أخبار العالم

خبراء لـ «الخليج»: الموازنة مؤشر على المواكبة الحكومية لارتفاع الإيرادات

دبي: حازم حلمي
قال الخبراء إن موازنة الحكومة الاتحادية لعام 2025 تعطي عدة إشارات إيجابية على أن الحكومة الاتحادية ستواصل وتسرع خططها التنموية، مستفيدة من الزيادة في إيرادات الموازنة السنوية. وهذا يدل على أن هناك تطورات استراتيجية في أولويات حكومة الإمارات.
وقال محمد علي ياسين المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أوراكل للاستشارات المالية والاستثمارات في حديث لـ«الخليج» إن «الإعلان عن خطة الميزانية العامة البالغة 71.5 مليار درهم، بزيادة أكثر من 11.5% مقارنة بخطة العام الماضي، يمنحنا فرصة جديدة لتحقيق أهدافنا». عدة مؤشرات إيجابية على أن الحكومة الاتحادية ستستمر في خططها التنموية. النشاط الاقتصادي في البلاد وأداء الأسواق المالية.

وأكد أن “إصدار السندات الاتحادية سيساعد أيضاً على خلق موارد سيولة إضافية لتمويل المشاريع التنموية الحكومية على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، في ظل رسوم الفائدة المقبولة التي تعتبر أقل معدلات النمو الاقتصادي المتوقعة”.
نهج استباقي
أكد حسن الريس، الخبير المصرفي، أن النهج الناجح لموازنة الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات لعام 2025 يعكس بوضوح احترافية وإعداد القيادات الحكومية، فضلاً عن استعداد مختلف الجهات الحكومية لمواجهة التحديات التي تنتظرها. العام الجديد.

1

وقال الريس لـ«الخليج»: «إن الإعداد الدقيق لعملية إقرار الموازنة يأخذ في الاعتبار عدة عوامل لضمان التغطية الشاملة لمصادر إيرادات الحكومة. » وتشمل هذه المصادر السلع والإيرادات الضريبية والاستثمارات الاستراتيجية، والتي تلعب جميعها دوراً حيوياً في ضمان الاستقرار المالي لدولة الإمارات.
وشدد على أن خطط الإنفاق المستقبلية مفصلة بعناية وتغطي القطاعات الحيوية مثل البنية التحتية والتعليم والصحة ومزايا الضمان الاجتماعي وحماية البيئة والإسكان الوطني والاستعداد لمواجهة الكوارث في المستقبل. وأضاف الريس: «إن هذا النهج الاستباقي يضمن عدم حدوث عجز في الموازنة مهما كانت الظروف. »
وتتمثل إحدى نقاط القوة الرئيسية لهذه الاستراتيجية في تركيزها على معدلات التضخم في مختلف المجتمعات، مع توقعات دقيقة تمتد لسنوات قادمة.
وأوضح الريس: «من خلال أخذ التضخم في الاعتبار، تضمن الحكومة أن تظل سياساتها المالية مستدامة وقابلة للتكيف، حتى في أوقات التقلبات الاقتصادية. »
واختتم الريس: “هذا مثال ممتاز لاستراتيجية ناجحة وعملية التخطيط من قبل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع جميع الجهات والشركاء. وهذا يعكس التزامًا واضحًا بازدهار الدولة ورفاهية مواطنيها. »
البصمة العالمية
من جانبه، قال عميد كنعان، مدير أول شركة ضمان للأوراق المالية: «مرة أخرى، تضع الإمارات بصمتها الاقتصادية على خريطة العالم، بفضل الميزانية العامة التي تعتبر الأهم خلال العقود الماضية. أنه ستكون هناك زيادة في موازنة العام المالي المقبل، وهذا… وهذا يدل على التزام الدولة بتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يعكس تزايد الثقة في الاقتصاد، فضلاً عن تحسين الجودة. الحياة للسكان وزيادة الاستثمار في البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية، مما يجعل الولاية أكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي في المستقبل القريب.

1

وأكد كنعان لـ«الخليج» أن: «الاستثمارات الأجنبية عندما تنظر إلى حجم الميزانية العامة لدولة الإمارات، فإنها لا تتردد في الاستثمار بشكل مباشر في الدولة وفي كافة القطاعات الحيوية، وهذه الميزانية تشكل حافزاً لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية». خلال الفترة المقبلة.
وأضاف: «تشير الميزانية إلى أن هناك تطورات استراتيجية في أولويات حكومة الإمارات، وهذه الزيادة تتيح للدولة مواصلة مشاريعها الوطنية وتحسين الخدمات العامة وتحقيق مزيد من التقدم في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية. كما تسعى الإمارات إلى مزيد من الاستدامة في عملها وتعمل على تنويع مصادر إيراداتها بعيدا عن النفط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى