أخبار العالم

أذربيجان: «السلام الجزئي» مع أرمينيا ليس خياراً

الأمم المتحدة-فرانس برس
وقال وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن “السلام الجزئي” مع أرمينيا غير ممكن، بعد أن قدمت يريفان إشارات أكثر تفاؤلاً على نفس البرنامج.
السلام الجزئي ليس خيارا
وتقاتلت الجمهوريتان السوفييتيتان السابقتان لعقود من أجل السيادة على ناجورنو كاراباخ، وهي منطقة انفصالية ذات أغلبية أرمنية في أذربيجان، وخاضتا عدة حروب بسببها. وفي العام الماضي، أرسلت أذربيجان قواتها إلى المنطقة، حيث استولت عليها بسرعة، وفر سكانها البالغ عددهم حوالي 120 ألف نسمة بالكامل إلى أرمينيا. وقال بيراموف: “إن السلام الجزئي ليس خياراً بعد كل هذا الألم والمعاناة”، مشدداً بشكل خاص على الحاجة إلى تعديل الدستور الأرميني، الذي يشير إلى “إعادة توحيد” البلاد مع ناجورنو كاراباخ.
في متناول اليد
وشنت أذربيجان هجومها الخاطف على ناجورنو كاراباخ العام الماضي خلال اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك، مما أثار حالة من عدم التصديق والحزن بين الدبلوماسيين الغربيين، وخاصة بين المسؤولين الأمريكيين والفرنسيين الذين شاركوا في جهود الوساطة بين الطرفين. وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في كلمته الخميس، إن معاهدة السلام مع أذربيجان “في متناول اليد”. وتقول أذربيجان وأرمينيا إن اتفاق السلام الشامل جاهز بنسبة 80 بالمئة، بما في ذلك ترسيم الحدود، لكن أذربيجان تريد حل جميع القضايا أولا.
معضلة قانونية
وفي خطابه أمام الأمم المتحدة، قال باشينيان إنه مستعد لتلبية مطلب باكو الرئيسي بالسماح لها بالوصول إلى ناخيتشيفان عبر الأراضي الأرمينية، وهو ما سيسمح لأذربيجان بالارتباط بحليفتها التقليدية تركيا. وأصر باشينيان على أنه يجب على أذربيجان وأرمينيا التوقيع على مسودة الاتفاق فورا، موضحا: “لا توجد سابقة لاتفاق سلام أو أي اتفاق آخر من شأنه أن ينظم ويحل كل شيء”. لكن بيراموف قال يوم السبت إن التوصل إلى أي اتفاق سيتطلب من أرمينيا “التخلي قانونيا عن مطالباتها بأراضي أذربيجان مرة واحدة وإلى الأبد من خلال تنفيذ التعديلات الدستورية”، حتى لا تواجه سلامة أراضي باكو “معضلة قانونية”.
الأسلحة الهجومية
كما اتهم يريفان بالموافقة على “زيادة كبيرة” في ميزانيتها العسكرية والحصول على “كمية كبيرة من الأسلحة الهجومية من الموردين التقليديين والجدد”. ومع ذلك، أقر بيراموف بوجود “تقدم كبير” في جهود البلدين الجارين لتطبيع العلاقات، داعيا إلى اتخاذ “خطوات سريعة” لاستكمال العملية “في هذه اللحظة الحرجة”. إن أي تعديل للدستور الأرمني سوف يتطلب إجراء استفتاء، وهي عملية طويلة وغير مؤكدة. ويعتقد دبلوماسيون غربيون أن باكو تفعل المستحيل لتجنب التوقيع على الاتفاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى