أخبار العالم

الجيش الإسرائيلي «يقتصد» في الذخيرة بسبب نقص المخزون

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، عن إجراءات جديدة بشأن استخدام الذخيرة الثقيلة، آخذاً في الاعتبار نقص المخزون وتهديد عدة دول بوقف إمداداتها، وبعد تأجيل زيارة وزير الدفاع يوآف غالانت إلى الأراضي الفلسطينية. الولايات المتحدة. والتي كان من المفترض أن ترد، بالإضافة إلى الهجوم على إيران، على احتياجات إسرائيل من الأسلحة في سياق تحظر فيه بعض الدول الغربية صادراتها.
وقالت صحيفة هآرتس: إن الجيش دخل مرحلة جديدة من “اقتصاديات الأسلحة” ويحتاج الآن إلى موافقة كبار القادة لاستخدام الصواريخ وغيرها من الأصول القتالية بسبب تراجع مخزونه من الذخيرة. وشددت على أن قرار استخدام الذخائر يقع الآن على عاتق كبار المسؤولين والقادة، وأنهم مخولون فقط بالموافقة على استخدام الأسلحة الثقيلة، مثل الصواريخ المستخدمة في القتال في غزة ولبنان.
وأضافت أن ذلك يفسره انخفاض مخزون الذخيرة والحظر الذي فرضته عدة دول على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن الجيش يتبع الآن “إدارة صارمة للذخائر”، وفي بعض الحالات، يتم تحديد القادة المصرح لهم باستخدام هذه الأسلحة من قبل مسؤولين على مستوى قائد اللواء.
وأكدت أن هذه التعليمات لا تنطبق على أنظمة الدفاع الجوي مثل القبة الحديدية، لأن استخدامها يعتمد على اعتبارات ذات أولوية مختلفة. ولا تنطبق هذه التعليمات أيضًا على القوات المشاركة في القتال.
وقالت المصادر: إن هذه السياسة تهدف إلى مساعدة كبار القادة على تحديد أولويات استخدام الذخائر بناءً على أهداف القوة التي يقودونها، وهي المسؤولية التي كانت في السابق في أيدي صغار قادة الجيش الإسرائيلي.
وأضافت أن سياسة “إدارة الذخيرة” فيما يتعلق باعتراضات القبة الحديدية بدأت بالفعل خلال الأسبوع الثاني من الحرب، لكن الوضع الحالي لمخزونات الذخيرة أجبر الجيش الإسرائيلي على تشديد القيود.
أعرب مسؤولون أمنيون عن قلقهم إزاء قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل مغادرة وزير الدفاع يوآف غالانت إلى الولايات المتحدة. ووفقا لمسؤولين كبار، فإن اجتماعات جالانت المزمعة مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ومسؤولين آخرين في واشنطن تهدف إلى تلبية احتياجات إسرائيل من الأسلحة والذخائر.
ومؤخراً، أعلنت بريطانيا وألمانيا وكندا فرض قيود على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، وحتى الشركات الإسرائيلية قد لا تتمكن من التصدير إلى إسرائيل. واتخذت هذه الدول قرارات تتعلق بحظر كامل أو جزئي على توريد الأسلحة إلى إسرائيل.
جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوته لوقف صادرات الأسلحة المستخدمة في قطاع غزة ولبنان. وأكد خلال مشاركته في مؤتمر “ميد9” في قبرص، أن وقف توريد الأسلحة هو السبيل الوحيد الممكن لإنهاء الصراع الذي تخوضه إسرائيل في الشرق الأوسط. كما ارتقت إسبانيا إلى مستوى المناسبة باعتبارها مؤيدة لإنشاء دولة فلسطينية منذ البداية، ودعا رئيس وزرائها بيدرو سانشيز المجتمع الدولي إلى وقف إمداد إسرائيل بالأسلحة وعدم المساهمة في تصعيد وتوسيع نطاق العنف والحرب. . في غزة والضفة الغربية ولبنان (وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى