أخبار العالم

قاعدة الـ 30 يوماً لإدارة المصاريف الشهرية بكفاءة

أبوظبي: “الخليج”

وتختلف الأساليب والقواعد التي يتبعها الأفراد والعائلات، وذلك لإدارة النفقات الشهرية ومحاولة تقليل المشتريات، وبالتالي توفير المال، كما تسمى بقاعدة الـ 30 يومًا.
في كثير من الأحيان تفشل محاولاتنا للتخطيط لضبط النفقات، بهدف توفير بعض الأموال، لكن هذا لا ينبغي أن يدفعنا إلى الإحباط، لأننا يمكن أن نحاول مرة أخرى، لأن الاعتياد على توفير المال ليس بالمهمة السهلة. مهم، لأن هناك العديد من التحديات التي يمكن أن تعيق الإنسان، وتمنعه ​​من تحقيق هدفه. ولذلك يجب علينا أولاً أن نتعلم ثقافة الادخار ونجعلها عادة حتى نتمكن من تحقيق أهدافنا. لذلك، سنتناول في هذا المقال إحدى الطرق الشائعة لإدارة النفقات الشهرية وتوفير المال، والتي تسمى قاعدة الـ 30 يومًا. ولكن قبل أن ندخل في تفاصيل هذه القاعدة، علينا أولاً أن نتعرف على قاعدة الـ 30 يومًا. قاعدة الإنفاق اليومي.
قاعدة الـ 30 يومًا
يندفع الكثير من الناس وراء رغباتهم عند التسوق. لديهم شغف لشراء كل ما يتبادر إلى ذهنهم، والذي غالبًا ما يكون أشياء عديمة الفائدة. ولا يمكنهم مقاومة العروض المغرية والمقتنيات الجذابة في مراكز التسوق أو على المنصات الإلكترونية التي تروج لمنتجاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. الشبكات وغيرها على الإنترنت، مما قد يؤدي إلى صرف المبلغ المخصص للموازنة الشهرية حتى قبل نهاية الشهر، إذا لم يؤدي ذلك إلى تراكم الديون، خاصة إذا اعتمدنا على البطاقة الائتمانية لسداد فواتيرنا مشتريات .
وهناك خطة مبتكرة يمكن اتباعها لحل هذه المشكلة. يمكنك ببساطة أن تأخذ قطعة من الورق وتكتب فيها كل الأشياء التي يعتقد الشخص أنه بحاجة إليها، وتضع تلك الورقة في مكان بارز في المنزل، ثم تؤجلها إلى وقت لاحق. تتم عملية الشراء لمدة 30 يوماً، وبعد انتهاء المدة المقررة وهي 30 يوماً، سيكتشف الشخص أنه لا يحتاج إلى الكثير من الأشياء التي لاحظها، وبذلك يكون قد انتهى إلى عمليات الشراء المندفعة، والتي يكون دافعها الرغبة في الاقتناء أو حب الإنفاق وليس أكثر.
التزام
وبعد أن يتبين من القائمة الموضوعة خلال الشهر أن أشياء كثيرة لا فائدة منها، يمكن تحويل المبالغ المدخرة إلى حساب التوفير، وبالتالي يتم جمع المبالغ التي كان من الممكن صرفها على الأشياء غير الضرورية في حساب التوفير، وأكثر من ذلك ومع الوقت ستزداد هذه المبالغ وستكون حافزاً للادخار أكثر، وسيكون من الصعب على الإنسان إهمال المبالغ المدخرات. ولمساعدتك على الالتزام بهذه القاعدة، يمكن اتخاذ بعض التدابير:
1- ادخار مبالغ قليلة:
هناك قاعدة بسيطة يمكن تطبيقها لممارسة التوفير، حيث يمكنك توفير مبلغ صغير من كل عملية شراء. ادخار هذه المبالغ الصغيرة قد لا يكون له أثر كبير في زيادة مبلغ الادخار، لكن هذه الخطوة تساعد الشخص على الاعتياد على هذا الأمر وبعد فترة يمكنه البدء في زيادة هذه المبالغ تدريجياً.
2- لا تأكل خارج المنزل:
اعتاد الكثير من الناس على تناول الطعام خارج المنزل بشكل شبه يومي، حيث ينفق الموظف العادي على الطعام والقهوة خلال ساعات العمل حوالي 40 درهماً يومياً، أو حوالي 1000 درهم شهرياً، بالإضافة إلى وجبات المطاعم العائلية في عطلات نهاية الأسبوع. أو المبالغ التي تنفق على النزهات مع الأصدقاء. وبفضل هذا يمكن معرفة حجم المبلغ الذي يمكن توفيره في شهر إذا كان الشخص مثلا يقوم بتحضير وجبته اليومية في المنزل بدلا من شراء الوجبات الجاهزة أو الذهاب إلى مطعم مثل أحدها أو يومين. يمكن تخصيص شهر لتناول الوجبات بعيدًا عن المنزل. وبالتالي يمكن توفير مبلغ كبير من المال.
3- توفير 500 درهم:
لنفترض أن نقطة البداية هي توفير 500 درهم شهرياً. وبعملية حسابية بسيطة يمكننا القول إن تحقيق هذا الهدف أمر بسيط للغاية، لأن ادخار 18 درهماً فقط في اليوم يسمح للشخص بتوفير 500 ريال شهرياً. على سبيل المثال، يمكن القيام بذلك من خلال الاستغناء عن شراء فنجان من القهوة في الطريق إلى العمل وتحضيره في المكتب. وقياسا على ذلك، يمكنك التخلص من أشياء كثيرة تبدو تكلفتها منخفضة، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما. وكما قلنا، هذه هي نقطة البداية ولا ينبغي أن نتوقف. بل ينبغي زيادة المبلغ المدخر حتى يتحقق هدف الادخار المنشود، وهو الأمن المالي في المستقبل.
الالتزام بخطوتين
لتحقيق هدف قاعدة الـ 30 يومًا لإدارة النفقات الشهرية، لا بد من اتباع خطوتين، حيث لا يمكن لأحدهما أن يؤتي ثماره دون الآخر. الخطوة الأولى هي التحكم في النفقات حتى يتمكن الشخص من الاحتفاظ بجزء من دخله حتى نهاية الشهر، والخطوة الثانية هي الحفاظ على المال المدخر والعمل على زيادته، وذلك باتباع بعض الخطوات التي ذكرناها من أجل تحقيق أهداف مالية طويلة المدى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى