أخبار العالم

سلطان بن أحمد يفتتح الدورة الـ 11 لملتقى الشارقة للخط

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة افتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة فعاليات الدورة الحادية عشرة للجنة ملتقى الشارقة للخط، تنظمه وزارة الثقافة، تحت شعار «تراقيم»، وتستمر فعالياته حتى 30 نوفمبر المقبل.
وزار سموه لدى وصوله المعرض العام، حيث استمع سموه إلى شرح تفصيلي عن اللوحات المختلفة التي يضمها المعرض، بدءاً من الآيات القرآنية وحتى القصائد بمختلف أنواع الخط، والتي أنجزها عدد من الفنانين من دولة الإمارات العربية المتحدة. وغيرها من الدول العربية والإسلامية.
ويضم المعرض في هذه الدورة أعمالاً متنوعة تمثل التجارب الفنية العالمية لـ 153 خطاطاً من مختلف دول العالم. وتتميز الأعمال الخطية الـ300 بالتنوع الفني في الشكل والمضمون، وتتعامل مع الحرف باعتباره مفردات بصرية قابلة للتفسير. مقتبسة حسب الفكرة والخيال معًا، وتتنوع الخطوط التي صنعت بها الأعمال بين الثلث والنسخ والتعليق والديواني والكوفي والسنبلي وغيرها.
زار سمو نائب حاكم الشارقة معرض «في حب الإمارات» الذي نظمته جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، واستمع سموه إلى شرح حول ما أبدعه الخطاطون والخطاطون من سلسلة أعمال متنوعة عكست موضوعاتها حب الوطن وتضمنت نصوصا شعرية وعبارات مأثورة تصف الوطن وحبه.
وقدمت الجمعية أحد أعمالها المميزة عربون تقدير وعرفان لصاحب السمو حاكم الشارقة على الرعاية والاهتمام اللامحدود الذي يوليه سموه لكافة الفنون بما فيها فن الخط العربي. قصيدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ( رزقنا الله الخير والغنى ) . وهي رسالة خالدة، مكتوبة على شكل عين بالخط الديواني الأخضر، تدل على العطاء والعطاء. حب الوطن والشكر على النعم. صممته الخطاطة فاطمة سالمين، إحدى طالبات دروس الخط العربي بالمنطقة الشرقية.
وتوقف سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي خلال جولته في معرض الفنانين المكرمين خلال هذه الدورة وهم: الخطاط الإماراتي خالد علي الجلاف، والعراقي أدهم محمد حنش، والإسباني خوسيه ميغيل، حيث كان سموه واطلع على الأعمال القيمة للفنانين المشاركين في المعرض والتي تنوعت بين الخط العربي وموضوعاته ما بين الآيات القرآنية إلى الشعر.
وتعلم سموه من الفنانين الأفكار والرؤى المختلفة التي أثبتت تطور تجاربهم كفنانين كبار في هذا المجال، ولهم خبرة طويلة في فنون الخط العربي، مع توظيف الفنون المعمارية المعروفة ورموز العمارة الإسلامية. كما اطلع سموه على الإصدارات المختلفة للخط العربي من الفنانين.
كما زار سمو نائب حاكم الشارقة معرض «نهضة الخط» للفنانين: أحمد فهيم من مصر، وجاسم معراج من الكويت، وحسين قائدي آبادي من إيران، وعمران البلوشي من الإمارات، وهيثم سيلو من تركيا.
وتجول سموه في المعرض المخصص لإحياء الخط القديم، مستمعاً إلى مقدمة شاملة عن اللوحات المعروضة، حيث يقدم الفنانون أعمالاً خطية متميزة تظهر جانبهم الإبداعي والابتكاري، خاصة في استخدام الأشكال الفنية وابتكارها. ويسلط المعرض الضوء على عدد من أنواع الخط المهجورة، مثل الخط الحجازي والكوفي، والخط الكوفي الشامي، وخط التوقيع، والرقعة، والمحقق والريحاني، والثلث المملوكي، والتعليق القديم و. الأساليب والتقنيات الناتجة، بالإضافة إلى زوايا التصوير الفنية المختلفة لتكشف عن جماليات وإمكانات فنية للخط العربي كإضافة غنية لهذه التجربة الفريدة.
بعد ذلك كرم سمو نائب حاكم الشارقة عدداً من الفنانين الذين ساهموا بشكل كبير في فن الخط العربي وهم: الخطاط خالد علي الجلاف من الإمارات، والدكتور إدهم محمد حنش من العراق، والدكتور خوسيه ميغيل. بوابة اسبانيا.
كما كرم سموه الفائزين بجوائز الملتقى لهذا العام، وهم: الخطاط محمد فاروق من سوريا عن عمله بعنوان: “ارحموني”، الحائز على الجائزة الكبرى، والفائزين بجوائز الاتجاه الأصيل، وهم: والخطاط زياد المهندس من العراق عن عمله “سورة النجم” والخطاط فردين جوزلو من إيران عن عمله “سورة ياسين” والخطاط أحمد البشير من سوريا عن عمله “سورة الرحمن”. .
كما كرّم سموه الفائزين بجوائز الخط الحديث والمعاصر، وهم: الفنان المغربي رشيد أكلي عن عمله “في”، والفنانة التركية ساناز البرزي عن عمله “طائر الحياة”، والفنان الإيراني جعفر علي سروة عن عمله. عمله “وهو العزيز الحكيم”. كما كرم سموه الفنان عمران علي البلوشي الحائز على جائزة لجنة تحكيم الخطاطين الإماراتيين عن عمله “ضمير الاتحاد”.
وبدأ حفل التكريم بكلمة قدمها محمد إبراهيم القصير مدير الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة مدير ملتقى الشارقة للخط، سلط فيها الضوء على التنوع الكبير في الأنشطة التي يقدمها الملتقى والتي تؤكد أهمية وأشار إلى أن ملتقى الشارقة للخط خلق ثقافة بصرية واسعة منذ انطلاقته عام 2004، وأن الدورة الحالية تأتي استمراراً لدور الملتقى في إبراز التراث الفني الإسلامي الأصيل وهو الخط العربي.
وأشار القصير إلى أهمية المنتدى وتأثيره على الحركة الفنية منذ بدايته. كما شكلت على مدى عقدين من الزمن مساحات حيوية للإبداع في فنون الخط، وإبراز جماليات العالم وطاقاته. الحرف العربي، والأعمال الفنية التي قدمها في السنوات الأخيرة خطاطون ومتخصصون في هذا الفن التاريخي.
واستعرض مدير ملتقى الشارقة للخط في كلمته مختلف الأنشطة التي قدمها الملتقى خلال هذه الدورة، مبرزاً مكانة الشارقة على الخارطة الثقافية والفنية العالمية.
وتتوزع فعاليات الملتقى في ساحة الخط في قلب الشارقة، ومتحف الشارقة للفنون، وبيت الحكمة، وجامعة الشارقة، والجامعة القاسمية وغيرها. ويتضمن الملتقى 94 فعالية تتنوع ما بين معارض وورش فنية متخصصة ومؤتمرات وندوات متنوعة، تنظمها وزارة الثقافة بالشارقة بالتعاون مع أكثر من 30 جهة ومؤسسة في الإمارة. ويقدم المنتدى في دورته الحالية أكثر من 600 عمل فني لـ 260 فنانا من مختلف دول العالم. كما تضم ​​معارض الخط والفن التشكيلي 30 معرضًا لفنانين من مختلف دول العالم.
رافق سموه في الجولة محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم وعبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة وعائشة راشد ديماس مدير عام متاحف محمد بن راشد آل مكتوم. الشارقة. الهيئة ومجموعة كبيرة من الفنانين والخطاطين والإعلاميين والمهتمين بفن الخط العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى