«المصافحة القاتلة».. هكذا تعقبت إسرائيل حسن نصرالله واغتالته

الخليج: يتبع
لم يتم الكشف عن الكثير من التفاصيل المعقدة حول اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ولا حول كيفية رصد إسرائيل لمكان وتوقيت تواجده في المقر الرئيسي للحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، فيما تبقى من لبنان. قصص تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، أبرزها وضع مادة كيميائية يمكن تتبعها أثناء مصافحة الرجل الغامض نصر الله.
وتشير الرواية التي نشرتها عدة صحف عبرية، مثل معاريف وهآرتس، إلى أن رجلاً مجهول الهوية من خارج لبنان التقى بنصر الله بغرض صريح هو مصافحته من أجل نقل مادة يمكن تتبعها إلى كف يده.
وقالت: إن الرجل الغامض عمل بالتعاون مع شخص آخر على الأرض مسؤولاً عن إبلاغ إسرائيل بمكان وجود نصر الله.
ورغم أنه يمكن وضع بعض المواد الكيميائية المشعة على اليد دون أن تكون مرئية بالعين المجردة، إلا أنه يجب وضع جهاز استشعار بالقرب من اليد من أجل تتبع مكان المادة، ما لم تذكر التقارير طبيعة المادة المشتبه فيها. تكون في يد نصرالله.
وتقول مصادر إسرائيلية: فور علم القوات الإسرائيلية بوجود نصر الله داخل المقر المركزي لحزب الله، تمكنت من تحديد أنه كان ثابتاً في مكانه ولا يتحرك داخل المقر، وفي هذا الوقت صدرت التعليمات الطيران الحربي يستهدف موقعه بغارات غير مسبوقة على جنوب لبنان ويسقط ماذا. وتم وضع ما يقدر بنحو 80 طنا من القنابل في الموقع، مما أسفر عن مقتل نصر الله وكبار قادة الحزب.
أما عن ظروف مقتله، فقد انتشرت شائعة بعد العثور على جثته سليمة تحت أنقاض المقر، مفادها أن نصر الله ربما مات اختناقاً بسبب الغازات السامة داخل مخبأه السري بعد أن دمرته غارة جوية إسرائيلية.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن السلطات أخرجت نصر الله من مخبأه يوم الأحد وعثرت على جثته سليمة دون أي إصابات ظاهرة. يشير هذا إلى أنه دُفن تحت الأنقاض بعد أن أسقطت قنابل خارقة للتحصينات على مخبأه المحصن يوم الجمعة.
وتزعم “وسائل الإعلام الإسرائيلية” أن الانهيار تسبب في اختناق الرجل البالغ من العمر 64 عاما حيث امتلأت الغرفة بالدخان والانفجارات، لكن المسؤولين الطبيين والأمنيين الذين أخرجوا جثمان نصر الله من الحفرة في جنوب بيروت قالوا لرويترز: إنه قُتل على الأرجح نتيجة لصدمة قوية حادة من الانفجارات.