ريم الهاشمي: الإمارات تسخّر إمكاناتها المادية واللوجستية لدعم الجهود الإغاثية

دبي: محمد ياسين
قالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي إن دولة الإمارات سخرت بشكل كبير كافة إمكاناتها المادية واللوجستية لدعم الجهود الإنسانية، مشيرة إلى أن التنسيق بين المنظمات والحكومات يبقى الأساس لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
خلال زيارة إلى المستودعات الإنسانية في دبي لتفقد الاستعدادات لحملة «الإمارات معك يا لبنان»، رافقتها «الخليج» وعدد من وسائل الإعلام، أكدت ريم الهاشمي التزام الإمارات بتخفيف المعاناة للشعب اللبناني في ظل الازمات الراهنة.
وأشارت إلى أن هذه الحملة الوطنية تأتي بناء على توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله الذي أمر في 30 أيلول/سبتمبر بتقديم مساعدات طارئة بقيمة 100 مليون دولار للشعب اللبناني. تسيير 9 رحلات جوية لنقل المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تخصيص 30 مليون دولار لدعم النازحين اللبنانيين في سوريا.
وتجسد حملة «الإمارات معك يا لبنان»، التي قاد فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمشاركة المجتمع والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة، إرادة وإصرار دولة الإمارات على استغلال كافة القدرات وتقديم كل شيء. ضروري لدعم الأشقاء اللبنانيين ومساعدتهم على مواجهة التحديات والصعوبات الراهنة.
من جانبه أعرب ستيفن أندرسون مدير برنامج الأغذية العالمي في منطقة الخليج عن سعادته بإطلاق الحملة التي تؤكد جهود دولة الإمارات المتواصلة للاستجابة للأزمات الإنسانية حول العالم. وأضاف أن الشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة تشكل عنصراً حاسماً في دعم قدرات برنامج الأغذية العالمي على الاستجابة لاحتياجات المتضررين من الأزمات العاجلة، حيث تعتبر هذه الدولة من أكبر الداعمين لجهود الإغاثة العالمية.
وأكد أن الحملة الإنسانية تجاه لبنان تمثل نموذجاً للعمل التكاملي بين المؤسسات الدولية والإماراتية لدعم الاستجابة السريعة وتخفيف معاناة المتضررين، وأن مساهماتها في دعم الأمن الغذائي في المناطق المتضررة لها أثر كبير. ليس فقط في لبنان، بل في العديد من البلدان التي تواجه أزمات إنسانية.
وأوضح أن دبي للخدمات الإنسانية توفر البنية التحتية والخدمات اللوجستية التي تساعد في تسريع إيصال المساعدات إلى المحتاجين، وتعتبر شريكاً أساسياً في نجاح عمليات الإغاثة، مما يعزز مكانة الإمارات كأحد أكبر المراكز الإنسانية. في العالم.
من ناحية أخرى أكد خالد خليفة مستشار المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن دعم المفوضية للعالم يأتي من مدينة دبي الإنسانية، وأكد أن تعاون المفوضية مع دولة الإمارات العربية المتحدة وقد ساعدت على مدى السنوات القليلة الماضية في تقديم المساعدة اللازمة للاجئين والنازحين في مختلف المناطق المتضررة.
وأكد أن حملة “الإمارات معك يا لبنان” تأتي استمراراً لدور الإمارات في دعم اللاجئين وضحايا الحروب والكوارث، مؤكداً أنها نموذج عالمي في العطاء.
وقال خليفة إن المساعدات المقدمة عبر مدينة دبي الإنسانية تشمل مختلف القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والإسكان، لضمان حياة كريمة للاجئين، مشيدا بالدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم مكتب الأمم المتحدة. المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مما ساعد في الحفاظ على قدرتها على الوصول إلى ملايين الأشخاص حول العالم وتزويدهم بالدعم اللازم.