أخبار العالم

10.8 % نمو الرهن العقاري في الإمارات 2023.. رغم الفائدة المرتفعة

دبي: خالد موسى

كشف مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي في تقريره عن الاستقرار المالي لعام 2023 أن الائتمان الممنوح للأفراد من قبل البنوك الإماراتية ارتفع بنسبة 11.3% في عام 2023.
وعلى الرغم من الزيادة في معدلات التمويل، ارتفع الإقراض العقاري بنسبة 10.8% خلال العام، مما يعكس الطلب المستمر على العقارات السكنية، على خلفية التدابير الهيكلية الحكومية الداعمة لملكية المنازل. وشهدت القروض الشخصية وقروض السيارات وبطاقات الائتمان نمواً ملحوظاً بنسبة 8.9% و27.7% و15.9% على التوالي.
وبحسب تقرير البنك المركزي، شهدت قروض الأعمال معدل نمو قدره 4.6% في عام 2023. ويعزى معظم النمو إلى توسع قروض الأعمال الخاصة وقطاعات القروض التجارية ذات الصلة في الحكومة، والتي ارتفعت بنسبة 5.1% و13.9 %. على التوالي، مما يعكس استمرار الطلب على تمويل المشاريع التجارية ومشاريع البنية التحتية. وفي الوقت نفسه، انكمش إجمالي الائتمان المصرفي للشركات الصغيرة والمتوسطة، وإن كان بوتيرة أبطأ، بنسبة 1.1% على مدار العام. وانخفضت القروض المقدمة للقطاع العام للعام الثاني على التوالي بنسبة 12.4% في ظل ظروف مالية مواتية.
جودة الأصول
وبحسب التقرير، استمرت نسب جودة الأصول الإجمالية لمحفظة القروض لدى البنوك الإماراتية في التحسن، مع اعتدال القروض المتعثرة ونسب القروض المتعثرة، واستقرار معدلات التخلف عن السداد، وتحسن مستويات المخصصات. وكان تأثير ارتفاع أسعار الفائدة وسط التشديد المالي العالمي على نسب جودة الأصول الرئيسية محدودا حتى الآن.
وبحلول نهاية عام 2023، تباطأت نسبة صافي القروض المتعثرة ونسبة القروض المتعثرة إلى 2.4% و5.9% على التوالي. كما تحسنت مستويات المخصصات العامة للنظام المصرفي. ويبلغ إجمالي تغطية المخصصات 93.8%، أي أعلى بمقدار 2.1 نقطة مئوية من متوسط ​​الخمس سنوات، مع تغطية مخصصات محددة بنسبة 60.6%. ويعود التحسن في نسب جودة الأصول إلى التوقعات الاقتصادية المحلية المواتية، والتعافي من الوباء، والتقييمات الاحترازية المستمرة من قبل مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والإجراءات التصحيحية لمعالجة القروض القديمة المتعثرة.
التمويل والسيولة
ووفقاً للتقرير، ظلت ظروف التمويل والسيولة في النظام المصرفي الإماراتي مواتية في عام 2023، مدعومة بالنمو القوي للودائع. وتمثل الودائع المصدر الرئيسي للتمويل، حيث تشكل 71.4% من إجمالي المطلوبات، في حين ساهم تمويل الأسواق المالية بدرجة أقل، حيث يشكل 6.4% من إجمالي المطلوبات.
سجل النظام المصرفي الإماراتي نمواً مضاعفاً في الودائع في عام 2023. وارتفع إجمالي الودائع في النظام المصرفي بنسبة 13.5% على أساس سنوي، مدفوعاً بشكل أساسي بالتدفقات القوية للودائع من المقيمين في قطاعي الشركات الخاصة والتجزئة. وساهمت ودائع الأعمال الخاصة بنسبة 8.7 نقطة مئوية في إجمالي نمو الودائع، تليها الودائع الفردية بنسبة 4.5 نقطة مئوية.
الالتزامات الخارجية
ويشير التقرير إلى أن “الالتزامات الخارجية المجمعة للبنوك الإماراتية ارتفعت بنسبة 3.6% على أساس سنوي وسط ظروف تمويل محلية مواتية في الإمارات، تتميز بنمو قوي في ودائع المقيمين. وتتكون الالتزامات الخارجية بشكل رئيسي من الودائع، يليها التمويل في أسواق رأس المال والقروض بين البنوك. وكانت الدول الخمس الأولى التي تعرضت للسندات عبر الحدود هي تركيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية.
الربحية
ويسلط التقرير الضوء على أن “ربحية النظام المصرفي الإماراتي زادت بشكل كبير في عام 2023 وسط ارتفاع أسعار الفائدة والنمو المستدام للقروض. بشكل عام، ارتفع صافي الربح بنسبة 55.3% على أساس سنوي، مع زيادة العائد على الأصول (ROA) بنسبة 0.5 نقطة مئوية إلى 2.0% والعائد على حقوق المساهمين (ROE) بمقدار 4.3 نقطة مئوية إلى 14.8%. بالإضافة إلى ذلك، تحسنت نسبة التكلفة إلى الدخل بنسبة 4.8 نقطة مئوية لتصل إلى 31.9%، مما يعكس تحسين كفاءة التكلفة مقارنة بتحسن الربحية.
الدخل التشغيلي
ووفقاً للتقرير، ارتفع إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 32.6% على أساس سنوي، واستمر مدعوماً بالنمو القوي في صافي إيرادات الفوائد وانتعاش الدخل من غير الفوائد. ارتفع إجمالي صافي دخل الفوائد بنسبة 41.1% على أساس سنوي، مدفوعًا بارتفاع أسعار الفائدة إلى جانب النمو المستمر للائتمان. وارتفع إجمالي هامش صافي الفائدة إلى 2.6% في عام 2023 من 2.1% في عام 2022. وبالمثل، ارتفع الدخل من غير الفوائد بنسبة 14.2% على أساس سنوي، ويرجع ذلك أساسًا إلى انتعاش إيرادات التجارة ومنتجات المشتقات خلال العام. ومن ناحية أخرى، ارتفع إجمالي مصاريف التشغيل بنسبة 15.3% على أساس سنوي، مدفوعًا بارتفاع تكاليف الموظفين، والاستعانة بمصادر خارجية لتكنولوجيا المعلومات والنفقات الأخرى. وانخفض صافي رسوم انخفاض القيمة بنسبة 0.2% على أساس سنوي، حيث عوضت الزيادة في المخصصات المحددة الزيادة في انخفاض القيمة.
المعارض الخارجية
علاوة على ذلك، يوضح التقرير أن “حصة الأصول الخارجية المجمعة للنظام المصرفي الإماراتي ظلت كما هي في العام الماضي، حيث تمثل 39.2% من إجمالي الأصول المجمعة”. وشكلت حصة الالتزامات الخارجية الموحدة للجهاز المصرفي الإماراتي 30.8% من إجمالي الأصول الموحدة، بانخفاض قدره 1.9 نقطة مئوية مقارنة بالعام الماضي. يراقب مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي عن كثب التعرضات الخارجية الناجمة عن النظام المصرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
الأصول الخارجية
ووفقاً للتقرير، ارتفعت الأصول الأجنبية المجمعة للقطاع المصرفي الإماراتي بنسبة 10% على أساس سنوي، ويرجع ذلك أساساً إلى نمو الاستثمار في الأوراق المالية مدعوماً بظروف التمويل القوية. تتكون الأصول الخارجية بشكل رئيسي من الأصول الاستثمارية، تليها القروض والقروض بين البنوك. وكانت الدول الخمس الأولى المعرضة للأصول الأجنبية هي الولايات المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر والمملكة المتحدة.
وقال تقرير مصرف الإمارات المركزي إن القطاع العقاري في الدولة حافظ على أداءه القوي في عام 2023، حيث ظلت الظروف الاقتصادية والديموغرافية العامة في البلاد إيجابية، كما حافظت على جاذبيتها للزوار والمستثمرين العقاريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى