أخبار العالم

الإمارات تشارك في إحياء ذكرى 80 عاماً على «بريتون وودز»

دبي: “الخليج”
شاركت دولة الإمارات ممثلة بوزارة المالية في الخلوة رفيعة المستوى التي نظمها صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، في مدينة بريتون وودز بولاية نيو هامبشاير بالولايات المتحدة يومي 26 و27 سبتمبر. بمناسبة الذكرى الثمانين لمؤتمر بريتون وودز الذي أرسى قواعد النظام المالي العالمي الحديث من خلال إنشاء صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، وترأس وفد الدولة محمد بن هادي الحسيني ، وزير الدولة للشؤون المالية.
وركزت الخلوة على دراسة المسارات الممكنة للاقتصاد العالمي في العقود المقبلة، حيث ناقش المشاركون، ومن بينهم أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي، وكريستالينا جورجييفا، المدير العام للصندوق، خلال الجلسة الافتتاحية “عالم متقدم أم عالم متقدم” العالم في تراجع”، المسارين المحتملين اللذين يمكن أن يتبعهما الاقتصاد العالمي (المتفائل والمتشائم)، والتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لدعم نمو الاقتصاد العالمي، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وزيادة الحمائية. الأمر الذي قد يؤدي إلى تباطؤ النمو، خاصة في الاقتصادات النامية. كما ناقشت الجلسة أفضل السبل التي يمكن من خلالها للصندوق والبنك دعم الاستقرار والتقدم.
وشدد الحسيني على أهمية الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز الاستقرار الاقتصادي على المستوى الدولي.
وأكد أن دولة الإمارات تسعى من خلال جهودها المتواصلة لتطوير الشراكات الاقتصادية مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية إلى بناء شبكة اقتصادية قوية تساهم في تعزيز النمو العالمي. وسلط الضوء على الاتفاقية التي وقعتها دولة الإمارات في قمة مجموعة العشرين عام 2023، والتي تهدف إلى إنشاء الممر الاقتصادي الهندي الأوروبي، كخطوة مهمة لتعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية.
وقال في بيان بشأن المشاركة في الحدث: «إن مشاركتنا في هذه الخلوة التاريخية تعكس التزام دولة الإمارات بالعمل جنباً إلى جنب مع المؤسسات الدولية الرائدة مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، لتعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي، ونحن ونتطلع دائما إلى لعب دور فعال في مواجهة التحديات العالمية. » “لا سيما في مجالات تغير المناخ والتنمية المستدامة، ونحن نسعى جاهدين أيضًا لتحقيق المرونة الاقتصادية المستدامة من خلال الشراكات الاستراتيجية مع مختلف البلدان والمنظمات العالمية. »
وأضاف: «دولة الإمارات، برؤيتها للمستقبل والتزامها بالابتكار، مستعدة لدعم الجهود العالمية للتكيف مع تغير المناخ والاستثمار في التقنيات المتطورة التي ستعزز قدرتنا على مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية».
ومن الجدير بالذكر أن الخلوة تضمنت تنظيم عدة جلسات، على مدى يومين، من بينها جلسة بعنوان: “استعادة الطموح”، والتي ناقشت الخطط المستقبلية الدولية على مدى 20 إلى 30 سنة المقبلة ودورها في تعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى استعراض الدروس المستفادة منذ إنشاء المؤتمر عام 1944 وتحديد رؤية تضمن تطوير واستدامة هذه المؤسسات، بما يتماشى مع التحولات الاقتصادية العالمية.
كما ركزت جلسة بعنوان: “جبهة التحدي” على تقييم نطاق الصندوق ونجاح البنك في مواءمة أدواره مع الاحتياجات التمويلية والتنموية العالمية، وعلى استكشاف آلية تكيف أدواته وبرامجه وشراكاته لمواجهة هذه التحديات. التحديات الناشئة مثل تغير المناخ، بالإضافة إلى التركيز على تحديد القضايا التي تستحق المزيد من الاستكشاف، بما في ذلك الطموحات الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى