أخبار العالم

بنين.. محدودية المكان ورحابة الضيافة

بنين دولة صغيرة تقع في غرب أفريقيا، وغالباً ما يكتشفها المسافرون خلال رحلتهم إلى توغو المجاورة. على الرغم من عدم وجود عدد كبير من السياح في هذا البلد، إلا أن عدد الزوار في تزايد مستمر، وينتشر الحديث عن جمال وضيافة هذه الأمة. يقدم كل موسم للزوار شيئًا جديدًا للتجربة، بدءًا من المهرجانات الكبرى وحتى العطلات الشاطئية المريحة، وسط ثقافة عميقة الجذور.
للاستمتاع بأفضل عطلة في هذا البلد عليك اختيار الوقت الذي يناسب ميول الشخص وما يتوقعه من هذه العطلة.
تعتبر الأشهر من ديسمبر إلى فبراير أفضل وقت لزيارة بنين، وعلى الرغم من أن الطقس حار وتصل درجة الحرارة إلى 33 درجة مئوية، إلا أن هذا الوقت من العام هو الأغلى لزيارة بنين، وذلك لكثرة الأنشطة التي تقام هناك . حيث تقام احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة في جميع أنحاء البلاد.
الفترة من مارس إلى مايو هي أفضل وقت للحصول على أسعار منخفضة، وهي أيضًا الفترة للاستمتاع بدرجات حرارة أقل تطرفًا، مما يجعل اكتشاف المساحات الخارجية أمرًا ممتعًا، حيث يبلغ متوسط ​​درجة الحرارة اليومية حوالي 25 درجة مئوية.
بعد كل الضجيج الذي يصاحب المهرجانات في موسم الذروة، تدخل بنين فترة من الراحة والهدوء، مما يخفض الأسعار، مما يجعل هذه الفترة خيارًا جيدًا للمسافرين ذوي الميزانية المحدودة. في الطقس الجيد، يمكنك الاستمتاع بلحظة على أحد الشواطئ الجميلة.
جانفي
تعد قرية جانفي، أكبر قرية على ضفاف البحيرة في أفريقيا، واحدة من أشهر الأماكن في بنين. يبلغ عدد سكان القرية 20 ألف نسمة، وتقع على بحيرة نوكوي، وهي عبارة عن مسطح مائي مساحته 16 ألف هكتار بالقرب من كوتونو.
تعد بحيرة نوكوي وجهة جميلة لمشاهدة الطيور، فهي موطن لطيور البلشون الأبيض وطيور البلشون الأفريقي مفتوحة المنقار. مصادر الدخل الرئيسية للسكان تأتي من السياحة وصيد الأسماك.
لاستكشاف القرية بشكل أفضل، يوصى بالانضمام إلى جولة بالقارب مع عامل محلي يعمل أيضًا كدليل لتقديم معلومات حول الأسواق العائمة وتقنيات الصيد والقرى المختلفة الواقعة على ضفاف البحيرة. تقع الأرصفة على بعد 45 دقيقة من كوتونو، لذا من الأفضل قضاء يوم كامل في استكشافها في شهر يناير.
كوتونو
باعتبارها أكبر مدينة في بنين، تعد كوتونو مدينة مزدحمة ونابضة بالحياة وتعج بالمجموعات العرقية، بما في ذلك القبائل الرئيسية في البلاد، مثل أدجا وباربا وفون ويوروبا والفولاني، الذين يشكلون أكثر من أربعة أخماس سكان البلاد بنين.
تتمتع كوتونو بجاذبية أفريقية تجذب المسافرين من مختلف أنحاء العالم، كما أن هناك العديد من الفرص للاستمتاع بالطبيعة، واستكشاف منتزه بينغدجاري الوطني، وهي منطقة برية رئيسية للحياة البرية في غرب أفريقيا ، أو الاسترخاء على شواطئ كوتونو النقية المليئة بالألوان الذهبية . الرمال وأشجار النخيل الجميلة.
أفضل طريقة للوصول إلى كوتونو هي عن طريق البر.
والدي
وكانت هذه المدينة عاصمة بنين، وكانت تعرف آنذاك باسم داهومي. كانت أبومي موجودة كمملكة في غرب أفريقيا، بين عامي 1600 و1814. وقد حظيت بالاحترام بسبب براعتها العسكرية، ووصلت إلى ذروتها كإمبراطورية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
أكثر ما يلفت الانتباه في زيارة قصور أبومي هو أنها أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو وواحدة من أفضل الأماكن التي يمكن زيارتها في بنين. ولكن من المؤسف أن معظم القصور شهدت أحداث. الماضي، تم تدميرها. وعلى الرغم من ذلك، يمكننا معرفة المزيد عن التاريخ الرائع للملوك الذين حكموا هذه الأرض ذات يوم. من الأفضل زيارة المدينة بصحبة مرشد ذي خبرة.
بورتو نوفو
وهي عاصمة بنين والعاصمة السابقة لمستعمرة داهومي الفرنسية. ويبلغ عدد سكانها 250 ألف نسمة، وهي أكثر اعتدالا من كوتونو.
لا يزال التأثير البرتغالي ملموسًا في المدينة. وصل البرتغاليون إلى بنين في القرن الخامس عشر، حيث بدأوا في تجارة النحاس والقماش والفلفل.
عند زيارتك لبورتو نوفو لا يفوتك مشاهدة متحف ملوك بورتو نوفو، والمتحف الإثنوغرافي لبورتو نوفو، والقصر الملكي والحدائق.
ومن الأفضل زيارتها مباشرة بعد زيارة كوتونو، فهي ستكون رحلة ممتعة ستتيح لك رؤية المزيد من الريف البينيني الجميل.
شاطئ جراند بوبو
أفضل شاطئ حضري في بنين، جراند بوبو هي مدينة ساحلية تقع في جنوب غرب بنين، على الحدود مع توغو المجاورة. وتبلغ مساحتها 289 كيلومترا مربعا ويبلغ عدد سكانها حوالي 58000 نسمة. تستغرق الرحلة حوالي ثلاث ساعات من العاصمة كوتونو، وساعتين من مدينة لومي الساحلية في توغو. ويوفر للزوار فرصة الاسترخاء والسباحة والتشمس على شاطئه.
يمكنك أيضًا التنزه في نهر مونو القريب، وهو جوهرة مخفية تضم أشجار المانغروف الجميلة والشواطئ المنعزلة.
ناتيتينجو
أفضل مدينة يمكنك زيارتها لتجربة الثقافة المحلية لشعب البلاد، فهي مدينة صغيرة تتمتع بثقافة وتراث قويين.
ولمعرفة المزيد عن القبائل الفريدة في البلاد، يُنصح بزيارة متحف ناتيتنغو الإقليمي في شمال بنين للتعرف على التقاليد والفنون والحرف اليدوية والطقوس القديمة لشعب سومبا. وعند الوصول إلى هناك، يظهر تمثال لبطل محلي وسط الدوار، ويحكي التمثال قصة يرويها السكان المحليون. يعد هذا المكان أيضًا أحد أفضل الأماكن في غرب إفريقيا لمشاهدة صناعة زبدة الشيا.
تعتبر هذه المدينة وجهة مثالية لمحبي التاريخ، لذا من الأفضل قضاء بضعة أيام هناك وتجربة الثقافة المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى