أخبار العالم

الانضمام إلى «بريكس» يعزز دور الإمارات المحوري

دبي: حازم حلمي
وقالت ثريا حامد الهاشمي، عضو مجلس إدارة بنك التنمية الجديد، إن عضوية الإمارات في مجموعة البريكس تعكس التزامها بالتعاون الدولي والمتعدد الأطراف لتحقيق التنمية المستدامة للعالم أجمع.
وأوضحت الهاشمي أن الأهداف الاستراتيجية للدولة تشمل تعزيز التعاون الاقتصادي والشراكات مع الدول الأعضاء، بما يعزز دور الإمارات كمركز عالمي رئيسي وشريك متعدد الأطراف، بالإضافة إلى زيادة وتنويع الشراكات الاستراتيجية.
وقالت في حوار خاص مع «الخليج» إن أول امرأة إماراتية وعربية تتولى هذا المنصب الدولي الرفيع في مجموعة البريكس، قالت إن السياسة الخارجية لدولة الإمارات تركز على دعم التعددية والمساهمة الفعالة في المحافل الدولية المهمة، وتسعى إلى الانضمام إليها التفاعل مع المنظمات الدولية والمتعددة الأطراف مثل مجموعة العشرين وغيرها لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار العالمي.

الازدهار الاقتصادي
وأكدت أن الانضمام إلى المجموعة يأتي ضمن أولويات دولة الإمارات في تعزيز الحوار البناء من خلال منصات فعالة تمثل اقتصادات الدول النامية والناشئة، مع التركيز على الازدهار الاقتصادي على المدى الطويل والحفاظ على علاقات استراتيجية واقتصادية متوازنة – بما في ذلك مع المنظمات الدولية . – في ظل نظام عالمي دائم التغير، تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة باستمرار على أهمية التعددية في دعم السلام والأمن والتنمية العالميين.
فرص التطوير
وفيما يتعلق بالفرص التنموية والاقتصادية التي يقدمها البنك لدولة الإمارات ودول البريكس، قالت الهاشمي: «تعد دولة الإمارات مركزاً مالياً واقتصادياً عالمياً رائداً، حيث تتمتع ببنية تحتية متينة وجذابة للقطاع المصرفي. وقطاع الخدمات المالية الذي يلعب دورا مهما في تنويع الاقتصاد وتوفير آليات التمويل والخدمات اللازمة لعمليات بنوك التنمية الإقليمية والمتعددة الأطراف.
وأكدت أن عضوية دولة الإمارات في بنك التنمية الجديد تمثل فرصة استثنائية لتعزيز التعاون مع الدول الأعضاء وتعزيز الخبرات واستكشاف فرص جديدة للشراكة والتعاون الدولي في مجالات التنمية المستدامة والأهداف المشتركة التي تربط الدول الأعضاء.
وأكدت أن البنك يعتبر منصة مثالية لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى دولة الإمارات وتمويل المشاريع التنموية ذات الأثر الاستراتيجي في المجالات الحيوية، مثل البنية التحتية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والابتكار.
وأكدت الهاشمي أن بنك التنمية الجديد يعتبر مؤسسة مالية متعددة الأطراف، أنشأته مجموعة دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) بهدف تمويل البنية التحتية والتنمية المستدامة في الأسواق الناشئة والدول النامية. وتم توسيع عضوية البنك في عام 2021، لتشمل دولاً خارج المجموعة، بعد انضمام الإمارات العربية المتحدة وبنغلاديش ومصر في عام 2023.
وقال أحد أعضاء مجلس إدارة بنك التنمية الجديد: «إن مسؤوليتي هي تمثيل مصالح الدول الأعضاء الجديدة وتوفير الموارد المالية اللازمة لتمويل مشاريعها التنموية. وأعمل أيضًا على المساهمة في تحديد معايير الاختيار. توسيع عضوية البنك لتشمل دولاً أخرى في منطقتنا وحول العالم ترغب في الانضمام إليها مستقبلاً.
وأضافت: “يتولى مجلس الإدارة المسؤولية الإدارية العليا ويمارس كافة الصلاحيات المفوضة إليه من قبل مجلس المحافظين الذي يتكون من وزراء مالية الدول الأعضاء في البنك. »
وتشمل المهام الرئيسية لمجلس الإدارة تعيين لجان التدقيق والمخاطر والامتثال والميزانية والموارد البشرية والأجور، لضمان تنفيذ عمليات البنك بطريقة بسيطة وسهلة. نسعى جاهدين لتحقيق الأهداف الرئيسية للبنك والتي تتمثل في إحداث تأثير تنموي بطريقة سريعة ومرنة وفعالة وتحفيز التنمية المستدامة والشاملة وتلبية احتياجات بنك التنمية للدول الأعضاء والمنظمات والمؤسسات الدولية ومؤسسات تمويل التنمية والمنظمات المحلية. والمجتمعات المحلية والمجتمع المدني وشركاء التنمية الآخرين، على وجه الخصوص. حيث أن بنك التنمية الجديد يلعب دورًا مهمًا في دعم عملية التنمية المستدامة حول العالم، ونعمل على ضمان تحقيق أهدافه بفعالية ومسؤولية.
وأكدت أن البنك يتمتع بإمكانات كبيرة ليكون رائدا في دعم أهداف التنمية المستدامة في الدول الأعضاء من خلال دعم المشاريع في القطاعين العام والخاص من خلال القروض والاستثمارات في الأسهم وغيرها من الأدوات الشخصية.
مهام ثريا الهاشمي
وكشفت الهاشمي أنها ستسعى خلال فترة عملها في مجلس إدارة بنك التنمية الجديد إلى المساهمة في تحقيق رؤية طموحة لمستقبل البنك، من خلال توسيع عدد الأعضاء، وخفض تكاليف التمويل، والتوسع نطاق المشاريع الممولة، وتعزيز الشراكات ودعم الابتكار، بالإضافة إلى دعم المشاريع في القطاعات الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مثل الطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة، والبنية التحتية للنقل وإدارة المياه، وحماية البيئة، والبنية التحتية الاجتماعية والبنية التحتية الرقمية.
وقالت: “سنعمل مع مجلس إدارة البنك على إقامة شراكات قوية مع المنظمات الدولية والمؤسسات المالية الإقليمية والوطنية، وتشجيع استخدام التقنيات والابتكارات الحديثة في المشاريع التي يمولها البنك”. »
المرأة الإماراتية
وأوضحت أنها أول عضو إماراتي وعربي في مجلس إدارة بنك التنمية الجديد، أن دولة الإمارات حققت تقدماً كبيراً في تطوير الكوادر الوطنية، خاصة الشباب والنساء، بفضل رؤية القيادة الرشيدة، وتوفيرها لهم. مع فرص التدريب والعمل داخل وخارج البلاد.
وقالت: «يعكس هذا الإنجاز مكانة المرأة الإماراتية وقدراتها المتميزة التي برزت في المحافل الدولية وفي المؤسسات الاقتصادية الكبرى. ويفتح المزيد من الفرص أمام المديرات التنفيذيات الإماراتيات ويبرز قدراتهن في مجالات التنمية والاقتصاد على المستوى الإقليمي. وعلى المستوى الدولي. »
وأضافت: «تلعب الدولة دوراً مهماً من خلال عضويتها في العديد من المنظمات الإقليمية والدولية وصناديق التنمية والمؤسسات المالية، كما أنها تمثل أولويات دول المنطقة والأسواق الناشئة والدول النامية. ويبرز اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بجذب المديرات التنفيذيات لتولي مناصب قيادية، وسيستمر ذلك. وتهدف وزارة المالية إلى استقطاب المديرين التنفيذيين الإماراتيين لتولي مناصب إدارية في المؤسسات المالية الإقليمية والدولية.
وأكدت أن الكفاءات الوطنية الإماراتية تساهم في دعم مشاريع البنية التحتية وأهداف التنمية المستدامة، وهو ما يثري مساهمة الدولة في بنك التنمية الجديد الذي يلعب دوراً مهماً في تعزيز التعاون الدولي في مجالات البنية التحتية والتنمية المستدامة بين مختلف الدول الناشئة. والاقتصادات النامية.
عرضت وزارة المالية مؤخراً على الموظفة عفراء السويدي، التي تعمل في قطاع السياسات الضريبية، فرصة التدريب في بنك التنمية الجديد من خلال الالتحاق ببرنامج التدريب المهني الدولي لبنك التنمية الجديد لمدة ثلاثة أشهر في شنغهاي. الصين. لتمثيل دولة الإمارات في هذا البرنامج الدولي المهم الذي يعزز فرص… التدريب المقدم للشباب الإماراتي خارج الدولة واكتسابهم الخبرة في المنظمات المالية الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى