أستراليا تبدأ إجلاء رعاياها من لبنان عن طريق قبرص

لارنكا – رويترز
بدأت أستراليا إجلاء مواطنيها من لبنان عبر قبرص يوم السبت، في أول عملية كبيرة لإجلاء المواطنين من ذلك البلد بعد هجوم إسرائيلي على جماعة حزب الله.
ووصل حوالي 229 شخصًا على متن رحلة تجارية مستأجرة من أستراليا إلى الجزيرة الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط، على بعد رحلة مدتها 40 دقيقة من بيروت، مع التخطيط لرحلة أخرى في وقت لاحق من اليوم.
وقال مسؤولون أستراليون وقبارصة إنه يمكن تنفيذ المزيد من عمليات الإجلاء إذا طلب ذلك.
وفي مطار لارنكا في قبرص، تم نقل المدنيين من جميع الأعمار من الطائرة إلى صالة الوصول قبل نقلهم إلى مقاعد الانتظار، وقدم الجنود الأستراليون التفاح الأحمر وزجاجات المياه للأطفال.
وقالت فيونا ماكيرجو، المفوضة السامية (السفيرة) الأسترالية لدى قبرص: “إنهم مرهقون، ويسعدهم وجودهم هنا، ولكن قلوبهم مكسورة لأنهم تركوا عائلاتهم وراءهم”.
ويستخدم عدد متزايد من البلدان المراكز المجاورة، مثل قبرص، لتسهيل عمليات الإجلاء من لبنان، وقد كثفت إسرائيل بشكل حاد هجماتها على حزب الله لأسابيع، حيث شنت وابلاً من الضربات الجوية ونفذت عملية برية في جنوب لبنان، بعد ما يقرب من عام من الصراع المنخفض المستوى عبر الحدود الذي يدور بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وشاركت قبرص الأسبوع الماضي في عمليات إجلاء الصين واليونان والبرتغال وسلوفاكيا، كما أرسلت بريطانيا والولايات المتحدة جنودا إلى قبرص للمشاركة في عمليات الإجلاء العسكرية إذا لزم الأمر.
وتم إجلاء حوالي 60 ألف شخص من لبنان عبر قبرص خلال التصعيد الخطير الأخير للأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006.
وقال بعض الذين تم إجلاؤهم اليوم إنهم لا يعتقدون أنهم سيتمكنون من العودة إلى لبنان.
وقالت دانا حماة (34 عاماً): “لم يسبق لي أن تعرضت للصدمة، كما تعرض أطفالي للصدمة. لن أعود. » وأضافت: “أشعر بحزن شديد لمغادرة بلدي، لكنني كذلك. سعيد جدًا ببدء حياة جديدة في سيدني. الحياة مستمرة، أتمنى التوفيق للجميع.