أخبار العالم

لبنان يتسلم أول شحنة مساعدات طبية أممية

استقبل لبنان، أمس الجمعة، شحنة مساعدات طبية تابعة للأمم المتحدة وصلت جواً إلى مطار بيروت، هي الأولى منذ بدء التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو أسبوعين، في انتظار وصول المزيد من الأجانب. بينما أعلنت بريطانيا تقديم مساعدات إنسانية للبنان بقيمة 13 مليون دولار، بينما أعلنت إيران تقديم 10 أطنان من المواد الغذائية، فيما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن معظم الملاجئ الحكومية في لبنان امتلأت بالنازحين.
وقال وزير الصحة فراس الأبيض للصحافيين أثناء تسلمه المساعدات في المطار: “نستقبل شحنة مساعدات مكونة من مستلزمات طبية وأدوية لجرحى الحرب، أعدتها منظمة الصحة العالمية ومكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”. جرحى الحرب. اللاجئون بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتشمل المساعدات، بحسب ما كتبت حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، على منصة X، “ثلاثين طناً من المعدات الطبية والجراحية، تكفي لعشرات الآلاف من الأشخاص”.
وقالت إن الطائرات الإنسانية التي ستصل خلال الساعات المقبلة ستحمل “إمدادات طبية ومستلزمات علاج الكوليرا ومستلزمات متعلقة بالصحة العقلية”.
وتلقى لبنان في الأيام الأخيرة مساعدات طبية من تركيا والعراق، فضلا عن طائرات تحمل مساعدات من سلوفاكيا وبولندا وأماكن أخرى، بحسب وزارة الصحة.
وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الأربعاء، من أن النظام الصحي في لبنان يكافح من أجل مواكبة الوضع المتطور مع تكثيف إسرائيل غاراتها الجوية.
وكتب على منصة “إكس” أن “الأزمات المتتالية أضعفت النظام الصحي الذي يكافح لمواجهة الاحتياجات الهائلة”، مؤكدا أن منظمة الصحة العالمية تسعى جاهدة لتكثيف استجابتها.
من جهتها، أعلنت بريطانيا أنها ستقدم للبنان مساعدات إنسانية إضافية بقيمة عشرة ملايين جنيه استرليني (13 مليون دولار) لمساعدته على مواجهة النزوح الجماعي للسكان والعدد المتزايد من القتلى والجرحى بين المدنيين.
في المقابل، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، على هامش زيارة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى بيروت: “سنقدم 10 أطنان من الغذاء والدواء للبنان في إطار المساعدات الإنسانية”. . وتابع: “موقف إيران التضامني مع الشعب اللبناني ثابت. »
وأضاف: “على المنطقة برمتها أن تدرك خطورة الوضع الذي يواجهه لبنان وتداعياته على مستقبل شعبنا. »
وبالإضافة إلى ذلك، قال مسؤول في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الجمعة إن 900 ملجأ حكومي في لبنان كان ممتلئًا في الغالب، مضيفًا أن عددًا متزايدًا من الأشخاص الفارين من القصف الإسرائيلي ينامون في العراء.
وقالت رولا أمين، المتحدثة باسم المفوضية، في مؤتمر صحفي في جنيف: “لم تعد معظم الملاجئ الحكومية البالغ عددها حوالي 900 في لبنان قادرة على استيعابها”. وأضافت: “مع حلول فصل الشتاء، تخشى المفوضية من تدهور أوضاع المتضررين بسبب تصاعد النزاع”.
تشهد البلدات الحدودية في جنوب لبنان موجة نزوح في ظل القصف الإسرائيلي المستمر، وتزايدت عمليات النزوح مع توسع مناطق القصف الإسرائيلي لتشمل مناطق العاصمة بيروت، وتقول السلطات المحلية إنها تواجه صعوبات في تلبية الاحتياجات من النازحين.
قال وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة اللبنانية المؤقتة هيكتور حجار، إن هناك نحو 200 ألف نازح في مراكز الإيواء، وأن هناك عدداً كبيراً من النازحين على الطرقات من جنسيات مختلفة، في حين أن بقية النازحين اللبنانيين لجأوا إلى أقاربهم.
(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى