أخبار العالم

مجلس الوزراء يعتمد موقف الإمارات بشأن سياسة الذكاء الاصطناعي

أبوظبي: “الخليج”
اعتمد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، موقف دولة الإمارات العربية المتحدة من سياسة الذكاء الاصطناعي على المستوى الدولي، والذي يأتي ثمرة العمل المشترك بين المكتب . وكيل وزير العلوم والتكنولوجيا بوزارة الخارجية ومكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد.
ويندرج هذا الإنجاز ضمن السياق العام للسياسة الخارجية للدولة التي تسعى إلى تحقيق التكامل في آليات مواجهة التحديات العالمية للذكاء الاصطناعي.
أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن حكومة الإمارات تلعب دوراً عالمياً رائداً في صياغة أطر حوكمة الذكاء الاصطناعي والسياسات الدولية، من خلال مساهمتها الاستباقية في المنصات العالمية المتعددة الأطراف التي تهدف إلى إنشاء قطاع ذكاء اصطناعي فعال ومسؤول.
وقال إن الدولة تلعب دوراً نشطاً واستباقياً في حوكمة الذكاء الاصطناعي على المستوى الدولي، من خلال مشاركتها الفعالة في مناقشات السياسات الدولية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والمساهمة في تطوير معاييره العالمية، مؤكداً أن أهمية هذه السياسة تكمن في ترسيخ الريادة العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال.
وأكد عمران شرف نائب وزير الخارجية للعلوم والتكنولوجيا أن تبني مثل هذه السياسات يعزز مكانة الإمارات كدولة رائدة في تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأكد أهمية دور الشراكات الدولية الاستراتيجية التي تسعى الدولة إلى بنائها وتطويرها لمنحها القدرة اللازمة لقيادة جهود التعاون الدولي في بناء أنظمة ومعايير استخدام الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، مما يساهم في تحقيق ذلك. أهدافها فيما يتعلق بتطوير الشفافية والابتكار في هذا المجال الواسع والمعاصر.
وأضاف أن مواءمة السياسة الخارجية للدولة مع الأسس الدولية للذكاء الاصطناعي يمكّن الأطراف المحلية ذات الصلة، سواء من القطاع الخاص أو المعاهد البحثية أو غيرها، من مواجهة التحديات الدولية.
وتضم المنصات الدولية التي تلعب من خلالها حكومة الإمارات دوراً مؤثراً في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي والسياسات المرتبطة به، عدداً من الأعضاء البارزين، من بينهم مجموعة أصدقاء عملية هيروشيما للذكاء الاصطناعي، الهيئة الاستشارية رفيعة المستوى. على الذكاء الاصطناعي. استخبارات الأمم المتحدة ولجنة إدارة الذكاء الاصطناعي التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى دورها في اجتماعات مجلس الأمن الدولي حول تأثير الذكاء الاصطناعي على خطاب الكراهية والمعلومات المضللة.
وتتبنى سياسة الذكاء الاصطناعي ستة مبادئ أساسية هي التقدم والتعاون والمجتمع والأخلاق والاستدامة والأمن، والتي تعكس الرغبة في الحفاظ على تطور الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة وفق الأولويات الأخلاقية والاجتماعية والبيئية.
وتمثل هذه السياسة امتداداً استراتيجياً لميثاق دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يعمل على تحسين الممارسات في استخدام وتطوير هذه التكنولوجيا. كما توفر إطاراً استراتيجياً يدمج أهداف دولة الإمارات على المستوى الوطني مع تطلعاتها الدولية ويستخدم الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة الاقتصاد والتنويع. الابتكار وتشجيع تطوير الحلول التكنولوجية عالية التأثير التي تدعم النمو المستدام في مختلف القطاعات.
ويتضمن موقف الإمارات خمس سياسات خارجية بشأن الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك المشاركة في المنتديات الدولية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتي تهدف إلى توجيه المعايير والمبادئ التوجيهية المستقبلية لتطوير واستخدام التقنيات الناشئة، والتأكيد على أهمية الشفافية وإنشاء نقاط تفتيش لتمكين الحكومات من ضمان الالتزام بالمعايير الأخلاقية وإنشاء آليات المساءلة لمعالجة أي انتهاكات محتملة.
وتشمل هذه السياسات أيضًا دعم إنشاء تحالفات دولية لحكم وتأمين وتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، ودعم فرض القواعد الدولية لمحاسبة الدول التي تطور أدوات الذكاء الاصطناعي لإيذاء الآخرين أو زعزعة استقرارهم، والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي والجهود المشتركة. . مشاريع البحث والتطوير بشكل مسؤول من أجل دعم تعزيز السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى