أخبار العالم

خلال اجتماعات تمهيدية لـ COP29.. الجابر يدعو إلى تنفيذ «اتفاق الإمارات»

باكو / وام
أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتقنيات المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28 أن رؤية القادة الحكماء عززت دور الإمارات القيادي العالمي في تطوير التعاون الدولي وشجعت جميع الدول على تبني عقلية إيجابية التي تساعد على تحويل تحديات المناخ إلى فرص للنمو والازدهار للبشرية جمعاء.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات الاجتماعات الوزارية التمهيدية لمؤتمر الأطراف (COP29) في العاصمة الأذربيجانية باكو، حيث جدد دعوته لجميع الأطراف إلى الاتحاد والعمل وتحقيق النتائج، من أجل للبناء على نتائج «اتفاق الإمارات» التاريخي والالتزام بأحكامه التي حددت سبل تصحيح مسار الوفاء بالتزامات اتفاق باريس الإماراتي، مؤكداً أنه لا تزال هناك العديد من الأسئلة التي يتعين حلها على وجه الخصوص. “تمويل المناخ”.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر: إن «اتفاقية الإمارات التاريخية» وضعت خارطة طريق لتحقيق أهداف اتفاق باريس، ودعت الأطراف إلى التغلب على التوترات الجيوسياسية، والتوحد حول ركائز أجندة العمل العالمي للمناخ والتركيز. مرة أخرى على تحقيق الإنجازات العملية في “COP29” للبناء على ما تم تحقيقه في “COP28” في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تمويل المناخ
وأكد أن تمويل المناخ كان جزءاً أساسياً من «اتفاق الإمارات»، حيث تم إطلاق «الإطار العالمي لتمويل المناخ» لتوفير المزيد من التمويل بشروط ميسرة وبتكلفة مناسبة، مشدداً على ضرورة اعتماد هدف جماعي جديد للمناخ. التمويل خلال “COP29” مما يساعد على تمكين تنفيذ وسائل التنفيذ. ويضمن “اتفاق الإمارات” توفير التمويل المناسب لمواجهة التحديات المناخية.
وشدد الجابر أيضًا على ضرورة الوفاء بجميع الالتزامات السابقة وتوفير التمويل للفئات الأكثر تضرراً لمساعدتهم على بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ والتعافي من آثار تغير المناخ.
ودعا الجابر ممثلي الأطراف إلى استكمال المفاوضات بشكل عاجل بشأن تطوير أسواق الكربون في إطار المادة 6 من اتفاق باريس، من أجل تعزيز هذه الأسواق ودفع الاستثمارات في جهود “التخفيف” و”التكيف” لتلبية احتياجاتها. المطالب العالمية الحالية.
تمويل مزدوج للتكيف
وشدد الجابر على ضرورة التركيز على دعم جهود “التخفيف” و”التكيف”، مجددًا دعوته الأطراف إلى الالتزام بهدف مضاعفة تمويل التكيف وإدراج استراتيجياته في “خطط التكيف الوطنية”، مشددًا على أن مؤتمر “كوب 28” ويسهم “إطار الإمارات للتكيف العالمي مع تغير المناخ” في التنسيق بين مختلف القطاعات لحماية الإنسان والطبيعة وتحسين سبل العيش، مع وضع خارطة طريق عملية تمكن الأطراف من تنفيذ الجهود المطلوبة في هذا المجال.
كما شدد على ضرورة البناء على ما تم تحقيقه في «كوب 28» في مجال «التخفيف»، مشيراً إلى أن «اتفاق الإمارات» حدد سبل تصحيح المسار نحو الوفاء بالتزامات اتفاق باريس، وسلط الضوء على الحاجة إلى الجولة التالية من المساهمات المحددة وطنيا، المتوقع تقديمها بحلول فبراير 2025، مع أحكام “اتفاق الإمارات العربية المتحدة” ونصوص الالتزامات والإعلانات التي تم إطلاقها خلال “COP28″، للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، وللمساهمات التي تغطي كافة قطاعات الاقتصاد وغازات الدفيئة بمختلف أنواعها، لتعزيز فوائد فرص العمل المناخي لدعم النمو الاقتصادي المستدام.
وأضاف أن البيانات الصادرة مؤخراً عن وكالة الطاقة الدولية تؤكد قدرة العالم على تحقيق ثلثي متطلبات اتفاق باريس من خلال تنفيذ هدف مضاعفة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة المنصوص عليها في اتفاق الإمارات.
جدير بالذكر أن وكالة الطاقة الدولية أشارت في تقريرها الصادر هذا الأسبوع إلى أن العالم يتجه لإضافة 5500 جيجاوات إلى إجمالي قدراته لتوليد الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، أي ثلاثة أضعاف تلك التي تمت إضافتها عالميًا بين عامي 2017 و2023.
وفي هذا السياق أوضح الدكتور سلطان أحمد الجابر أن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) قدرت أن ما يلزم لتحقيق هدف مضاعفة الطاقة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 هو زيادة الاستثمارات بمقدار ثلاثة لتصل إلى 1.5 تريليون دولار سنويا خلال العقد الحالي. وأوضح أن أهداف «اتفاق الإمارات» تتوافق مع الحقائق العلمية والمتطلبات الواقعية، وتنفيذها سيسهم في تحقيق نتائج مناخية وتنموية ملموسة.
كما شارك الجابر في فعالية نظمتها “رئاسات الترويكا لمؤتمر الأطراف”، سلط خلالها الضوء على استمرار الترويكا في تعزيز التعاون الدولي، ودعا إلى رفع سقف الطموح في الدورة المقبلة للمساهمات المحددة وطنيا.
وشدد الجابر على ضرورة تضافر جهود الجميع لضمان تحقيق كل دولة أعلى الطموحات في مساهماتها المحددة وطنيا، وأن تكون هذه المساهمات متوازنة عبر جميع ركائز أجندة المناخ، وأن تتضمن عناصرها متطلبات التمويل والتنفيذ. ودعا الأطراف إلى تبادل أفضل الممارسات وتمكين نقل التقنيات الحديثة وزيادة الاستثمارات في جميع القطاعات وفي جميع أنحاء الجنوب.
وقال: إن الجولة المقبلة من المساهمات المحددة وطنيا توفر فرصة استثنائية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، بالإضافة إلى الحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية وفقا للحقائق العلمية ومتطلبات تحقيق أهداف اتفاق باريس. مشيراً إلى أن تعزيز التعاون الدولي يساعد على ضمان تطبيق مبادئ الإنصاف من خلال إشراك الجميع في التقدم المناخي المنشود وعدم ترك أحد يتخلف عن الركب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى