أخبار العالم

75 % من جيل «زد» طامحون للاستقلالية بعيداً عن الوظيفة

دبي: خنساء الزبير

يبرز الجيل Z بشكل متزايد كجيل رواد الأعمال، حيث يرغب معظمهم في بدء أعمالهم التجارية الخاصة، لكن أحد الخبراء يحذر من أن الأمر قد لا يكون سهلاً كما يعتقدون.
في دراسة استقصائية أجريت على 2000 من البالغين البريطانيين أجراها بنك سانتاندر في المملكة المتحدة، تبين أن حوالي 75٪ من الجيل Z، الجيل المولود بين عامي 1996 و2012، لديهم طموحات في أن يصبحوا رؤساء أنفسهم وليس لديهم أي نية للعمل. بدوام كامل خلال النهار.
77% من جيل Z واثقون من قدرتهم على بدء وإدارة مشروع تجاري ناجح، ويقول 39% منهم أن كل ما يحتاجون إليه للقيام بذلك هو هاتف ذكي.
ومن ناحية أخرى، أكثر من ثلث الجيل
جيل
الأدوات المتاحة
لقد أثبت الجيل Z أنه الجيل الأكثر ريادة الأعمال حتى الآن، وهذا ليس من قبيل الصدفة. وعلى عكس الأجيال السابقة، ولد هذا الجيل في العصر الرقمي ونشأ في بيئة رقمية غامرة، حيث المعلومات والأدوات والاتصالات العالمية ببساطة. بنقرة واحدة.
وقد دفعهم هذا التعرض إلى اكتساب روح الابتكار، بحيث لا يصبحون مستعدين لبدء مشاريعهم الخاصة فحسب، بل هم أيضًا في وضع فريد يسمح لهم بتجاوز الأجيال السابقة من خلال تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس.
ولأنهم نشأوا في العصر الرقمي وعانوا من عدم الاستقرار الاقتصادي، فإنهم غالبا ما يتقبلون لوائح العمل التقليدية الصارمة والقيود الملموسة.
الهروب من الروتين
يتميز الجيل Z بريادة الأعمال وتحديد الأهداف، وتدفعه الرغبة في الاستقلال والحرية والمرونة وتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة. ولاقى الفيديو صدى لدى المشاهدين الصغار، وفي التعليقات أعرب بعضهم عن أسفهم لصعوبات “المعاملة كالأطفال” في العمل.
ويشكو الكثير منهم من قيود الوظيفة التي يعملون فيها، حيث لا يتمكنون في بعض الأحيان من ترك وظائفهم حتى بعد انتهاء ساعات عملهم. ويشكو آخرون من الصعوبات التي يواجهونها في مكان العمل، حيث يتم معاملتهم كالأطفال.
إن ريادة الأعمال تجتذب الجيل Z لأنها تمنحهم سيطرة أكبر على عملهم وحياتهم، وفرص الابتكار، والقدرة على الاستفادة من مهاراتهم التكنولوجية.
صخرة الواقع
وتكمن القوة الرئيسية لهذا الجيل في أنهم رقميون ويعتمدون التقنيات الجديدة بسرعة، مقارنة بالأجيال الأكبر سنا. إن فهمهم الفطري للمنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الناشئة يسمح لهم بالتنقل في مشهد الأعمال التجارية عبر الإنترنت بسهولة.
ولكن على الرغم من أن هذا الجيل ماهر في مجال التكنولوجيا، إلا أنه قد لا يكون مجهزًا بالكامل لإدارة أعماله الخاصة. على الرغم من أن لديهم مزايا معينة، مثل البراعة الرقمية والتفكير الإبداعي، إلا أن الكثيرين قد يقللون من أهمية متطلبات إدارة الأعمال.
كما أنهم لا يدركون أن ساعات العمل الطويلة والضغوط المستمرة للحفاظ على الربحية، فضلاً عن الافتقار إلى الأمن المالي، قد تكون بمثابة الصخرة التي قد تتحطم ضدها أحلامهم في تحقيق التوازن بين العمل والحياة، حيث تتعارض مطالب الوظيفة مع تفضيلات نمط حياتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى