أخبار العالم

الجابر: دور رائد للإمارات في الربط بين العمل المناخي والتنمية

وأكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، أن الرؤية الاستشرافية للقادة تدعم دور الإمارات الرائد عالمياً من خلال ربط العمل المناخي وتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للجميع.
جاء ذلك خلال فعالية رفيعة المستوى لرئاسة “الترويكا” لمؤتمر الأطراف، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ودعا الجابر جميع الأطراف إلى تقديم النسخة الثالثة المحسنة من المساهمات المحددة وطنيا، بحيث تمثل خطط استجابة وطنية شاملة تلبي المتطلبات العاجلة للعمل المناخي وتسهم في تحقيق أهداف “اتفاق الإمارات العربية المتحدة” التاريخي. وتسليط الضوء على الحاجة إلى النظر إلى هذه المساهمات على أنها فرص لدفع المزيد من النمو وتوفير فرص العمل الخضراء والبناء، وليس كعبء.
وأكد الجابر في كلمته خلال فعالية “خارطة الطريق لمهمة 1.5 درجة مئوية.. النسخة الثالثة للمساهمات الوطنية المحددة” ضرورة الالتزام بأهداف ونتائج “اتفاق الإمارات” الذي يمثل نموذجا لتحقيق التغيير النوعي في العمل المناخي، موضحا أن رئاسات الترويكا لمؤتمر الأطراف تشكل نموذجا رائدا للتعاون وتوحيد جهود “COP28” مع رئاسات “COP29″ في أذربيجان. و”COP30” في البرازيل، بهدف رفع سقف الطموح في الدورة المقبلة من المساهمات المحددة وطنيا.
ودعا جميع الأطراف إلى أخذ زمام المبادرة في تقديم مؤشرات على عزمهم تقديم نسخ محسنة من المساهمات المحددة وطنيا قبل أو أثناء “COP29” لتعزيز الزخم السياسي في هذا العقد المهم للعمل المناخي، ودعم هذه المساهمات باستثمارات فعالة . تحقيق تقدم نوعي في العمل المناخي يدعم تنفيذ أهداف حملة «وفاق» الإمارات التاريخية، وإطلاق مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام يساعد في دعم هدف 1.5 درجة مئوية وتحسين الرفاهية العالمية. ، ولا تترك أحداً خلفك.
وشدد أيضًا على أن إعلان الأطراف عن مساهماتها قبل الموعد النهائي في فبراير 2025 يساعد في خلق الزخم اللازم لتشجيع بقية الدول على الالتزام بالموعد النهائي وتقديم مساهمات وطنية طموحة، وأعلن أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستقدم مساهماتها رسميًا. ستُعقد النسخة الثالثة من المساهمات المحددة وطنياً قبل “COP 29” في العاصمة الأذربيجانية في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر، قبل أشهر من الموعد النهائي في فبراير 2025.
وأوضح الدكتور سلطان أحمد الجابر أن المساهمات المحددة وطنياً لدولة الإمارات تهدف إلى خفض انبعاثات جميع الغازات الدفيئة وتغطي كافة قطاعات الاقتصاد بما في ذلك الطاقة والصناعة والنقل والنفايات. وسوف يستفيدون أيضًا من أحدث التقنيات على وجه الخصوص. الذكاء الاصطناعي، لتحفيز خفض الانبعاثات وتحسين القدرة على الصمود والتكيف مع تغير المناخ من خلال إحداث تغيير إيجابي في النظم الغذائية والصحية والإنذار المبكر بمخاطر تغير المناخ.
كما ستدعم جميع جهود العمل المناخي من خلال إنشاء إطار قانوني فعال لتعزيز تنفيذ مبادئ الإشراف والرصد والتأكد من أن كل قطاع يحقق أهدافًا محددة محددة زمنيًا.
وجدد دعوته جميع الأطراف إلى تقديم نسخ محسنة من المساهمات المحددة وطنيا التي من شأنها استغلال الفرص الاقتصادية التي توفرها الاتجاهات العالمية الثلاثة الكبرى التي ستشكل مستقبل العالم، وهي: تحول منظم وواقعي في قطاع الطاقة، التطور الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن نمو وتقدم الأسواق الناشئة ودول الجنوب.
وأكد ريادة دولة الإمارات في تنويع مزيج الطاقة، حيث تضاعفت القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة مقارنة بعام 2019، مؤكداً أن جهود الدولة مستمرة لزيادة هذه القدرة أكثر من ثلاثة أضعاف هنا في 2030.
ونوه بالتقدم الكبير الذي حققه ميثاق خفض الانبعاثات من قطاع النفط والغاز، الذي أطلق في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) بـ54 عضواً يمثلون 43% من إنتاج النفط العالمي، وهو ما يشكل نموذجاً إيجابياً يمكن لجميع الدول تطبيقه. احتواء القطاعات الصناعية وتحفيزها على المشاركة الفعالة في مناخ العمل.
وشدد على ضرورة التوصل إلى توافق في الآراء بشأن هدف جماعي جديد لتمويل المناخ في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لضمان وصول التمويل إلى البلدان والمجموعات الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، مشددًا على أهمية تمويل المناخ لضمان تنفيذ التدابير الطموحة المحددة وطنيا. مساهمات تتسق مع هدف 1.5 درجة مئوية وتوفير الدعم المالي الكافي لجهود “التكيف” و”التخفيف”.
وسلط الجابر الضوء على نموذجين يجب تكرارهما لتحفيز وتوسيع النمو الاقتصادي النظيف: “مبادرة الاستثمار الأخضر في أفريقيا”، التي تستثمر 4.5 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة في جميع أنحاء القارة، وصندوق “ألتيرا” للاستثمار في المناخ، الذي قام بذلك قدمت Far 6.5 مليار دولار بالشراكة مع… المستثمرين لدعم العمل المناخي.
(انفجار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى