معارك محتدمة في جنوب لبنان وضربة صاروخية دامية على حيفا

الأمر بإخلاء المزيد من القرى اللبنانية واستهداف نقاط العبور مع سوريا
قتال “وجهاً لوجه”، أسفر عن مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 69 جندياً

بيروت – “الخليج”، وكالات:
كثفت إسرائيل، أمس الأحد، غاراتها الجوية على لبنان، ووسعت نطاقها لتشمل مختلف المناطق والمعابر الحدودية مع سوريا. وأمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المزيد من القرى اللبنانية في الجنوب، تزامنا مع اندلاع قتال بري عنيف بين الإسرائيليين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ذلك أدى إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف الجنود الإسرائيليين، في وقت كان حزب الله بدوره يوسع نطاق استهدافه الصاروخي، ويطلق عشرات الصواريخ على الجليل حتى حيفا. فيما قُتل ثلاثة جنود وأصيب 69 آخرون، بينهم 8 إصابات خطيرة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، خلال هجوم نفذته طائرة مسيرة من لبنان واستهدف قاعدة بنيامينا جنوب حيفا، وسط أنباء عن سقوط قتلى. عدة أماكن.
قال حزب الله إنه واجه محاولات تسلل للقوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، أمس الأحد، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أسر مقاتل لبناني في نفق بالجنوب. وكان المنشور قديما ويرجح أن النفق المعلن عنه من المرجح أن يكون في قطاع غزة. وقال حزب الله إن مقاتليه فجروا عبوة ناسفة بقوة جنود إسرائيليين و”اشتبكوا معه عندما حاول التسلل” من موقعين في بلدة راميا. وقال أيضًا إنه استهدف تجمعًا للجنود الإسرائيليين في بلدة مارون الراس، على بعد بضعة كيلومترات شرق راميا. وأضاف الحزب أن مقاتليه اشتبكوا “على مسافة الصفر” مع جنود إسرائيليين “أثناء محاولة تسلل لقوات المشاة الإسرائيلية في مرتفعات كنعان ببلدة بليدا”. وأعلن حزب الله في وقت لاحق أن مقاتليه يخوضون اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية في الحي الغربي من مدينة شبعا. أكد حزب الله أن الجيش الإسرائيلي استخدم، أمس الأحد، قذائف مملوءة بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً لقصف المنطقة الواقعة بين بلدتي حنين والطيرة في جنوب لبنان.
وذكرت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن 27 جنديا أصيبوا، بينهم اثنان في حالة خطيرة، خلال القتال في جنوب لبنان منذ صباح أمس الأحد. تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح أمس، حدثاً أمنياً صعباً في الشمال ومقتل خمسة أشخاص على الأقل، وهو ما بقي طي الكتمان، مع إعلان حزب الله اشتباكاته مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب موقع “راميا”، إلى جانب استمرار استهدافه. في المستوطنات الشمالية، فيما دوت صفارات الإنذار في حيفا وكريوت. وبحسب خدمة الإسعاف الإسرائيلية، قُتل ثلاثة جنود وأصيب 69 إسرائيليًا في قاعدة بنيامينا جنوب حيفا، ثمانية منهم إصاباتهم خطيرة والباقون في حالة متوسطة بعد مسيرات انطلقت من جنوب لبنان.
من جهته، أعلن الصليب الأحمر اللبناني إصابة مسعفيه بجروح خلال غارة إسرائيلية على منزل في جنوب لبنان. وكانت قد أرسلتهم “بعد إجراء الاتصالات اللازمة” مع قوات اليونيفيل.
وفي شمال لبنان، قتل شخصان وأصيب أربعة آخرون “بالإضافة إلى وجود أشلاء يجري التحقق من هويات أصحابها” إثر غارة إسرائيلية على دير بيلا في قضاء البترون الأعلى شمال بيروت. وذكرت وسائل إعلام أن الجيش الإسرائيلي نفذ، ظهر أمس، عشرات الغارات على مناطق مختلفة في لبنان، بما في ذلك معظم القرى الجنوبية، عبر سهل البقاع، وحتى الصحاري الرملية من الشمال، حيث استهدف نقطة حدودية مع سوريا . . دعا الجيش الإسرائيلي مرة أخرى سكان 21 قرية في جنوب لبنان إلى الإخلاء.
وأعلنت قوات اليونيفيل في بيان لها أنها رصدت صباح اليوم ثلاث فصائل من الجنود الإسرائيليين تعبر الخط الأزرق إلى لبنان. وأضاف البيان: “في حوالي الساعة 4:30 صباحا، وبينما كانت قوات حفظ السلام في الملاجئ، قامت دبابتان ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتا بالقوة. طلبوا عدة مرات إطفاء الأنوار. من القاعدة، ثم غادرت الدبابتان بعد حوالي 45 دقيقة. وأضافت اليونيفيل أن جنودها المتواجدين في الموقع نفسه تعرضوا لعدة رشقات نارية من مسافة 100 متر شمالاً، ما أدى إلى انبعاث دخان كثيف. وأصيب بها 15 جنديا، منها تهيجات جلدية ومشاكل في المعدة. بعد دخول الدخان إلى القاعدة.