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والسير على طريق غرس قيم الحوار الثقافي والحضاري في النفوس. للأجيال الحالية والمستقبلية، مجسداً حرص القيادة الرشيدة على ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للثقافة والإبداع.
ومع نهاية شهر سبتمبر الماضي، تم الانتهاء من أكثر من 83% من الأعمال الإنشائية في المنطقة الثقافية في السعديات، حيث تعكس هذه المعالم تقدماً كبيراً نحو تجسيد رؤية المنطقة في أن تصبح إحدى أهم الوجهات الثقافية على المستويين الإقليمي والعالمي. ومن خلاله سيتم تقديم مشاريع ثقافية وفنية تعكس أصالة التاريخ والتراث الثقافي والعريق لدولة الإمارات العربية المتحدة وبقية ثقافات العالم.
وزار سموه خلال جولته في المنطقة متحف زايد الوطني الذي يحكي تاريخ وثقافة الدولة، حيث تم الانتهاء من تركيب الأجنحة التي يحاكي تصميمها تفاصيل الريش عند أطراف الأجنحة. أجنحة الصقر. بينما يقترب العمل الداخلي من مرحلته النهائية. وتفقد سموه ردهة المتحف التي تعكس الإبداع المعماري للمبنى. كما شهد سموه عرضاً لمعروضات المتحف التي تعكس تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.
والتقى سموه خلال هذه الزيارة نخبة من الفرق الهندسية والتنفيذيين الوطنيين المشرفين على الأعمال الإنشائية لعدد من المشاريع الثقافية والفنية في السعديات، حيث تلقى سموه شرحاً عن تفاصيل أحدث الأساليب الهندسية والإنشائية المعتمدة في السعديات. تشييد هذه المباني الثقافية وأهمها متحف التاريخ الطبيعي الذي سيأخذ الزوار في رحلة تعود بهم إلى فترات تصل إلى ما قبل 13.8 مليار سنة، ويروي قصصاً عن تاريخ الإنسان على كوكب الأرض؛ كما زار سموه أهم المعارض التي ستأخذ الزوار في رحلة زمنية عبر التاريخ الطبيعي، كما ستتضمن معارض عن بداية حياة الإنسان على كوكب الأرض ومعالم مهمة في التاريخ الطبيعي للإنسانية.
واستعرض سموه سير العمل في إنجاز متحف تيم لاب فينومينا أبوظبي للفنون الرقمية الذي يمتد على مساحة إجمالية قدرها 17 ألف متر مربع ليشكل وجهة مثالية يلتقي فيها الفن مع التكنولوجيا لتحفيز الخيال والإبداع لدى جميع الزوار من خلال احتضانهم أعمال فنية تركيبية دائمة التغير تعتمد على مفهوم الظواهر البيئية المتغيرة؛ كما اطلع سموه على أبرز ملامح الهيكل الخارجي للمشروع، بتصميمه الفني الإبداعي، كما تفقد سموه المرافق الداخلية للمشروع، والتي يجري حالياً تجهيزها لتركيب تقنيات تكنولوجية متقدمة وتفاعلية.
وبهذه المناسبة، قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي: «تعد المنطقة الثقافية في السعديات إحدى أهم الوجهات العالمية التي تجمع بين التنوع الثقافي وتعزيز الحوار الحضاري من خلال متاحفها ومتاحفها». مؤسسات فنية وثقافية، تحكي قصة التاريخ الطبيعي والتراث الثقافي والتعبير الإبداعي المعاصر، فضلاً عن علاقات التواصل الإنساني التي ساعدت على تعزيز الإبداع والابتكار على مدى آلاف السنين. وتمثل منطقة السعديات الثقافية منتدى للحوار الثقافي وجسراً للتلاقي الثقافي من خلال استقطاب الزوار محلياً وإقليمياً ودولياً. ومن خلال هذه المشاريع الثقافية والمباني الإبداعية، نتطلع إلى خلق تأثير إيجابي ودائم على المشهد الثقافي العالمي.
تعاونت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي مع شركة ميرال الرائدة في تطوير الوجهات والتجارب الغامرة في أبوظبي، لتطوير متحف أبوظبي للتاريخ الطبيعي وفريق تيم لاب فينومينا أبوظبي الذي يوفر مساحات فنية يلتقي فيها الفن مع التكنولوجيا لإثارة الفضول. والخيال والإبداع. صممه TeamLab من العاصمة اليابانية طوكيو.
واصلت المنطقة الثقافية في السعديات مسيرتها الحضارية على مدى 15 عاماً، لتجسد تمسك دولة الإمارات بهويتها الوطنية وتراثها الثقافي، الذي أسسه الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. . وهو إرث ساعد في بناء جسور التواصل الثقافي مع كافة شعوب وحضارات العالم وتعزيز مكانة أبوظبي ودولة الإمارات على خريطة المشهد الثقافي العالمي كمركز للحوار الثقافي ومنتدى التواصل الثقافي. منذ افتتاح متحف العين عام 1971 وإنشاء المجمع الثقافي عام 1981.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى