حرب شاملة على الأبواب… هكذا يبدو الصراع على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية؟
متابعات – خليجية
يوماً بعد يوم، تشهد الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية تصعيداً خطيراً يوحي بحرب شاملة. ورغم أن الحرب التي تخوضها إسرائيل في غزة اجتذبت الكثير من الاهتمام العالمي في الأشهر الأخيرة، إلا أن القتال على الجبهة الحدودية. لبنان يدق ناقوس الخطر بشأن التصعيد الأخير.
القصف المتبادل
في وقت مبكر من صباح الأحد، تبادلت إسرائيل وحزب الله إطلاق النار بكثافة، حيث نفذت الطائرات العسكرية الإسرائيلية أعنف قصف منذ ما يقرب من عام من الحرب في جنوب لبنان، بينما أطلقت الجماعة اللبنانية صواريخ في عمق شمال إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب حوالي 290 هدفا، بما في ذلك الآلاف من منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله. وأضاف أنه سيواصل ضرب المزيد من الأهداف. وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض “هدفا جويا” أطلق من الشرق ولم يبلغ عن وقوع أضرار أو إصابات. من جهة أخرى، أعلن حزب الله، أنه قصف المجمعات الصناعية العسكرية التابعة لشركة رافائيل المتخصصة في الوسائل والمعدات الإلكترونية، والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا، بالعشرات من فادي 1، فادي 2، وصواريخ كاتيوشا. وقال حزب الله في بيان إنه “يعتبر هذا الهجوم ردا أوليا على الهجمات التي تعرضت لها أجهزة الاستدعاء وأجهزة الراديو يومي الثلاثاء والأربعاء”. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أيضا أن صفارات الإنذار دوت في محيط طبريا. وذكرت الصحيفة: “أصيب ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة في كريات والجليل الأسفل، كما سجلت إصابات في المنطقة الساحلية. »
مئات الآلاف في الملاجئ
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن “مئات الآلاف” من الإسرائيليين دخلوا الملاجئ بحثا عن الأمان، بعد ساعات من شن الطائرات العسكرية الإسرائيلية غارات جوية مكثفة على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان.
مستشفيات تحت الأرض
وفي هذا السياق، أشارت وزارة الصحة الإسرائيلية، الأحد، إلى أنه صدرت تعليمات للمستشفيات في شمال إسرائيل بنقل عملياتها إلى منشآت تتمتع بحماية إضافية ضد الصواريخ ونيران الصواريخ. وأضافت الوزارة أن مستشفى رمبام في حيفا سينقل المرضى إلى مرافقه الآمنة تحت الأرض.
إغلاق المدارس في إسرائيل
علاوة على ذلك، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، الأحد، أنها أمرت بإغلاق جميع المدارس في المناطق الشمالية من البلاد، القريبة من الحدود مع لبنان. وقالت الجبهة الداخلية إن المدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى ستظل مغلقة حتى الساعة السادسة مساء الاثنين (1500 بتوقيت جرينتش).
كارثة وشيكة
حذر منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان، الأحد، من أن المنطقة تقترب من “كارثة وشيكة” وسط التصعيد المتزايد بين حزب الله وإسرائيل، مؤكدا أن الحل العسكري لن يفيد أي من الجانبين. وقالت منسقة الأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت على منصة “إكس”: “بينما تقترب المنطقة من كارثة وشيكة، لا يمكن التأكيد بما فيه الكفاية على أنه لا يوجد حل عسكري يمكن أن يضمن أمن أي من الطرفين”. »
الأردن يدعو مواطنيه إلى مغادرة لبنان
وفي سياق متصل، جددت وزارة الخارجية الأردنية، الأحد، دعوتها لمواطنيها إلى مغادرة لبنان بأسرع ما يمكن في ظل التصعيد المتزايد بين إسرائيل وحزب الله. وقالت الوزارة في بيان: “في ظل التصعيد الذي يشهده لبنان بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، وحرصا على أمن المواطنين الأردنيين، تجدد وزارة الخارجية نداءها للمواطنين بعدم التوجه إلى لبنان”. في الوقت الحاضر، كما يطلب من الأردنيين المقيمين والمتواجدين هناك مغادرة الأراضي اللبنانية في أسرع وقت ممكن.
إيران تحظر أجهزة النداء
من ناحية أخرى، منعت شركة الطيران الإيرانية الركاب على متن رحلاتها بين طهران وبيروت من حمل أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصالات اللاسلكية، بعد تفجيرات ضربت أجزاء من لبنان وسوريا أسفرت عن مقتل وجرح العشرات. وقال بيان صادر عن قسم العلاقات العامة في الشركة إن هذه القيود ستنطبق أيضًا على الأمتعة والشحنات التي تمر عبر مطار رفيق الحريري في بيروت.
