أخبار العالم

قطاع الضيافة يستقطب الكوادر الوطنية بحزم دعم ومبادرات تدريبية

وتمكن قطاع الضيافة في دولة الإمارات من استقطاب العديد من المديرين التنفيذيين المواطنين الشباب في السنوات الأخيرة، في ظل الطفرة السياحية الملحوظة التي تشهدها الدولة، والتي رافقها توسع كبير في الخدمات والمرافق الفندقية، وفرص العمل الجذابة التي توفرها للمواطنين.
ويشكل الحضور القوي للكوادر الوطنية الشابة في هذا القطاع الحيوي خطوة نوعية نحو ترسيخ مكانة الدولة كوجهة سياحية عالمية، خاصة وأن توفر الكوادر الوطنية الكفؤة والمؤهلة أكاديميا ومهنيا في قطاع السياحة سيساعد في تعزيز صناعة الفندقة والضيافة. تعزيز القدرة التنافسية لدولة الإمارات كوجهة جاذبة للضيوف والزوار من مختلف أنحاء العالم.
برنامج “نافس”.
ويهدف برنامج “نفس” إلى تعزيز استدامة التوطين في قطاع الضيافة الإماراتي، باعتباره أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، من خلال السعي إلى تشجيع المواطنين على دخول القطاع من خلال تقديم مجموعة من برامج الدعم والتدريب. مثل برنامج “مهارات الضيافة”، وتقديم التدريب المهني، مما يعزز مساهمتهم في تحقيق النمو المستدام.
التفوق
وأثبت المسؤولون التنفيذيون الإماراتيون العاملون في قطاع الضيافة قدرتهم على تقديم تجربة مهنية ديناميكية، حيث يمثل وجودهم خطوة حيوية في تعزيز الهوية الوطنية وإظهار الثقافة المحلية لضيوف الدولة من مختلف أنحاء العالم. أثبتوا كفاءتهم في المناصب الإدارية والفنية في المنشآت الفندقية والمؤسسات السياحية والمطاعم.
الموظفين الموهوبين
أكد عدد من التنفيذيين المواطنين الشباب في قطاع الضيافة أهمية هذا القطاع الحيوي ومساهمته في دعم مسيرة النمو الاقتصادي في الدولة من خلال الاستثمار المناسب في مهاراتهم ووضعهم في خدمة تطوير الضيافة الإماراتية، موضحين أن هذا القطاع واعد. ويقدم العديد من الفرص للمديرين التنفيذيين الموهوبين.
وقالت ميرا النقبي، رائدة الأعمال في قطاع الضيافة: إن تجربة العمل في القطاع مختلفة جداً وتخلق نوعاً من الجدية والمسؤولية تجاه الذوق الإماراتي، لافتة إلى أن شغفها بفنون النكهة الإماراتية يعد من أهم أهم العوامل التي دفعتها لاختيار العمل في هذا القطاع الحيوي، لما فيه من خلق فرص نوعية للمواهب لإبراز مهاراتهم لشغل مختلف المناصب.
وأكد النقبي أهمية مشاركته كقائد إماراتي في قطاع الضيافة ووضع اللمسة الإماراتية على خريطة الذوق العالمية، موضحاً أن هذا القطاع يزخر بالفرص الوظيفية للمواطنين الموهوبين والموهوبين الشغوفين بمجالاته، مستعرضاً تجربته . في مختلف مهام الضيافة الميدانية مثل التطوير والتدريب، وكذلك المهام الإدارية مثل التعامل مع الموردين والعملاء ووضع خطط المبيعات التي تختلف حسب المناسبة.
وخلال عملها في قطاع الضيافة، تمكنت النقبي من افتتاح العديد من المطاعم وتأسيس شركات متخصصة في تطوير النكهة الإماراتية، شاركت فيها داخل الدولة وخارجها ولاقت إقبالاً كبيراً من الجمهور المحلي والعالمي.
اغتنم الفرص
من جانبها، شجعت نعيمة عوض، التي تعمل وكيلة خدمة عملاء في المنتجعات والفنادق لمدة 20 عاما، المواطنين على الالتحاق بالقطاع الخاص، وخاصة قطاع الضيافة، لما يوفره من فرص تعليمية كبيرة، كما أنه يساعد على تنمية الوعي والمهارات واكتساب الخبرة. وحثتهم، القادمون من ثقافات مختلفة، على اغتنام الفرص الحالية لتمثيل البلاد في أهم القطاعات التي تساعد على دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
مجالات الاستدامة
بدورها، استعرضت نجلاء البدواوي دورها كمدافعة عن تكنولوجيا المعلومات ومديرة الاستدامة في JA، والتأكد من احترام رؤية واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، من خلال إيجاد الحلول اللازمة لتحقيق الاستدامة في ممتلكات المنشأة وعملها. مع الجهات ذات العلاقة في هذا المجال، مؤكداً أن عمله في قطاع الضيافة أتاح له اكتساب العديد من المهارات في مجال تدريب الموظفين وتثقيف الزوار في مجالات الاستدامة.
بنية تحتية
يواصل قطاع الضيافة في دولة الإمارات تحقيق نمو غير مسبوق ليصبح أحد الركائز الأساسية الداعمة لازدهار الاقتصاد الوطني، مما يعزز مكانة الدولة كوجهة سياحية عالمية، وذلك بفضل البنية التحتية والخدمات السياحية المتقدمة التي توفرها للعملاء في الدولة من مختلف أنحاء العالم. العالم.
ويشهد القطاع إقبالاً متزايداً من الزوار المحليين والدوليين، حيث شهدت مؤسسات الضيافة في الدولة توسعاً ملحوظاً في عملياتها خلال النصف الأول من العام الحالي 2024، وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة مؤخراً عن وزارة الاقتصاد، والتي أكدت أن الدولة واستقبلت الفنادق أكثر من 15.3 مليون نزيل، وهو ما يعادل معدل نمو يصل إلى 10.5%.
“انفجار”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى