إسرائيل ترد على صواريخ الحوثي بقصف ميناء الحديدة للمرة الثانية

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، أنه نفذ غارات جوية ضد عدة أهداف للحوثيين في اليمن، بينها ميناء ومطار الحديدة غربي اليمن، ما أدى إلى مقتل 33 شخصاً وإصابة 33 آخرين. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم تم بالتنسيق مع القيادة المركزية للجيش الأمريكي.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن عشرات الطائرات بينها مقاتلات وطائرات للتزود بالوقود وطائرات استطلاع شاركت في الهجوم الذي استهدف الميناء ومحطة الكهرباء ومنشآت تخزين النفط. كما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو نفذ غارات على ميناء الحديدة في اليمن للمرة الثانية، وقالت نقلا عن مسؤول عسكري، إن قصف ميناء الحديدة جاء بعد 3 هجمات بالصواريخ الباليستية الحوثية على إسرائيل. . .
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في وقت لاحق في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إنه راقب الهجوم من غرفة التحكم بالقوات الجوية. ووعد غالانت بأنه “لا يوجد مكان بعيد جدا” عن متناول إسرائيل.
نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر أن الجيش الإسرائيلي نفذ أقوى ضربة ضد الحوثيين في اليمن منذ بدء الحرب، وأشارت المصادر إلى أن هذه الضربة فاقت الضربة الضخمة التي تعرضت لها الحديدة في يوليو/تموز الماضي.
وذكر موقع “واللا” العبري أن مسؤولين إسرائيليين قالا إن هجوم الحديدة تم بالتنسيق مع القيادة المركزية للجيش الأمريكي.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارة جوية على ميناء الحديدة اليمني، بينما نشر نشطاء مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر حرائق ضخمة، حسب قولهم، نتيجة الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة. . وذكرت مصادر يمنية أن الغارات الإسرائيلية استهدفت محطتي كهرباء الحالي والخطيب في الحديدة، بالإضافة إلى خزانات الوقود الرئيسية في مينائي الحديدة ورأس عيسى.
من جانبها، زعمت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، أن قصفاً إسرائيلياً جديداً استهدف مدينة الحديدة. وقالت وزارة الصحة إن 4 قتلى و29 جريحا في الحصيلة الأولية للقصف الإسرائيلي على محافظة الحديدة. وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، إنها اتخذت احتياطاتها بإفراغ صهاريج النفط في مينائي رأس عيسى والحديدة بشكل مسبق.
وهذا هو الهجوم الثاني الذي يستهدف الحديدة ردا على هجمات الحوثيين على إسرائيل. وفي 20 يوليو/تموز، شنت طائرات الجيش الإسرائيلي غارات على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل.
وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد أن استهدف الحوثيون تل أبيب في 19 يوليو/تموز بطائرة بدون طيار قالوا إنها قادرة على الاختباء من الرادار، مما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين.
أفاد الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، أن صفارات الإنذار انطلقت في مناطق مختلفة بوسط إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب، مع سماع دوي انفجارات كبيرة بعد اعتراض إطلاق صاروخ من اليمن. (وكالات)