أخبار العالم

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد ميثاق المستقبل

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة “ميثاق المستقبل” الذي تعكف الأمم المتحدة على إعداده ليكون القواعد الأساسية لخطط العمل الدولية الرامية إلى تنفيذ الإصلاحات الرامية إلى وضع العالم على مسار أفضل يستفيد منه الجميع، في كل مكان، وأيضا لحماية احتياجات ومصالح الأجيال الحالية والمستقبلية من أجل مستقبل أفضل.
وجاء اعتماد الميثاق من قبل الجمعية في بداية افتتاح قمة المستقبل في مقرها بنيويورك، بحضور العشرات من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية وكبار المسؤولين من 193 دولة، بالإضافة إلى كممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب من مختلف دول العالم.
وفي كلمته الافتتاحية أمام القمة، سلط رئيس الجمعية العامة، فيلمون يونغ، الضوء على قدرة المجتمع الدولي على اتخاذ خيارات مهمة للمستقبل، في وقت يجد فيه العالم نفسه على مفترق طرق التحول وفي ظل تحديات غير مسبوقة، تتطلب ذلك بشكل عاجل العمل الجماعي لاحتواء تحديات الصراعات وتغير المناخ والفجوة الرقمية وما إلى ذلك.
وأشار إلى أن القمة تمهد الطريق للمستقبل، ليس فقط للاستجابة للأزمات الآنية، بل أيضا لإرساء أسس نظام عالمي مستدام وعادل وسلمي لجميع الشعوب والأمم. وقال يانغ: “دعونا نواجه هذه اللحظة معًا بشجاعة وتصميم بينما نسرع ​​رحلتنا نحو مستقبل أفضل للجميع، في كل مكان”.
من جانبه، ألقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الكلمة، محذراً من أن العالم يواجه فترة من الاضطراب يدخل فيها تحولاً كاملاً، مشدداً على ضرورة اتخاذ الخطوات الحاسمة الأولى للتحديث والتحديث. إصلاح أطر التعاون الدولي لجعلها أكثر ترابطا. عادلة وشاملة. واعتبر أن الاتفاقيات التي اعتمدتها قمة المستقبل، بما فيها ميثاق المستقبل، والميثاق الرقمي العالمي، وإعلان الأجيال القادمة، ضرورية لأنها توفر قدرات وفرصاً جديدة.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقات تعد بإحراز تقدم كبير في الإصلاحات الرامية إلى جعل مجلس الأمن أكثر قدرة على عكس شكل عالم اليوم، بما في ذلك عن طريق معالجة التمثيل الناقص التاريخي لأفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية، وكذلك إرساء الأسس لبناء سلام أكثر مرونة وإجراء مراجعة أساسية لعمليات السلام لجعلها مناسبة للغرض الذي تواجهه الظروف التي تواجهها.
وشدد على أن هذا هو أول دعم متعدد الأطراف متفق عليه لنزع السلاح النووي منذ أكثر من عقد من الزمن ويتطلب اتخاذ خطوات لمنع سباق التسلح في الفضاء وتنظيم استخدام الأسلحة الفتاكة المستقلة. ويتضمن تدابير لتطوير استجابة فورية ومنسقة للصدمات العالمية المعقدة. وفيما يتعلق بالتنمية المستدامة، أكد أن هذه الاتفاقيات تمثل تقدما كبيرا نحو الإصلاحات الرائدة في الهيكل المالي الدولي وستجعل المؤسسات أكثر تمثيلا لعالم اليوم. وشدد على ضرورة إعطاء الأولوية للحوار والتفاوض وإنهاء الحروب وإصلاح تركيبة مجلس الأمن وأساليب عمله، وتسريع إصلاحات النظام المالي العالمي ووضع مصالح الإنسانية في قلب التكنولوجيات الجديدة. (انفجار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى