أخبار العالم

الإمارات تحتفي باليوم العالمي للمعلم

دبي: محمد ابراهيم
يمثل المعلم الركيزة الأساسية لبناء الأجيال ونهضة الأمم. ولذلك تحتفل دولة الإمارات باليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام، ويشارك العالم كله هذا الاحتفال احتراما وتقديرا وإجلالا لبناة الأجيال، كما تتابع “الخليج” احتفالات هذا العام عن كثب. وكذلك أهم التطورات والتحديات التي تواجه رسل المعلم في المرحلة الحالية وتطلعاتهم للمستقبل القريب.
احتفت المدارس الحكومية بالمعلمين في مختلف مجالات الميدان التربوي، تقديراً لدورهم المؤثر، إذ أجمعت آراء القادة والتربويين ومديري المدارس على أهمية دور المعلم ومكانته في المجتمع، وعلى كيفية يشكل ملامح الغد، وهو اليوم يستحق أن تدافع عنه المجتمعات باحترام وتقدير جهوده.
منارة المعرفة
وأكدت فوزية غريب وكيل الوزارة السابق لقطاع العمليات المدرسية، أن المعلم منارة علم تنير الطريق للأجيال، ومصدرًا لغرس القيم والأخلاق في نفوس الأبناء. أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال: “قوموا للمعلم واحترموه.. كاد المعلم أن يصبح رسولاً”. »
وأضافت أن النهضة التي يشهدها كل مجتمع في مختلف أنحاء العالم سببها الجهود المخلصة للمعلم الذي يمتلك المهارات والإبداع والشغف لتطوير وإلهام الطلاب من خلال تأثيره الإيجابي، موضحة أن مساهمات المعلمين موضع تقدير الجميع، إذ يتمتعون بمكانة كبيرة في المجتمعات.
وهنأت جميع المعلمين في الدولة، مشيدة بإنجازاتهم ودورهم المؤثر في صقل مهارات الطلاب وتنفيذ السياسات والخطط والبرامج التعليمية بدقة وأمانة، مما كان له الأثر الإيجابي على الميدان التعليمي وجودة النتائج.
حكمة
من جانبها أكدت المستشارة التربوية علياء الشامسي أن المجتمع بمضامينه ونتائجه واتجاهاته يدار بحكمة المعلم وقدراته ومهاراته لبناء الأجيال، وبإخلاصه وحبه لمهنته وحبه. رسالته. إلى كل معلم في الميدان التربوي، وأتمنى لهم دوام التفوق والإبداع.

صورة

وقالت إن إعداد أبناء الوطن وأجيال المستقبل للحياة والمستقبل، وإعدادهم لإدارة المستقبل، يتطلب بالضرورة تمكين المعلم ليتولى دوره القيادي باعتباره المحرك الرئيسي لتطوير التعليم والاستفادة من خبراته التي تناسبه. في سياق إحداث الفرق الذي نسعى إليه في القطاع التعليمي.
وأعربت عن امتنانها لكل معلم، مؤكدة أن اليوم العالمي يمثل فرصة إيجابية لنا كأفراد وكمجتمع للاحتفال بمعلمينا اليوم والماضي. فلهم كل الشكر والامتنان تقديرا لدورهم في حياتنا ودورهم. مساهمة قيمة في خلق حاضرنا ومستقبلنا.
النجاحات والإنجازات
وأكدت الخبيرة التربوية آمنة المازمي أن النجاحات التربوية التي يتم الحصول عليها في المجالات العلمية تعتمد على المعلم، لأنه الوحيد الأقرب إلى المجال، إضافة إلى قدرته على معرفة التحديات والإمكانيات والأدوات التي ستتيح للطلاب للوصول إلى الريادة العلمية.
وشددت على أهمية مواصلة دعمه وتطوير مهاراته وربطه بواقع التعليم المعاصر والقدرة على تطبيق الأساليب والممارسات التعليمية الحديثة بشكل ملموس وإدخال حلول التعليم والتعلم الرقمي من خلال التخصص المستمر. تمرين.
كما أكدت أن المعلم ليس ناقلاً للمعرفة فحسب، بل هو صانع أجيال وقائد للإبداع، حيث يساهم المعلم الإماراتي في تحقيق رؤية القيادة الحكيمة التي تولي أهمية كبيرة للتعليم كأساس للبناء. . مجتمع مستدام ومتطور. وفي هذا اليوم نتقدم بالشكر والتقدير للمعلمين على تفانيهم في مهنتهم وجهودهم المتواصلة لتنشئة أجيال قادرة على قيادة المستقبل.
رسالة سامية
وقال المربي علي بن مهيل: «تتاح لنا الفرصة للتعبير عن عميق امتناننا للمعلمين الذين يشكلون العمود الفقري لمنظومة التعليم، حيث يساهم المعلم بشكل فعال في تعزيز الابتكار والتميز الأكاديمي، من خلال مواكبة أحدث أساليب التدريس. وتطبيق أحدث التقنيات التعليمية، بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2030 التي تركز على بناء اقتصاد معرفي قوي.
وقال إن المعلم الإماراتي هو حجر الأساس في خلق جيل واعي ومسؤول، قادر على مواجهة تحديات المستقبل والمشاركة في تحقيق الطموحات الوطنية، موضحاً أن الدور الذي يقوم به يتجاوز حدود الفصل الدراسي، فهو هو دليل ودعم لكل طالب، ويلهمه ويغرس فيه أسمى القيم الإنسانية والقدرة على التفكير النقدي والإبداعي.
وأضاف: لا يقتصر دور المعلم على تدريس المنهج فحسب، بل يمتد إلى بناء شخصية الطالب ومنحه الثقة وإلهامه ليصبح مواطناً مفيداً لوطنه. الشرف الحقيقي للمعلمين هو القيام بذلك. دعونا ندعم جهودهم ونقدر مساهماتهم التي لا تقدر بثمن في نهضة المجتمع. فلنحتفل معهم اليوم وكل يوم، ونلتزم بمواصلة دعمهم وتمكينهم من القيام بمهمتهم النبيلة.
مشاهد مختلفة
عقد الخليج اجتماعات مختلفة مع المعلمين من مختلف المدارس في جميع أنحاء البلاد لتحديد بعض التحديات. وترى المعلمة سهام محي علوان أن التحدي الأهم الذي يواجه المعلم يكمن في توفير بيئة تعليمية موازية لطبيعة التدريس المعتادة. عملية التعلم، قبل أن تحدث التغييرات.

صورة
1

وأوضحت أنه يجب على المعلم الاستمرار في تنمية قدراته وطاقاته لمواكبة التطورات الحديثة التي تتطلب منه استخدام التكنولوجيا ووسائل التعليم الإلكترونية لدعم الطالب بأفضل طريقة ممكنة للاستجابة لكافة احتياجاته في ظل الوضع الراهن. الأحداث والتغيرات المتلاحقة والاستعداد المستمر لظهور نقاط تحول أو متغيرات جديدة.
أما المعلم إبراهيم القباني من المدرسة الأمريكية في رأس الخيمة، فيرى أهمية أن يركز المعلم على تطوير مهاراته المهنية، من خلال الإلمام بكافة أساليب وتقنيات التعليم الحديثة ومواكبة التحديثات والتطورات. تطبيقات في مجال التكنولوجيا من شأنها أن تسهل عرض المادة التعليمية وتوجيهها للطلاب، بطريقة متميزة تمكن الطالب من التعلم بشكل مستقل وتعويده على تحمل المسؤولية.
هيبة
أراء الدكتور هاني حمزة والدكتور كمال فرحات وربال غسان العطا وأسيل الخطيب ووفاء الباشا تتفق على أهمية الحفاظ على هيبة المعلم من خلال تطبيق مبدأ المساواة في التقييم لأداء وجهود المعلمين، وضمان حقوق المعلمين في الميدان، من ترقيات أو مكافآت، ومعالجة أوضاعهم، وتخفيف أعباء الحصص، وسد الفجوة بين الجوانب النظرية والعملية.
وطالبوا بتوسيع برنامج رعاية المعلمين على أن يحصل على حافز يميزه ويثمن جهوده في بناء الأجيال القادمة، وأن يتم عرض الإنجازات الرائعة للمعلمين في يوم المعلم واستعراضها أمامهم جميع العاملين في القطاع. قطاع التعليم. واقترحوا إنشاء منظمات عربية دولية متخصصة في رعاية المعلمين، تتولى الاهتمام بها من كافة جوانبها.
كما أعربوا عن خالص شكرهم للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة على اهتمامها ودعمها اللامحدود للتعليم والمعلمين، وحرصها على تمكينهم وتلبية احتياجاتهم لتنفيذ رسالة المعرفة على أكمل وجه، وسط احتفالات حارة في مدارسهم. . .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى