جراء القصف الإسرائيلي.. 3 مستشفيات خارج الخدمة جنوبي بيروت

بيروت – أ ف ب
أعلنت ثلاثة مستشفيات في لبنان الجمعة تعليق خدماتها، جراء غارات إسرائيلية عنيفة على محيطها، فيما أعلنت هيئة صحية تابعة لحزب الله مقتل 11 من مسعفيها في جنوب البلاد.
قالت إدارة مستشفى “القديسة تيريز”، وهو مستشفى خاص في ضواحي الضاحية الجنوبية لبيروت، إنها “أوقفت خدمات المستشفى” بعد أن لحقت “أضرار جسيمة” بالمبنى والتجهيزات “بعد أن استهدفت الطائرات الإسرائيلية بغارات عنيفة” المستشفى . مبنى المستشفى “وجميع المعدات والمستلزمات الطبية”.
وقالت إن المستشفى “يحتاج إلى عملية إعادة تأهيل كاملة لأجزائه المختلفة”.
وتعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لسلسلة غارات إسرائيلية مكثفة ليلاً، وصل صدىها إلى مناطق خارج بيروت، وحذر الجيش الإسرائيلي السكان في عدة مناطق بضرورة إخلاءها قبل تعرضها للقصف.
واتهم حزب الله، الجمعة، إسرائيل باستهداف فرق الإنقاذ التابعة لهيئة الصحة التابعة لها، ما أدى إلى مقتل أحد أعضائها، أثناء عملها على إزالة الأنقاض وانتشال المصابين إثر مداهمات ليلية عنيفة في جنوب البلاد. ضاحية.
وفي جنوب لبنان، أعلنت إدارة مستشفى ميس الجبل الحكومي، الجمعة، “إخلاء” المستشفى “وتعليق العمل في كافة أقسامه”، مع “قطع الطرق وخطوط الإمداد… صعوبة الوصول” لموظفيها.
وكان المستشفى، الواقع في بلدة متاخمة للحدود، قد أعلن عدة مرات أن محيطه وفناءه الرئيسي تعرضا للقصف الإسرائيلي.
وفي بلدة مرجعيون القريبة من الحدود مع إسرائيل، أغلق المستشفى الحكومي أبوابه يوم الجمعة بعد إجلاء موظفيه عقب غارة إسرائيلية على مدخله الرئيسي.
وقال مدير المستشفى الدكتور مؤنس كلكش لوكالة فرانس برس: إن “غارة إسرائيلية استهدفت سيارات الإسعاف عند المدخل الرئيسي للمستشفى، ما أثار حالة من الارتباك والذعر بين الطواقم الطبية والعاملين في المستشفى”.
وأضاف: “نحن نقدم الخدمات الطبية للمنطقة منذ بداية الحرب، لكن مع نقص الموظفين والكوادر الطبية، أدى قصف اليوم إلى تسريع عملية إغلاق المستشفى”.
وتشهد منطقة مرجعيون الحدودية مع إسرائيل منذ عدة أيام عمليات نزوح على وقع الغارات الإسرائيلية التي استهدفت عدة بلدات بعضها للمرة الأولى.
وبحسب كلكش، فإن المستشفى ظل يعمل “منذ أربعة أيام دون طبيب تخدير ومختبر، بسبب الحركة”.
وأعلنت هيئة الصحة الإسلامية التابعة لحزب الله أن الغارات الإسرائيلية يوم الجمعة أدت إلى مقتل 11 من أطبائها. وتوفي سبعة من رجال الإنقاذ في مستشفى مرجعيون، واثنان في بلدة شقرا واثنان في بلدة خربة سلم.
وأوضحت الهيئة أن جميع هذه الضربات استهدفت المراكز الصحية.
وأعلن وزير الصحة فراس الأبيض، الخميس، أن 97 فرداً على الأقل من فرق الإنقاذ، بينهم مسعفون ورجال إطفاء، لقوا حتفهم، توفي 40 منهم في ثلاثة أيام هذا الأسبوع.
وأمام الاعتداءات المتكررة على عمال الإسعاف في عدة مناطق، أعلن رئيس الحكومة المؤقتة نجيب ميقاتي عن اتصالات دبلوماسية “من أجل الضغط على إسرائيل للسماح لفرق الطوارئ والإنقاذ بالوصول إلى المواقع التي تعرضت للغارات والسماح بنقل الضحايا والجرحى”. »
واستنكر ميقاتي “انتهاك إسرائيل للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية الراسخة”.